الجامعة العربية: التدخلات الإيرانية في المنطقة أصبحت أكثر خطورة وتهورًا

الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٩:٠٩ مساءً
الجامعة العربية: التدخلات الإيرانية في المنطقة أصبحت أكثر خطورة وتهورًا

أكدت جامعة الدول العربية أن التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية اتخذت صورة أكثر خطورة وتهورًا في الشهور الماضية، مشيرةً إلى أن حال الأزمة مازال يخيم على المنطقة العربية، من حيث الأزمات في اليمن وسوريا وليبيا، وملايين اللاجئين والنازحين خاصة من النساء والأطفال.

وقال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ (152) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية المنعقدة اليوم بالقاهرة، إن استمرار حالة الاحتراب الداخلي في بعض الدول العربية هو الخطر الأول الذي يتهدد الأمن القومي العربي، لأنها تستدعي تدخل الآخرين في شؤوننا.

وحذر من أنه ما من غرضٍ لهذه التدخلات غير الحميدة سوى توسيع رقعة النفوذ، وإدارة معارك بالوكالة على أراض عربية تسيل فيها دماء عربية لأهداف لا يُمكن أن تحمل خيرًا للعرب.

وطالب بالوقوف مع الأشقاء الليبيين والعمل على استعادة جسور الثقة المفقودة بينهم، والخروج بمقاربة شاملة لتسوية الوضع الليبي في مجمله، وتوحيد المؤسسات المنقسمة، واستكمال المرحلة الانتقالية باستحقاقاتها الأمنية والسياسية والدستورية.

وبشأن الأوضاع في اليمن قال أبو الغيط “إننا نُرحب بتجاوب الأطراف المختلفة مع دعوة المملكة العربية السعودية للحوار ووقف المواجهات المؤسفة التي آلمنا جميعًا اندلاعها في بعض محافظات الجنوب”، مؤكدًا أن الجامعة تتمسك بخيار السلام في اليمن، وتدعم الشرعية الدستورية للحكومة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأضاف قائلا: “لقد ظهر واضحًا أن الطرف الحوثي لا يملك قراره وإنما يتلقاه من دولةٍ أخرى، إننا نكرر الدعوة لإيران بأن ترفع يدها عن الساحة اليمنية، وأن تكف عن دعم الميلشيات بالمال والسلاح، وأن تتوقف عن تحويل الأرض اليمنية إلى منصة لتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة”.

وأكد أن التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية اتخذت صورة أكثر خطورة وتهورًا في الشهور الماضية، إذ تجاوزت إشعال الأزمات داخل الدول إلى تهديد أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، مشيرًا إلى أن القادة العرب اجتمعوا في قمة مكة في آخر مايو الماضي لإدانة جميع الاعتداءات الإيرانية على مبدأ حرية الملاحة البحرية في المياه الدولية في الخليج العربي وخليج عمان، وهناك مشروع قرار معروض أمام المجلس في هذا الشأن الذي يهم العرب جميعًا.

وبخصوص القضية الفلسطينية أعرب أمين عام الجامعة العربية عن أسفه لكون الخطة الوحيدة التي نراها تُنفذ اليوم للأسف هي خطة تصفية القضية والتضييق الشديد على أصحابها، موضحًا أن هذه الخطة تنطلق من رؤية مقلوبة للوضع مفادها أن المشكلة تكمن في الشعب الخاضع للاحتلال، لا في القوة القائمة به، أو في واقع الاحتلال نفسه.

وقال إن لدى إسرائيل في اللحظة الحالية غطاءً سياسيًا توفره لها الولايات المتحدة، بما يمكنها من الاعتداء على الأراضي العربية في بعض دول المنطقة، واصفًا ذلك بأنه نوع من اللعب بالنار وسلوك استعراضي لا غرض من ورائه إلا الدعاية الانتخابية.