مسابقة الملك سلمان.. خدمة للقرآن الكريم وأهله

الإثنين ١٢ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٤:٥٣ مساءً
مسابقة الملك سلمان.. خدمة للقرآن الكريم وأهله

إن المرء ليشعر بالغبطة والسرور، وهو يرى هذا التنافس الكبير بين أبناء الوطن وبناته على حفظ كتاب الله الحكيم وتدبر آياته، وأن سخر لهم قيادة تقدم لهم دعماً لا محدوداً من أجل اتباع الدين الحنيف المتطهر من زيف البدع وزيغ التطرف.

وإننا في هذه الأيام التي تشهد العد العكسي لبدء التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تضطلع بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لنبتهل إلى المولى عز وجل أن يسدد خطى القيادة الرشيدة، ويمدها بعونه، لتحقيق الغايات النبيلة من إقامة مثل هذه اللقاءات المباركة. 

ولله الحمد والشكر والعرفان أن سخر لهذه البلاد قادة يبذلون الجهد الكبير، دون كلل ولا ملل، في سبيل خدمة القرآن الكريم وأهله، ويشهد القاصي والداني في أصقاع المعمورة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ أيده الله ـ في تسخير الجهود، وبذل ما يمكن لتنوير الناس بالمضامين العظيمة التي يحتويها كتاب الله العظيم.

ومن نعم الله على هذه البلاد، أن جعلها معيناً لا ينضب من أصول الخير، ومنها تخريج أعداد كبيرة ـ يصعب حصرها ـ من طلاب الجامعات والمعاهد العلمية والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، في كافة مناطق المملكة، مدركين أبناء المملكة أن هذا تشريف وواجب أخلاقي يلتزمون به، لأجل إعلاء راية لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.

ولعل من أبرز مناقب هذه الملتقيات والمسابقات أنها توجه رسائل عظيمة ومنها تكريس مفاهيم الاعتدال والوسطية. وإنَّ المتأمِّل للأعداد الكبيرة من الحُفَّاظ الذين يتخرَّجون بالآلاف سنويًا من طلاب الجماعات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مدن المملكة ليدرك الجهد الكبير الذي بذلته الدولة رعاها الله متمثِّلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحفيظ القرآن الكريم والعناية به ، وإن هذه الثمار المباركة  ما كانت لتأتي لولا توفيق الله والدعم الكبير والمستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي أولى العناية بكتاب الله تعالى اهتماماً كبيراً ، لا يخفى على أي منصف،  ويأتي هذا الاهتمام تصديقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده “.

 

*كاتب صحفي