التأمينات الاجتماعية: 6 خطوات للتسجيل بأثر رجعي
وظائف شاغرة لدى التصنيع الوطنية
السعودية ترحب بإعلان دوقية لوكسمبورغ عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
السعودية ترحب بنتائج تقرير أممي بشأن ارتكاب الاحتلال لجرائم إبادة جماعية في غزة
الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل لوقف حرب غزة
الأمراض القلبية الوعائية أبرز أسباب الوفاة عالميًا
الإسترليني يرتفع مقابل الدولار وينخفض مقابل اليورو
الطفلة جوري.. نجت من حرب فلسطين وقتلها كلب في مصر
خلال أسبوع.. 231 مليون عملية عبر النقاط البيع بقيمة 13 مليار ريال
ولي العهد يستقبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
تحت عنوان “الوعي بردة فعل الجمهور”!.. تحدث الدكتور أحمد الجميعـة عن الإعلام المضاد وردة فعل الجمهور.
وأكد الجميعة في مقاله المنشور بجريدة “الرياض” اليوم الخميس، أن من يتابع محتوى الإعلام المضاد تجاه المملكة يجد أن التركيز على ردة فعل الجمهور، وليس على توعية الجمهور، وبالتالي علينا أن ندرك الفارق بينهما أولاً، ثم نعيد ترميم العلاقة بين الجمهور والسلطة التنفيذية على أساس من الثقة التي هي أساس الشراكة بينهما
ورأى الكاتب أن السلطة التنفيذية في المملكة مارست منذ عقود طويلة مهمة توعية الجمهور تجاه كثير من القضايا والظواهر المثارة على أكثر من صعيد، ونجحت إلى حد كبير في ترجمة تلك الجهود إلى منصة وعي ينطلق منه المجتمع في مراحل التقييم والتقدير والمراجعة والتدقيق قبل اتخاذ أي قرار، أو ممارسة أي سلوك خاطئ.
وقال إن الجهات الحكومية تواصل مهمة التوعية في أكثر من مجال، حيث تتكئ على أنظمة ولوائح وتعاميم لضبط السلوك، حيث يمثل جانب التوعية أحد أهم واجباتها تجاه الجمهور، واستثمرت في ذلك وسائل الاتصال الحديثة لتطوير محتوى رسالتها الإعلامية، وسرعة تعميمها، وانتشارها، والتفاعل مع ردود الفعل تجاهها.
وأضاف الجميعة: “اليوم برز في المجتمع السعودي توجه جديد يفرّق بين توعية الجمهور والوعي بردة فعل الجمهور من القضايا المثارة، وهو ما يعني أن الجمهور لم يعد سلبيًا في تلقي الرسالة الإعلامية، أو تابعًا لها، وإنما أصبح بما يملكه من وسائل اتصال واعيًا وفاعلًا في استيعاب محتواها، ومؤثرًا في الرد عليها، أو بمعنى آخر أكثر عمقًا ووضوحًا لم يعد الجمهور ينقصه الوعي على الأقل بالقدر الذي كان عليه الأمر قبل عقد من الزمن أو أكثر، وإنما يحتاج لمن يعي ردود فعله في هذا التوقيت، ويأخذ بها، ويلتمس منها سبيلاً للاحتواء والتسوية معه بعيداً عن أي تأزيم، أو استفزاز، أو تصنيفات ليس لها مبرر”.
وشدد الكاتب على أن: “الدولة منحت السلطة التنفيذية صلاحيات عمل كبيرة، وأنفقت على مشروعاتها ومبادراتها وخططها الكثير من الأموال، والجهد أيضاً في رقابة الأداء والالتزام، والهدف واضح ومعلن وهو خدمة المواطن بما تحمله هذه الكلمة من معنى، وتهيئة كافة السبل لتحقيق طموحاته، وتعزيز مشاركته، ويكفي أن تكون سياسة الباب المفتوح أحد أهم مرتكزات العلاقة بين القيادة والمواطن”.
ورغم تلك الجهود، يرى الجميعة أن هناك بعض المسؤولين في السلطة التنفيذية –وليس الكل- من يخفق إعلاميًا في احتواء ردود فعل الجمهور، والتعامل معها على أنها وجهة نظر تقتضي الرد، أو حق يقتضي الإنصاف، وبالتالي هذا الإخفاق يزيد من حالة الاحتقان والتأزيم التي يُفترض أن لا تصل إلى هذا الحد، أو تتطور إلى أزمة لسنا بحاجة لها، والهاشتاقات التي تخرج علينا كل يوم نموذج لذلك الاحتقان، والأسوأ حين لا يوفق المسؤول أو المتحدث الرسمي لجهة ما في الرد على ما يثار، ويحولها عن جهل أحيانًا إلى قضية رأي عام.
وختم الكاتب بقوله: إن من يتابع محتوى الإعلام المضاد تجاه المملكة يجد أن التركيز على ردة فعل الجمهور، وليس على توعية الجمهور، وبالتالي علينا أن ندرك الفارق بينهما أولًا، ثم نعيد ترميم العلاقة بين الجمهور والسلطة التنفيذية على أساس من الثقة التي هي أساس الشراكة بينهما؛ لأن ما ينتظرنا من مستقبل وطموحات أكبر من أن يؤزمها مسؤول ما زال يرى الجمهور تابعاً وليس مستقلاً أو مؤثراً في ردود فعله.