كشف أدلة تورط إيران في دعم الحوثي ومطالب لمجلس الأمن بمحاسبة طهران

الإثنين ٢٦ مارس ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٢ مساءً
كشف أدلة تورط إيران في دعم الحوثي ومطالب لمجلس الأمن بمحاسبة طهران

اتهم المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، إيران بدعم الميليشيات الإرهابية في اليمن، مؤكدًا أنها أرسلت صواريخ بالستية لهم.

وكشف العقيد المالكي، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء اليوم الاثنين بالرياض، عن أدلة تثبت تورط طهران في إرسال وتهريب صواريخ بالستية لميليشيات الحوثيين.

صنعاء تحت ويلات الإرهابيين:

وقال العقيد المالكي: إن صنعاء عانت من تدخلات إيران ودعمها لميليشيات الحوثي الانقلابية، معتبرًا أن امتلاك ميليشيات الحوثي المتطرفة لصواريخ بالستية “تطور خطير”.

واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي 7 صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون الأحد من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة.

إنهاء مشاركة قطر في التحالف:

وأكد المالكي أن إنهاء مشاركة قطر في التحالف العربي كان بقرار سياسي، مضيفًا أن مشاركة الدوحة كانت بقرار سياسي، وإنهاءها كان بقرار سياسي.

وبالنسبة إلى العلاقة بين تقارب الدوحة- طهران وتطوير الحوثيين أنظمة صواريخ جديدة، أوضح أنه إذا ما توقفت إيران عن تزويد الحوثيين بالطائرات دون طيار والصواريخ والقوارب المفخخة فيصبح اليمن بخير.

صواريخ إيرانية بأيدي الحوثيين:

وعرض المتحدث باسم التحالف صاروخًا إيرانيًّا هربته طهران إلى الميليشيات الانقلابية، وتم ضبطه في صنعاء، وظهر عليه كتابة بالفارسية.

وأشار المالكي إلى أن التحالف رصد صواريخ إيرانية من نوع “قيام” كان الحوثيون يخططون لإطلاقه على السعودية في يوم المملكة الوطني، لافتًا إلى أن التحالف تمكن من إحضار شحنة صواريخ إيرانية في صنعاء من نوع “صياد” وحال دون إطلاقها.

مطار صنعاء ثكنة عسكرية للميليشيات:

وذكر المالكي أن استخدام الانقلابيين لمطار صنعاء الدولي كثكنة عسكرية يشكل مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي والإنساني؛ ما يعرض طائرات الإغاثة إلى خطر الاستهداف.

وطالب المتحدث المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالوقوف أمام تهديد الحوثيين للمدنيين، مؤكدًا أن للملكة حق الرد على إيران في الوقت والشكل المناسب، الحق الذي يكفله القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

مجلس الأمن ومحاسبة الإرهابيين:

ودعا المالكي مجلس الأمن لمحاسبة إيران على خرقها القانون الدولي. وأشار المتحدث بيده إلى صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون على الرياض، وذكر أنه “إيراني من نوع قيام”.

واعتبر المالكي أن العالم يواجه خطر دعم الميليشيات والمنظمات المتطرفة والجريمة المنظمة بالصواريخ البالستية.

وتابع: “إيران تنتهز ميناء الحديدة لتهريب تلك الصواريخ”، عارضًا صورة لعناصر حوثية ترتدي زيًّا مدنيًّا تتولى مهمة نقل الصواريخ.

ولفت المتحدث الرسمي لقوات التحالف إلى أن اليمن عانى من تدخل النظام الإيراني في شئونه الداخلية والمساس بسيادته الوطنية، من خلال دعم الميليشيا الحوثية المسلحة بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار الانتحارية، وكذلك القوارب السريعة المفخخة والانتحارية وغيرها من الأسلحة المتطورة والقدرات النوعية لتشمل صناعة وتطوير صواريخ أرض- أرض والصواريخ المضادة للدروع والألغام البرية والبحرية والعبوات الناسفة وتطوير العديد من القدرات وتحويلها لاستخدامات عدائية كصواريخ وقنابل الطائرات؛ ما يعد انتهاكًا واضحًا وصريحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية بما فيها القرارين 2216 والقرار 2231.

وأضاف: أصبحت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران أول جماعة إرهابية في التاريخ تمتلك القدرات البالستية، وتقوم بإطلاقها ضد أبناء الشعب اليمني بالداخل، وكذلك ضد جيرانها وتحديدًا المملكة العربية السعودية لتصل إلى القرى والمدن الحدودية وإلى مكة المكرمة وينبع والرياض، وهي بذلك تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم باستهداف بلد الحرمين أرض الرسالة ومهبط الوحي ومأوى أفئدة المسلمين، وتشكل تهديدًا لإمكانية انتقال هذه القدرات البالستية لجماعات الجريمة المنظمة من المهربين وكذلك المنظمات الإرهابية حول العالم مع استمرارها في تهديد دول الجوار بتهديدات علنية وعدائية كتهديد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ونوه العقيد المالكي إلى خطورة ما قد ينتج عن هذه الاعتداءات الهمجية من مئات بل آلاف الضحايا المدنيين والأبرياء فيما لو سقطت على الأحياء السكنية والجامعات والمستشفيات وغيرها من الأعيان المدنية.

وأشار إلى أن الاستهداف الهمجي تطلب خطًّا من الموازنة وتغليب الحكمة في التعامل مع الحدث من قبل تحالف دعم الشرعية في اليمن بأخذ المبادرة ما بين أخذ التدابير اللازمة لحماية الأمن الوطني في دول التحالف وتلبية احتياجات الواردات في اليمن من المواد اللازمة واحتياجات الشعب اليمني من المواد الإغاثية والإنسانية التي تأثرت بسبب انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران الأمر الذي دفع تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى إغلاق كافة المنافذ اليمنية، مع بقاء دخول المواد الإغاثية والإنسانية حتى يتم مراجعة وسد الثغرات لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الخاصة بالموانئ الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين والتي من خلالها تم تهريب الصواريخ البالستية ووصولها لميليشيا الحوثي المسلحة عبر ميناء الحديدة.

وبيّن أنه تم تحويل كافة الواردات والمشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية ليتم بعدها فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية ليبلغ عدد منافذ اليمن 22 منفذًا تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية.