عارضة أزياء سعودية تتصدر غلاف هاربر بازار

الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١٠:٣٩ مساءً
عارضة أزياء سعودية تتصدر غلاف هاربر بازار

تتصدر عارضة أزياء فيكتوريا سيكريت، شانينا شايك، غلاف عدد يناير لمجلة هاربر بازار العربية في 2020.

وفي مقابلتها مع المجلة، كشفت عارضة الأزياء عن الصراعات والتحديات التي واجهتها في مجال عرض الأزياء بسبب مظهرها غير التقليدي، فهي أسترالية من أم لتوانية وأب يُدعى حنفي من السعودية من أصل باكستاني.

وقالت: أتذكر ذهابي إلى عروض أوروبية، ثم أتراجع خوفًا من ردود الأفعال على لون بشرتي، كان ذلك قبل 6 سنوات فقط، فعلى الرغم من سحر صناعة الأزياء، فلا يزال التنقل فيه صعبًا إذا لم يكن لديكِ قالب معين.

وتابعت: لقد قطعنا شوطًا طويلًا، ونحن نتحرك نحو مستقبل أفضل، ولكن لا يزال هناك بعض العروض التي لا تتناسب مع فئة معينة، كان عليّ طرق الكثير من الأبواب لكي يفهمني ويقدرني الأشخاص.

وأضافت: اضطررت إلى مغادرة أستراليا لأنني لم أبدُ مثل فتاة أسترالية عادية، فذهبت إلى نيويورك وأخبروني أنني لا أتناسب سوى مع بعض العروض.

ووصفت المجلة شناينا أنها تنعم بذلك النوع من الجمال الخارق للطبيعة، وهي كذلك ذكية، ومهووسة بالعلم، كما تمتلك روحًا مرحة، لكن كل ذلك لم يشفع لها في سن الطفولة ولم يجنبها التنمر الذي تعرضت له.

فقبل دخول شانينا إلى مجال عروض الأزياء، كانت تعاني أيضًا من التنمر في المدرسة بسبب مظهرها وجذورها العرقية، إلى حد أنه اعتبرته روتينًا يوميًا، لكن مع الوقت أثر ذلك سلبًا على درجاتها الدراسية، وفي النهاية توقفت عن الذهاب إلى المدرسة.

أمنية العام الجديد:

وقال العارضة البالغة 28 عامًا، أن أمنية العام الجديد لها هو زيارة المملكة والعودة للوطن، وتابعت: لدي شعور جيد للغاية بأن عام 2020 هو العام الذي سأذهب فيه أخيرًا إلى المملكة، لم أذهب لها أبدًا، لكن لديّ أسرة هناك ولديّ هذه الرابطة القوية والتقارب مع ثقافة الشرق الأوسط، فوالدي سعودي من أصل باكستاني.

ولفتت شانينا إلى أن عائلتها متنوعة ثقافيًا، فوالدتها من ليتوانيا، ووالدها من السعودية لكن أصوله تعود إلى باكستان، وبعد طلاق أبويها، تزوجت والدتها من رجل من غانا، ولديها 3 أخوة أصغر سنًا، اثنان منهم صينيون، وقالت عن ذلك: إذا اُلتقطت صورة لنا فسيعرف الجميع كم نحن متنوعين ثقافيًا، وأنا أحب ذلك لأنني تعلمت الكثير عن الثقافات المختلفة، لكن أقربهم جميعًا إلى قلبي هو ثقافة والدي.

أما على المستوى الأكبر، ومن واقع تعرضها للتمييز والتنمر، فتتمنى أن يعم السلام العالم وأن تتحطم مفاهيم التحيز وتبني التنوع.

واختتمت قائلة: إني أؤمن كثيرًا بأنه علينا إطلاق العنان لأحلامنا، وهذا جيد لعقلنا ولروحنا.