المدني: احذروا ترك المواد القابلة للاشتعال داخل المركبات
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 10867 نقطة
باكستان تعلن إغلاق حدودها مع إيران
استدعاء 257 مركبة هيونداي بسبب خلل في مضخة الوقود
روسيا مستعدة للتوسط بين إسرائيل وإيران
رياح شديدة على منطقة حائل حتى السابعة
القبض على 18 مخالفًا لتهريبهم 270 كيلو قات في عسير
السديس: رئاسة الحرمين حريصة على تعظيم أثر السنة وتوثيق صلة المسلمين بتراث النبوة
حرارة صيف معتدلة تُنعش أسواق التمور وتطيل موسم الرطب
انقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت في جنوب ووسط قطاع غزة
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن وثيقة اتِّفَاق الرِّيَاض بين الأشقاء في اليمن بعثت رسالة للعالم أجمع بأن بلادنا مأْرِز للتَّسَامُحِ وَالصَّفَاءِ،
وقال معاليه : إِنَّ شَرِيْعَتَنا الغَرَّاء، قصَدَت إلى الأُلْفَةِ وَالوِفَاق، وَنأَتْ عَن مَسَالِك التَّنَازُع وَالافْتِرَاق، وَنادَتْ بِالمَحَبَّة وَالإِخَاء، وَالعَدْل وَالرِّفْق وَالصَّفَاء، وَحضَّت عَلَى التَّآخِي وَالتَّلاحُم، والتَّكَاتُف وَالتَّرَاحُم، وَلَا سِيَّمَا بَيْن أَهْلِ الحَقِّ، أَهْلِ الوَطَنِ الوَاحِد، وَالمَنْهج الوَاحِد “، مستشهداً بقول الله تعـالى ـ: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ الله جميعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ وقوله تَعَالى: ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ ، وقَولُ المُصْـطَفَى المُخْتَار ﷺ:«أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ، قَالُوا: بَلَى، يَا رَسوُلَ اللهِ! قَالَ: إِصْلاحُ ذَاتِ البَيْنِ»، وَقَوْلُهُ ﷺ: «إِنَّ مِنْ أَحبِّكُمْ إِليَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَـجْلِسًا يَومَ القِيَامَةِ: أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا، المُوطَّؤونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ».
وأكد الشيخ السديس أن الوِحدةَ الدِّينية وَالوَطَنِيَّة لأَبْنَاء الوَطَنِ الوَاحِد تعد ضَرُوْرة شرعيَّةَ؛ إِذْ هي مِن الضَّرُورَاتِ المُحْكَمَات، وَالأُصُوْلِ المُسَلَّمَات، كَمَا أنَّهَا مِن أُسُسِ الأَمْنِ وَالاطْمِئْنَان، وَدَعَائِمِ الحَضَارَة وَالعُمْرَان، بَلْ هِي مِعْراجٌ لِبُلُوْغ مَرْضَاة الدَّيان.
وقال :” تأْتِي وثيقة اتِّفَاقُ الرِّيَاض فِي مُبَادَرَةٍ تَارِيْخِيَّةٍ مُوَفَّقَةٍ بين الإِخْوَة الأَشِقَّاء مِن الحُكُوْمَة الشَّرْعيَّة اليَمَنِيَّة، وَالمَجْلس الانْتِقَالي الجَنُوْبِي، في ظل التوجيهات الحَكيمةٍ مِن لَدُنْ خَادِم الحَرَمين الشَّرِيْفين الملك سَلْمَان بْن عَبْدالعَزِيْز آل سُعُود، وَرعاية صاحب السمو الملكي الأَمِيْر مُحَمَّد بْن سَلْمان بْن عَبْدالعَزِيْز وَلي العَهْدِ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – وَفَّقَهُما الله- لِلعَمَل عَلَى تَوْحِيْد الكَلِمَة وَرَأبِ الصَّدع وجَبْرَ الكَسْر ولمّ الشَّمْل بَيْن مُخَتَلَف المَنَاطِقِ والأَفْرَاد وَالجَمَاعَات وَالقَبَائِل وَالعَشَائِر، لِتَحْقِيق آمَال وَتَطَلُّعَات الشَّعْب اليَمَني الشَّقِيْق، وَمُوَاجَهةِ الفِئَة البَاغِيَة، المَدْعُوْمة مِن أَجِنْدَاتٍ خَارجِيَّة.
وعد معاليه وثيقة اتفاق الرياض تأكيداً على دَوْر المملكة المِحْوَري وَالثَّقِل الإِسْلَامي الإِقْلِيْمي وَالعَالمي، وَأنَّ قِيَادَتَهَا دُعَاةُ رِسَالَةٍ وَمُثُلٍ وَقِيَمٍ لاتَرِيمُ، مبيناً أن مِنْ ثَوَابِت بِلَاد الحَرَمين، أنَّها لا تَدْعُوا إِلى الحَرَبْ وَالاعْتِدَاء، وَالتَّبَاغض وَالشَّحْنَاء، وَلا تَنْطَلق مِن طَائِفِيَّة وَأَهْوَاء، وَرَغَبَاتٍ رَعْنَاء، بَلْ تَقِفُ مَوَاقِفَ الحِكْمَة وَالحِلم، وَتَسْعَى إلى تَعْزِيْز الأَمْن وَالسِّلم الإِقْلِيمِيّينِ والدَّوْلِيّين.
وسأل معالى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الله تعالى أَن يَجْزِيَ خَادِم الحَرَمَيْن الشَّريفين وسُمُو ولي عهده الأمين، خَيْرَ الجَزَاءِ وَأَوْفَاهُ عَلَى جُهُودِهم المَشْكُوْرَة فِي خِدْمَة قَضَايَا الإِسْلَام وَالمُسْلِمين، وَأَن يَمُدَّهم بِعَوْنِه وتَأْييدِهِ وتَوْفِيْقِهِ، وأَنْ يَحْفَظ بِلَادَنا بِلَاد الحَرَمين الشَّرِيْفَين مِن كُلِّ سُوْءٍ وَمَكْرُوْه، وَيَزِيْدَهَا أَمْناً وإِيْمَانَاً، وَسَلامَاً وَاسْتِقْرَارَاً، وَيَجْعَلَهَا سَخَاءً رَخَاءً، وَيَحْفَظ عَلَيْها عَقِيْدَتَها وَقِيَادَتَها وَأَمْنَها وَرَخَاءَهَا، وَسَائِر بِلَاد المُسْلِمْين.