كبير خبراء ماكنزي : هذه الوظائف ستختفي مستقبلًا

الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨ الساعة ٤:٥٢ مساءً
كبير خبراء ماكنزي : هذه الوظائف ستختفي مستقبلًا

أكد طارق منصور، أحد كبار خبراء ماكنزي العالميين، أن التوازن بين التقدم ‏والمعطيات الأخرى في المجتمعات يتوافق وطبيعة توفر الوظائف من حيث وجود الكثير ‏من المتغيرات والكثير من الفرص التي يمكنها أن تساعد على بناء جسر بين اليوم و‏الغد، حيث الكثير من المفاهيم الهامة لتوفير وظائف في المستقبل.‏

جاء ذلك في محاضرة أدارها الدكتور إبراهيم الحربي بعنوان: (كيف يسهم التقدم في ‏تحويل المجتمع؟ “مستقبل الوظائف”)، نظمها منتدى أسبار الدولي في ‏سياق مخرجاته التي تشمل دراسات ومناقشات المستقبل، يوم الاثنين ‏الماضي بمقر المركز  وبحضور نخبة من ‏المتخصصين وأصحاب الرأي، والمسؤولين في قطاعات مختلفة.

وركّز منصور على أن توفير الوظائف في المستقبل يعتمد على الإحساس بالأمان، فمهمة ‏خلق الوظائف هي بداية عملنا اليوم للعبور إلى الغد، داعيا لضرورة عمل القطاع العام ‏والخاص والهيئات الاجتماعية معا لتوفير فرص العمل.‏

وأشار المحاضر إلى التغيرات التي تؤثر على جسر الوصول للمستقبل بأمان وتأثيرها ‏على مستقبل توفر الوظائف، لافتًا إلى دراسة ماكينزي عن التغير المتوقع على فرص ‏العمل والوظائف في مجموعة من الدول المتقدمة، مناقشاً دور الشركات والحكومات في ‏تبني فرص العمل في المستقبل ، وخلق وظائف مستقبلية جديدة.‏

وذكر منصور، أنه بالرغم من أننا نعيش أفضل مما كانت عليه الحياة في السابق إلا أن ‏عدم التوازن العالمي يحدث خصوصا بسبب التقدم التكنولوجي الكبير والمتسارع وتأثيره ‏على المجتمعات، وزيادة اختلال الموازين في المستقبل بين الطبقات خاصة في مجتمعات ‏الدول النامية، وبسبب عدم قدرة الحكومات على تلبية وسد احتياجات المواطنين، ووجود ‏فجوة بين الشمال والجنوب وبين الدول الغنية والفقيرة، متابعاً: يحدث عدم التوازن ‏العالمي بسبب احتمالية تحرك موازين القوة الاقتصادية والتغير للعودة مرة أخرى ناحية ‏الشرق بدلا من الغرب، وتأثير التقدم المتسارع على النمو العالمي وخاصة نمو القطاعات ‏الخاصة، ومرونة ذلك كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.

وفي ضوء مداخلات الحضور وأسئلتهم التي تناولت طبيعة الأعمال والوظائف، في ‏المستقبل، بالمملكة، لم يُخفِ طارق منصور، بأن التقدم له سلبياته، ‏حيث سوف تختفي الكثير من الوظائف، ولكن سوف تظهر أعمال ووظائف جديدة.‏
وقال أن دراسة ماكنزي، كشفت عن أن هناك طلبات متزايدة على كثير من الوظائف في ‏المستقبل، خصوصا في المجالات الطبية والتعليم والتكنولوجيا المتقدمة. ونوّه إلى ‏ضرورة عمل دراسة شاملة على الحلول المناسبة وفرص العمل والوظائف في مستقبل ‏سوق العمل السعودي وفي ضوء رؤية المملكة 2030 الواعدة، التي تتوقع أن يتضاعف ‏الدخل العام إلى الضعف.

وشدد على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في التكامل مع رؤية المملكة، والعمل على ‏إيجاد الفرص الاقتصادية الواعدة وتوفير وظائف مناسبة للشباب السعودي والعمل لإيجاد ‏أفضل الحلول سواء بالقطاع العام أو الخاص.

ويعدّ منصور من أبرز الشغوفين والمتخصصين بتمكين التعاون وتحقيق الشراكة الناجحة ‏بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف المؤسسية والوطنية، التغيرات الاجتماعية ‏التي تؤثر على المواطنين في المجتمعات، وخصوصاً عدم التوازن بين التقدم والتوقعات ‏المستقبلية. ‏