الإعلام الرياضي .. موجة هداية أُخرى قادمة

الأربعاء ٥ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٥:٢٩ مساءً
الإعلام الرياضي .. موجة هداية أُخرى قادمة

سرت ليلة البارحة أخبار متداولة بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي عن إيقاف ومنع إعلاميين من الظهور التلفزيوني، تماشياً مع مبدأ الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الرامي إلى ساحة هادئة بعيداً عن التعصب والانفلات.

وعمّت في فترة ماضية، وبالتحديد بعد تولّي المستشار تركي آل الشيخ لرئاسة الهيئة العامة للرياضة، حالة من التوازن والعقلانية في الساحة الإعلامية الرياضية بكافة مكوناتها التلفزيونية والصحفية والإذاعية، واتّسمت تلك الفترة بالمنطقية في الطرح والتركيز على جمالية اللعبة والمنافسة، بعد عقود من تجهيل المتلقي بأطروحات في أغلبها تتجاوز الإثارة والتنافسية إلى العنصرية والإساءة، حتى وصلت الأصداء في حالات معروفة إلى القضاء.

تلك الحقبة الزمنية القصيرة، والتي وصفها رئيس الهيئة بـ “هداية” البعض من نجوم الساحة، انتصرت للإعلام الرياضي الحقيقي والمحترف، وبرز “صاحب الصنعة” إن صحّت التسمية، ولم يبق لضيوف البرامج التلفزيونية إلا طرح الرؤى المفيدة للمشاهد والمثمرة للمسؤول بعيداً عن ” نادينا أحسن من ناديكم” “من الأسطورة؟”من مؤسس ناديكم؟”وغيرها من الاختلافات المعلبة في غالب البرامج التلفزيونية.

تجلّى في تلك الفترة الرائعة كافة نجوم الإعلام الرياضي حتى في مواقع التواصل، وحضر التنوّع المنشود في الآراء والأطروحات طمعاً في كسب رضا المتلقي والبقاء في الساحة، وبدأ المسؤول في الاتحاد وفي إدارات الأندية بالاستماع والتجاوب والتفاعل مع الحراك الجديد.

بالتزامن مع هذه الإصلاحات،ربط منتقدون هذا المناخ الهادئ بغياب للمتعة المعتادة في التنافس داخل الملعب، وهو فهم خاطئ تولّد نتيجة تراكمات ما قبل “الهداية”.

كأس آسيا للمنتخبات ستنطلق بعد أشهر ،والمنتخب السعودي الذي حصد مشاركة مقبولة في المونديال، مطالب باستعادة لقبه القاري الغائب منذ 22 سنة، ولن تكتمل الاستعدادات إلا بوقفة جماهيرية وإعلامية صادقة خلف الأخضر .