مصدر عربي لـ”المواطن”: شكوك عميقة لدى إيران والمليشيات حول دور دمشق في مقتل سليماني

الأربعاء ٨ يناير ٢٠٢٠ الساعة ٤:٣٩ مساءً
مصدر عربي لـ”المواطن”: شكوك عميقة لدى إيران والمليشيات حول دور دمشق في مقتل سليماني

لم يكن قاسم سليماني وهو يجتاز الأراضي اللبنانية عائدًا إلى دمشق يعتقد أن هذه هي رحلته الأخيرة، فبالرغم من أنه كان يتنقل بشكل مكشوف بين طهران وأماكن نفوذها في بغداد ودمشق وبيروت، إلا أنه هذه المرة لم يبلغ أحدًا بموعد عودته من بيروت ولم يقرر أن يعود من دمشق إلى بغداد في نفس الليلة إلا قبل أن يجتاز الحدود اللبنانية متجهًا إلى مطار دمشق، وتم إبلاغ ضابط الحرس الثوري في مطار دمشق أنه في طريقه ليستقل طائرة أجنحة الشام المتجهة لبغداد، وهنا بدأت القصة التي انشغلت بها دوائر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في الأيام الماضية.

هكذا بدأ مصدر عربي رفيع مقرب مما يُسمى بمحور المقاومة حديثه لصحيفة “المواطن” والذي تحفظ على نشر اسمه، حيث قال إنه منذ اللحظة التي علمت بها إيران وحزب الله أن “سليماني” تم استهدافه اتجهت شكوكهم إلى دمشق التي أظهر نظامها في الأشهر الماضية نفورًا من سيطرة سليماني وتدخلاته وشاركها في ذلك كبار مسؤولي القوات الروسية في سوريا وكان يتردد في الأروقة التهديدات التي كان يطلقها ماهر الأسد شقيق بشار والذي تشهد علاقته مع سليماني توترًا كبيرًا.

وأضاف المصدر أن السوريين كانوا يبلغون سليماني كثيرًا في الأشهر الأخيرة أن سوريا الحالية ليست سوريا في بداية أزمتها فلا بد أن يحترم سيادتها وقرارات جيشها.

وبيّن المصدر أن أروقة عليا في حزب الله أبلغت إيران أن دمشق هي من خانت سليماني وسربت مغادرته إلى العراق تلك الليلة، فلا يمكن أن يتم إعداد هجوم كالذي حصل على سليماني في خلال ساعة واحدة هي المدة منذ وصوله إلى مطار دمشق واستقلاله الطائرة وصولًا لمطار بغداد، وأن ما حصل لسليماني شبيه لما حصل لمصطفى بدر الدين الذي كان مقتله لغزًا كبيرًا ويشبه أيضًا مقتل عماد مغنية في المربع الأمني السوري بدمشق الذي لا تخترقه حتى الحشرات إلا بموافقة الأمن السوري.

وختم المصدر أنه بالرغم من قرار بشار الأسد بإحالة عشرات الضباط والأفراد للتحقيق بعد مقتل سليماني لكشف أي خرق إلا أن شكوك إيران وحزب الله تكاد تصل إلى اليقين بأن كلمة سر مقتل سليماني صدرت من دمشق وأن الـ ٧٧ كيلومترًا بين حدود لبنان ومطار دمشق شهدت كثيرًا من الخيانات.

إقرأ المزيد