كلّف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير بتولي مسؤولية وزارة النقل والمواصلات المصرية، وتطوير السكة الحديد ومرافق النقل بحلول عام 2020.
وأوضح الرئيس السيسي في مداخلة خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة المصرية اليوم، أنه لم يتم تعيين كامل الوزير وزيرًا للنقل حتى الآن لأنه لا بد من موافقة مجلس النواب المصري إلا أن المجلس في إجازة حاليًا، مؤكدًا أنه سيتم حلف اليمين الدستورية عقب عودة انعقاد مجلس النواب، وبعد الحصول على موافقته على وزير النقل الجديد.
وشدد الرئيس المصري على أن اختياره للواء كامل وزيرًا للنقل لكونه أحد ضباط القوات المسلحة المصرية، موّجهًا بتسخير إمكانيات القوات المسلحة والهيئة الهندسية وسلاح المركبات والمهندسين العسكريين للنهوض بمرفق السكة الحديد ومنظومة النقل في مصر.
جاء ذلك بعد حادث محطة مصر الذي تسبب في مقتل وإصابة 65 شخصا ما دفع وزير النقل المصري هشام عرفات إلى الاستقالة.

والمعروف أن اللواء أركان حرب، كامل الوزير تخرج في الكلية الفنية العسكرية عام 1980 بالدفعة 17 تخصص إنشاءات، وتدرج في كافة المناصب الطبيعية داخل الهيئة الهندسية والتحق بجميع الوظائف القيادية حتى وصل إلى مدير سلاح المهندسين والذي استمر في العمل به لمدة 3 سنوات، ثم تم تكليفه لتولي منصب رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة في يوليو 2014.

تمت ترقية كامل الوزير إلى منصب رئيس الهيئة الهندسية في ديسمبر 2015، خلال تلك الفترة حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وكان يحظى بثقة كبيرة من جانب قادته لكونه متميزاً عملياً وأكاديمياً، حتى حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية التي أتاحت له الفرصة نحو فرصة أكبر في مكانته الوظيفية بالقوات المسلحة، كما حصل أيضاً على الدورة العليا لكبار القادة من ذات الأكاديمية، وقد حصل الوزير على العديد من الأوسمة والأنواط والميداليات، منها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الخدمة الممتازة.

تولى كامل الوزير الإشراف على عدد كبير من المشروعات المهمة في مصر ومنها مشروع حفر قناة السويس الجديدة، تطوير هضبة الجلالة بالعين السخنة، حفر القناة الجانبية بميناء شرق بورسعيد، محور روض الفرج وغيرها من مشروعات وزارة الإسكان.

يحظى كامل الوزير بكامل ثقة الرئيس السيسي وهو بحق رجل المهام الصعبة ويذكر العديد من المصريين كيف ألقى عليه الرئيس مهاما كبيرة وطلب منه تنفيذها في وقت أقل من الوقت المحدد لها وتمت بالفعل بالشكل اللائق.