عضو الشورى كوثر الأربش تفجر جدلية الانتصارات الوهمية عبر #بلوك المشاهير

الإثنين ٢١ مايو ٢٠١٨ الساعة ١١:١٠ مساءً
عضو الشورى كوثر الأربش تفجر جدلية الانتصارات الوهمية عبر #بلوك المشاهير

البحث عن الانتصارات الافتراضية، كان أحد المواضيع الجدلية، التي أثيرت مساء الاثنين 21 أيار/ مايو الجاري، عبر موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، لاسيّما عبر استخدام خاصية “الحظر” من طرف البعض وتحديدًا المشاهير، للمتابعين الذين يتطاولون أو يجادلون بغير حجة، وأحيانًا بسبب الاختلاف في الرأي.

وطرحت عضو مجلس الشورى الأستاذة كوثر الأربش، التساؤل على متابعيها عبر موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، قائلة: “سؤال شغلني منذ دخولي تويتر للآن: الذين يعتقدون البلوك (الحظر) في تويتر نوط شجاعة، ويحملونه لأصدقائهم بكل فخر، كما لو كان إنجازًا، أنه تمكن من استفزاز أحد المشاهير، وحصل على (بلوك). لدرجة أن اليوم الذي لا يتم حظره فيه يشعر بالفشل! هؤلاء لأي درجة بالضبط حياتهم فارغة!”.

وتباينت ردود فعل المدونين، الذين رصدت “المواطن” تعقيبهم على تغريدة الأربش، بين من اعتبره وسيلة العاجز، ووسيلة هروب من مواجهة الحقيقة، ومن طرف آخر، رآه البعض طريقة للتخلص من المجادلين دون حجة، وفقراء الأدب.

وأكّد المغرّدون أنَّ “من يلجأ إلى الحظر هو شخص عجز عن الرد، متحجّر العقل، والحظر أكبر دليل على ذلك”، بينما أشار آخرون إلى أنَّ “أحيانا الجدل مع شخصيات لا تفهم لا يأتي إلا بالصداع، وبعضهم يمارسون العبط ممارسة، وهنا تكون راحة الفرد أهم شيء”.

ورأى بعض المغرّدين أنَّ “استخدام البلوك حرية شخصية غالبًا، وليس لها ارتباط في الانتصار أو الاختلاف، أو قوة الشخصية من عدمها، شخص قليل أدب يستحق البلوك”، لافتين إلى أنَّ “البلوك وسيلة للتخلص من الأذى الإلكتروني أحيانًا وليس غالبًا، أما في الأوضاع الأخرى، فهي تبقى حبيسة رغبة كل طرف، هرب ابتعاد عن الصداع، إسكات المثرثرين، تكميم أفواه البذيئين”.

رأي ثالث، استحوذ على اهتمام المغردين، تضمن القول بأنَّ “البعض عنده عقدة النقص، فيرى أنَّ هذا النقص يسده استفزاز أشخاص في وسائل التواصل، محاولة لصفعه ببلوك، فهو يرى أنه بصفعه ببلوك يكتمل نقصه”، بينما دعا آخرون إلى “تقبل الآراء بصدر رحب من الجميع”.

وفي الوقت ذاته، اعتبر بعض المدوّنين أنَّ “الحظر يفسد ود النقاش، وتويتر غايته طرح الآراء والتواصل مع الآخرين بأي شكل كان، جدال عتب نقاش نقد شتم.. إلخ”، مشيرين إلى أنَّ “من يعتقد أنَّ حسابه خاص به ولا يرغب بالإزعاج فله ذلك، فتويتر منحه خاصية (الخصوصية) لا يراه ولا يسمعه إلا أصحابه ومتابعيه، الذين وافق عليهم، غير هذا فهو استقصاد إقصاء الآخر الناقد الشامت المجادل إلخ”.

وأشار مواطنون، إلى أنَّه “كنّا سابقًا مع بدايات تسجيلنا في تويتر (أي قبل ٦ سنوات تقريبًا) نسمي تويتر بوابه الضعفاء (أي صوت من لا صوت له)، لإيصال صوتهم، ونقدهم وعتبهم، ومطالبهم واقتراحاتهم، وامتعاضهم إلخ، ومن هنا صار لكل شخص سياسته في البلوك”، متّفقين على أنَّ “البلوك موضوع لمن معرفه بعيد عن الأدب، وأيضًا لمن يتكلم بكلام بذيء ولعن وسب، ولكن من ينتقد حتى لو كان انتقاد حاد، ليس بمشكلة، اتركه يتابع”.

ولفت بعض المغرّدين إلى أنَّ “بعض المشاهير يعطي بلوك إذا كُشف على حقيقته، بالتالي فإنه غير صحيح أنَّ الأسباب دائمًا تكون استفزاز، قد تكون حقيقة ينكرها الأول”.

كما رأى المواطنون أنَّ “من كانت حياته مليئة، لن يجد الوقت لدخول تويتر، ولن يحتاج الدخول إليه، مواقع التواصل الاجتماعي للفارغين والفارغات والفاغرين والفاغرات والفرق في النسب المئوية فقط”، موضّحين أنَّ “الغالب منهم لا يعرف الجدل، ويطعن بالشخصية مباشرة، ما يتسبب بالاستفزاز. والجدل بحث عن الغلبة، والإلزام بالحجة، قد يرمي إلى الكسب والدفاع عن مصلحة مطلوبة، وقد يتحرى مجرد المسابقة للفوز على الخصم، وإفحامه في مجال المناقضة واللجاج”.

واعتبر بعض المغرّدين أنَّ نقص مفهوم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وحصرها بـ(الطقطقة) و(الاستفزاز) عمومًا مشكلة، لافتين إلى أنَّ “البلوك أحيانًا يشير إلى ضعف الشخصية، وهشاشة الموقف لدى الشخص الذي يقوم بحظر الآخر، إذا كان الحوار جادًّا وعلميًّا ومبنيًّا على العقلانية، فلا حاجة للبلوك رغم الخلاف الفكري أو السياسي أو العقدي، أما الاستفزازيون، فلا يُعتد بهم عند العقلاء”.