مها بعد كيار .. من أين تأتي أسماء الأعاصير؟

الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٣:٠٤ مساءً
مها بعد كيار .. من أين تأتي أسماء الأعاصير؟

“الإعصار كيار”، تراجع ومن بعده ظهر “الإعصار مها”، في بحر العرب لكن من أين تأتي هذه الأسماء؟

يبدو أن عالم الأرصاد الجوية الأسترالي كليمنت راج، هو أول مَن أوجد “التسمية النظامية” للأعاصير، وذلك تفادياً للخلط والالتباس الذي قد يقع فيه الناس، خصوصا في بعض المناطق التي تكثر فيها الأعاصير المدارية.

ولتجنب سوء الفهم في التنبؤ بالطقس، وفي التحذيرات والتنبيهات من العواصف يتم إطلاق الأسماء على الأعاصير.

وهذا مردوده أن “المنظمة العالمية للأرصاد الجوية” كانت وضعت قائمة بأسماء أعاصير مدارية في عشر مناطق مدارية حول العالم، كان من بينها البحر الكاريبي، وخليج المكسيك، ومنطقة شمال الأطلسي، ومنطقة شمال شرق المحيط الهادئ، ومنطقة جنوب غرب المحيط الهندي.

لكن يبدو أن هذا تسبب أيضا في الارتباك خاصة مع اندلاع أعاصير عدة في منطقة واحدة، وهو ما استدعى آلية أو منهجية معينة لتسمية الأعاصير.

وكانت الأعاصير تسمى إما بأسماء بعض القديسين مثل إعصار “هرقل” و “سانت بول” وإعصار “سانت لويس” وإعصار “سانتا ماريا”، أو بأسماء السنوات التي حدثت فيها مثل إعصار 1898م، وإعصار 1906م، أو بحسب المكان التي حدثت فيها كـ إعصار ميامي وإعصار هيوستن، أو بحسب المنطقة مثل “إعصار غالفستون”.

وفي تجربة أخرى وخلال الحرب العالمية الثانية قامت القوات المسلحة الأميركية بتسمية الأعاصير، حيث كانت القوات الجوية والبحرية الأميركية تقوم بمتابعة ورصد دقيقة للأعاصير في شمال غرب المحيط الهادي ولمنع تعدد الأسماء والاختلاف حولها، أطلق خبراء الأرصاد الجوية العسكرية على الأعاصير أسماء زوجاتهم أو صديقاتهم.

وبناء على هذه التجربة العربية، قررت إدارة الطقس الأميركية عام 1953، تبني تسمية الأعاصير بأسماء النساء وبحسب الترتيب الأبجدي، باستثناء الأحرف (Q,U,X.Y&Z).

كما جرى إدخال أسماء الذكور إلى تسمية الأعاصير عام 1978، حيث أصبحت طريقة التسمية تتم على الشكل التالي: في السنوات التي تنتهي بعدد زوجي، تبدأ التسمية باسم مذكر. أما في السنوات التي تنتهي بعدد مفرد، فالبداية تكون باسم مؤنث.

وتُقسم الأسماء التي تم الاتفاق عليها من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على 6 لوائح، كل لائحة تضم 21 اسماً تعود لتتكرر بعد مرور 6 سنوات على استعمالها. وتُستثنى من هذه القاعدة أسماء الأعاصير التي خلّفت أضرار كبيرة مثل Catherina وRita.