مبروك التركي .. أيقونة سعودية حُرمت من العالمية

الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٢:١٨ مساءً
مبروك التركي .. أيقونة سعودية حُرمت من العالمية

في بادرة طيبة غير مستغربة، وجَّه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، بتقديم مساعدة مالية تُقدر بـ100 ألف ريال، لأسرة لاعب النصر والمنتخب السعودي الراحل، مبروك التركي.

وكانت أرملة لاعب النصر السابق، قد وجهت رسالة إلى تركي آل الشيخ، وطلبت منه الوقوف مع أسرتها، وتكريم مبروك التركي وتوفير مسكن لهم، بدلًا من السكن في منزل إيجار، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة “عكاظ”.

وعلى الفور تفاعل رئيس هيئة الرياضة مع طلب أسرة مبروك التركي، ووجه بتقديم مساعدة مالية لها، وفي السطور التالية نستعرض مسيرة المرحوم مبروك التركي.

ولِدَ مبروك سالم التركي في مدينة أبها عام 1946م، وهو حارس مرمى شهير في السبعينات والثمانينات الميلادية، وحقق الكثير من البطولات مع نادي النصر، خلال ما يقارب 15 عاماً قضاها بين جدران العالمي.

بدأ الحارس الراحل مبروك التركي حياته الرياضية في حواري المنطقة الجنوبية، وسرعان ما انتقل إلى العاصمة الرياض في النصف الثاني من عقد الثمانينات الهجرية.

انتظم مبروك التركي في النصر بدعم قوي ومباشر من الرمز النصراوي الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود، ونجح الحارس الأسطوري في حجز موقعه أساسياً، وتمثيل العالمي في سن صغير.

تجلّت موهبة مبروك التركي كحارس فَذ، بعدما مَلك مقومات النجاح وخصائص التفوق من بنية جسمانية قوية، وحضور ذهني وقدرته الفائقة على التقاط الكرات الجانبية بكل مهارة.

سرعة رد فعل مبروك التركي الإيجابية خلال مواجهات العالمي في مختلف البطولات، منحته تذكرة تمثيل الأخضر في العديد من المشاركات الدولية، حيث تم اختياره ضمن اللاعبين الذين شاركوا الأخضر في دورة كأس الخليج الثالثة والرابعة.

استمر مبروك التركي في الملاعب حتى مطلع الثمانينات الميلادية، ليسلّم راية حماية العرين الأصفر لعمالقة من الحراس الواعدين برزوا وتألقوا بالخارطة النصراوية، أمثال الحارس الكبير سالم مروان وتيسير الصقعبي وخالد الصبياني.

تلقى مبروك التركي عرضاً للاحتراف في أوروبا، غير أن عدم السماح بالاحتراف الخارجي آنذاك، أجهض طموحاته وحرمه فرصة الدخول إلى بوابة التاريخ الرياضي بالمملكة، كأول حارس سعودي يحترف خارجياً.

رحل الحارس الشهير مبروك التركي عن هذه الدنيا الفانية يوم 12 / 8 /1404هـ، بمدينة أبها نتيجة حادث مروري، تاركاً خلفه زوجة مكلومة ويتيمين (ولد وبنت).

وقبل رحيله، حقق مبروك التركي مع النصر العديد من الإنجازات وجاءت كالتالي:

الفوز ببطولة الدوري العام 5 مرات أعوام: 1398 و1390 و1391 و1392 و1393هـ.

الفوز بالدوري التصنيفي عام 1395هـ.

الفوز بكأس شهداء فلسطين عام 1398هـ.

الفوز ببطولة الشرقية مرتين عام 1391 و1392هـ.

الفوز بكأس ولي العهد مرتين أعوام 1393 و1394هـ.

الفوز بكأس الملك عام 1396 و1401هـ.

الفوز بالدوري الممتاز أعوام 1400 و1401هـ.