وحدة قسطرة القلب بحفر الباطن بدون طواقم طبية.. معاناة الأهالي تتجدد

الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١:٤٦ صباحاً
وحدة قسطرة القلب بحفر الباطن بدون طواقم طبية.. معاناة الأهالي تتجدد

ناشد عدد من أهالي حفر الباطن عبر موقع التواصل الاجتماعي وزير الصحة والمسؤولين بصحة حفر الباطن بجلب طاقم طبي لوحدة قسطرة وجراحة القلب بمستشفى حفر الباطن المركزي التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مؤخرًا بتكلفة تجاوزت 13 مليون ريال.

واستغرب الأهالي من عدم وجود أخصائيين واستشاريين في الوحدة لتتجدد المعاناة بتحويلهم إلى مناطق بعيدة عن المحافظة.

وقال ثامر الشمري “إن مركز القلب والقسطرة بحفر الباطن لا يوجد به استشاريون مقيمون، يوجد فقط استشاري زائر يحضر بين الحين والآخر ونحن نتمنى بتوفير استشاريين مقيمين”.

وأضاف عايض الظفيري: “نسمع عن جهود كبيرة ولا نلمس شيئًا على الواقع، ونتمنى من مدير الشؤون الصحية الالتفات إلى معاناة الناس والتجاوب معها وإيضاح الأمر”.

وبين ماجد المخيزيم “أنه قبل أسبوع تعرضت والدتي لوعكة صحية وتم نقلها إلى مستشفى الملك خالد وتم عمل اللازم لها من إبر مسيلة وأكسجين وتبين وجود كهرباء بالقلب وتم التحويل بشكل عاجل إلى مركز البابطين وتم الرفض، وتم التحويل إلى الرياض وقبول الحالة ولكن بعد موعد طويل وبعد أيام تعرضت والدتي للوعكة نفسها وطلبت من طبيبة القلب تحويلها إلى وحدة القلب بالمستشفى المركزي وتم الرفض لعدم وجود كادر طبي متخصص بهذه الحالة”.

وأوضح طلال المتيح بأن موضوع قسطرة القلب مهم جدًا وبحاجة إلى تفاعل، وجود مركز متخصص للقلب ولا يوجد استشاريون متخصصون، ينتظر المرضى أن يأتي طبيب من الرياض أو الدمام من فترة إلى أخرى لعلاج المرضى بيوم واحد.

وذكر بدر العصلب “أن هناك مشروعًا لمدينة طبية في حفر الباطن ولم ير النور، علمًا أن هذه المدينة الطبية تخدم أهالي الشمال والشمال الشرقي من بلادنا بمعنى أنها تخدم أكثر من 2 مليون، وأتمنى من الوزير النظر في الموضوع لأنه حاجة ملحة للمواطنين”.

ويضيف عادل الجنيدي أن المركز موجود وكل شيء موجود ولكن المشكلة لا يوجد استشاريون وأخصائيون دائمون، فقط أوقات محددة لهم، وتسبب ذلك في حالة من التعب والإرهاق لجميع أهالي حفر الباطن والقيصومة وكلنا ثقة في وزير الصحة”.

ويضيف عبدالرحمن الحبلاني: قبل أشهر أصيب أحد أقاربي بجلطة بالقلب واضطررنا لنقله إلى مستشفى البابطين في الدمام، ما هي المشكلة إذا كانت هذه الخدمات موجودة في حفر الباطن؟”.

ولفت الدكتور عبدالعزيز أبا ذراع بقوله: “عندما يكون الأمر متعلقًا بحياة إنسان، فإن كل تأخير في توفير استشاريين مقيمين وطاقم مدرب وأجهزة متكاملة يعتبر جريمة”.

ورأى راكان الطلحي أن محافظة حفر الباطن تعتبر محافظة كبيرة من حيث المساحة وعدد سكانها وهي تستحق أن يتم توفير جميع الاختصاصات الطبية بطواقمها وأجهزتها دون الحاجة لانتظار سرير طبي بمستشفى بمنطقة أخرى تبعد عن المريض 500 كيلو متر مما يتسبب في تدهور حالة المرضى خاصة الحالات الخطيرة”.