16 عامًا من التطوع الرياضي الاجتماعي في جزيرة تاروت .. عمل دؤوب لإحياء روح الوطن

الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨ الساعة ١٢:١٣ صباحاً
16 عامًا من التطوع الرياضي الاجتماعي في جزيرة تاروت .. عمل دؤوب لإحياء روح الوطن

عرفنا عن أوجه عدة للرياضة، لاسيّما الساحرة المستديرة، من المنافسة الجادة، إلى الصراع بين المشجعين، لكننا اليوم نقف على نموذج مختلف تمامًا، رياضة من أجل الإنسان، كرة قدم من أجل المجتمع وأبنائه الشباب، فحديثنا اليوم عن رياضة خيرية تطوعية، قائمة منذ 16 عامًا، لا يتوقف نبضها، من خلال مهرجان دورة الزواج الخيري، الذي يقام سنويًا على أرض جزيرة تاروت.

16 عامًا من العمل الرياضي الخيري:

وأوضح الأستاذ محمد الدهان، أحد القائمين على مهرجان الزواج الخيري في تاروت، في حديث خاص إلى “المواطن”، أنَّ “الفعالية عبارة عن مهرجان رياضي سنوي في كرة القدم، يقام في شهر رمضان المبارك، وعلى مدى 16 عاماً متوالية، ودون انقطاع”.

ولفت إلى أنَّه “يشارك في هذه الدورة الرياضية 28 فريقاً رياضياً من مختلف مدن وقرى المنطقة الشرقية، ويشرف على إدارتها مجلس مكون من 110 متطوعين، يديرون 812 لاعباً وإدارياً، طيلة أيامها الـ 30، بواقع 3 مباريات لليلة الواحدة”.

وأضاف: “على مدى مباريات مهرجان الزواج الخيري بجزيرة تاروت، تم لعب 57 مباراة، وتسجيل 156 هدفاً، وقد فاز باللقب لهذا العام (2018)، الذي أقيمت مبارياته برعاية مدير عام مكتب هيئة الرياضة بالمنطقة الشرقية حمد السريعي، فريق السيف من سنابس، ووصافة فريق صقور دارين من دارين”.

تكامل مع رؤية المملكة 2030:

وأشار الدهان إلى أنَّ “المهرجان تطور تطوراً باهراً خلال هذه السنوات، حتى أضحى من أهم دورات الحواري على طول المنطقة الشرقية وعرضها”، مبيّنًا أنَّه “تحظى هذه الدورة الرمضانية بسمعة ممتازة لدى فرق المنطقة. وهي دورة رياضية خيرية تطوعية بامتياز، يعود ريعها بالكامل، لمشروع الزواج الخيري بجمعية تاروت الخيرية، ونطلق عليها (زواج)، ويساهم في دعمها ورعايتها المؤسسات التجارية، ورجال الأعمال، وشخصيات المجتمع بكل أطيافه”.

وأكّد أنّه “يعد هذا الحدث، مصداقاً لتعظيم وإبراز الأثر الاجتماعي بشقه الخيري التطوعي، ليتكامل دورنا كمتطوعين ورؤية المملكة 2030، ويتماوج دورنا ودور الوطن الذي ننشده، فلدينا جميعاً أدوار نؤديها، وهناك مسؤوليات عديدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا”.

أهم أهداف مهرجان الزواج الخيري بجزيرة تاروت:

وكشف الدهان في ختام حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “من أهم أهداف فعالياتنا في جمعية تاروت الخيرية، تعزيز مفهوم العمل التطوعي لرؤية 2030، والمساهمة في رفد مشروع الزواج الخيري بالجمعية اقتصادياً، وإرساء وتعزيز التوجه (لدينا كمتطوعين)، الداعي للتفاعل والتواصل بين مختلف قطاعات المجتمع، خاصة المجتمع الرياضي”.

وبيّن أنَّ “الجمعية تسعى من خلال مهرجانها الرياضي السنوي أيضًا إلى المساهمة في المواظبة على إرشاد الناشئين والشباب (من الجنسين)، للترويج للرياضة ولنمط الحياة الصحية، فضلاً عن حرصها على نشر مبدأ الاحترام المتبادل بين الفرق الرياضية المتنافسة (اللعب النظيف)، وإبراز مبدأ وثقافة المسؤولية الشخصية بين الجماهير”.