الدراسة عن بُعد غدًا في مدارس محافظة الأحساء
سكن تحتفي بوصولها لأكثر من 50 ألف أسرة مستحقة لوحداتهم السكنية
تعليم القصيم: تأخير بداية اليوم الدراسي غدًا إلى التاسعة صباحًا
فيصل بن خالد يدشّن منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 بأكثر من 240 فرصة استثمارية
وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة الزكاة
سلمان للإغاثة يوزّع 652 سلة غذائية في البقاع الغربي بلبنان
وظائف شاغرة في الهيئة السعودية للسياحة
وظائف شاغرة لدى شركة السودة للتطوير
وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة سدايا
وظائف شاغرة في شركة PARSONS
سلط استشاري الطب التلطيفي بمركز الأورام الجامعي بجامعة الملك سعود، الدكتور حسن الخضيري، الضوء على غش التبغ والدخان في مقال منشور في موقع آراء سعودية، تحت عنوان “موتنا مغشوش”.
وجاء في نص المقال:
أكثر من سبعة ملايين ونصف قضوا نحبهم بسبب السرطان هذا العام، أكثر من مليار سيجارة تُدخن يوميًا، حوالي أربعة ونصف مليون ماتوا بسبب التدخين.
ذبحتني نوبة ضحك هيستيرية -وشر البلية ما يضحك- بعد سماع الغش بالدخان، بصرت وفتّشت كثيرًا لكني لم ألقَ دخانًا مغشوشًا فالكل سام وقاتل، فأدركت بأنك مغشوش، مفقود يا سيدي المدخن، وتساءلت بربكم هل هناك سرطان مغشوش؟ وأي سماجة نحن نعيش؟.
الجميع وأولهم شركات التبغ تؤمن بأن التدخين قاتل وتحذر منه راضية أو مكرهة، ومن سخرية القدر أن بعضهم يبحث عما يفضل من الضرر «بعضهم يفضل الدخان المسبب للسرطان ويرفض السجائر التي قد تسبب الضعف الجنسي مرددًا: كله إلا سواد الوجه.
تناول الإعلام قضية الدخان المغشوش خلال الأيام الماضية، والكثير تنصل وهرب من المسؤولية راميًا بالتهمة بعيدًا، محملًا الآخرين وزر ما حدث، لتتطاير مسؤولية علبة السجائر بين المؤسسات المختلفة وقبلها عُمر المدخن.
أما ثالثة الأثافي، فبعد الهنا بسنة وبعد أن كثر الهرج والمرج والقيل والقال، وشال بعض المدخنين كفنه على يديه، واستعد لمواجهة الأمراض المغشوشة، جاء الفرج فقد أُعلن مطابقة الدخان الجديد للمواصفات المعتمدة، وخلوه من المواد المغشوشة كنشارة الخشب، وأن الشركات المصنّعة أُلزمت بتعديل الشكل الخارجي للعبوة، وأن جميع الشحنات المستوردة من منتجات التبغ في كل المنافذ تم فحصها، وأن علب السجائر تحمل الختم الضريبي الذي يمكن من خلاله التحقق من نظامية المنتج وسلامة مصدره.
في خضم الإشاعات والتراشق على صفحات الإعلام ووسائل التواصل، كان العريس شركات التبغ لا حس لها ولا خبر، لا شجب ولا استنكار، لا نفي ولا إثبات، فهل هو الخوف أم الإقرار بسواد الفعلة؟ ولماذا رضوا بأن تطعن ذممهم ويشكك في مصداقيتهم وأمانتهم؟ وهل وصل الحال بهم إلى الغش في الموت بعد أن سببوه؟.
وإلى أن يتجلى المستور ويظهر المخفي ويتضح الخبر ونسمع مواويل شركات التدخين التي تغني صامتة، ويغردون على رؤوس الأشهاد الأمانة شعارنا في جلب المرض والموت!، يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر أن يموت مغشوشًا.