Superfan في كأس العالم للرياضات الإلكترونية يوحّد المجتمعات العالمية في قلب الرياض
معنى وهدف مؤشر الألوان في تطبيق نسك
وزراء خارجية 24 دولة يدعون إلى تحرك عاجل لوقف المجاعة في غزة
فيصل بن فرحان يبحث مع وزير خارجية الأردن تطورات الأوضاع في قطاع غزة
ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من رئيسة وزراء إيطاليا
مكافحة الفساد تباشر 10 قضايا جنائية بينها إيقاف 28 موظفًا بالداخلية ووزارة الدفاع لتسهيل الحج غير النظامي
التين الشوكي يُنعش حركة الأسواق في عسير ويعزز الإقبال السياحي
فهد بن سلطان للمحافظين: دوركم مهم في نقل الصورة الحقيقية لمشاعر المواطنين وخدمتهم
3 مسببات لحرائق التماس الكهربائي
إحباط تهريب 36,600 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي في جازان
أكد الدكتور الشريف حاتم العوني أستاذ الشريعة بجامعة أم القرى وعضو مجلس الشورى سابقاً أن المحدثين بشر وأن طرقهم للغزل هو فن من فنون الفكر اللغوي الواسع الذي كان يكتنزه هؤلاء الأعلام، مشيراً إلى أن المحدثين أرباب ضلوع واسع في النحو واللغة مؤكداً أن “غزل المحدثين ليس من الخوارم”.
وأشار في إجابته على إحدى المداخلات إلى قوة أدلة ووجاهة القائلين بجواز الغناء، وانتفاء الحرمة عنه، وعدم اعتراضه عليهم لما لتلك النصوص المستدلة من وجاهة وحقيقة لا ينكر على قائلها، لكنه أكد على عدم ميله الشخصي إلى هذا الرأي، وممارسته له واقعاً.
وشدد العوني على تعلقه بالشعر وفنون الأدب، وأن مجال الشعر لا يتعارض مع الشرع وأخذ الحديث وتناول نصوصه، ومبادئ الجرح والتعديل، واصفاً ممن يجعلون الشعر من خوارم المروءة بالمتدينين خطأ.
وقال الدكتور العوني في محاضرته: إن إبراز جانب اهتمام أهل الحديث بالشعر وتحديداً الغزل يصوب هذا الخطأ بين المتدينين، مبيناً أن السبب في طرح الموضوع هو الغيرة على أهل الحديث، وإمتاع المستمعين بجميل شعر المحدثين، موضحاً أن طرق هذا الموضوع يصحح تصور بعض المتدينين أن الشرع يعادي هذا الفن الأدبي الرفيع، وأن العلماء والصالحين أبعد عن تناوله أو القول به.
وسرد العوني مقتطفات ونماذج من أبيات غزل أكثر من (30) محدثاً، مختاراً في ذلك منهجاً على حسب الطبقات والوفاة، ابتدأها بالمحدث القاضي شريح وشعر غزله اللطيف في زوجته، مروراً بأبيات الإمام الشعبي، والمحدث الإمام عبدالله بن مبارك، وعدد من أشعار المحدثين، متوقفاً طويلاً عند شيخ المحدثين أبي جعفر البغدادي مؤلف كتاب “مصارع العشاق”.
وكان الدكتور حاتم العوني قد تطرق في محاضرته إلى عناية أهل الحديث باللغة العربية، وتمسكهم بها مفردات وإعراباً وأساليب ومعاني، والدواعي التي ساقته لإلقاء الموضوع عن “غزل المحدثين”، مكتفياً بشروط محددة لاختيار القصائد والأبيات الشعرية المطروحة في هذا الموضوع، ومنها الأبيات المنسوبة إلى المحدثين وقوة النسبة إلى من نسبت إليه، واقفاً في كل إشارة إلى عناية المحدثين باللغة، وما تطرقوا إليه من عبارات الجرح والتعديل التي عدها من صلب اللغة العربية.
وشهدت المحاضرة التي أدارها الدكتور عادل باناعمه عدداً من المداخلات التي كانت مثيرة وأضفت على المحاضرة امتاعاً وثراء، ولم يتوقف العوني عند طرح الموضوع والرد على استفسارات الحضور والمداخلين، بل داعب الحضور بمقطوعاته الشعرية المغناة.