أكد أن الأجسام المضادة تتصدى للفيروسات والميكروبات

استشاري لـ”المواطن”: لهذا السبب تُعطى أكثر من جرعة لنفس اللقاح

الجمعة ١٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٨:٣٥ مساءً
استشاري لـ”المواطن”: لهذا السبب تُعطى أكثر من جرعة لنفس اللقاح
المواطن- محمد داوود- جدة

تحمي التطعيمات (اللقاحات)، الأطفال من الإصابة ببعض الأمراض المعدية ومضاعفاتها الخطيرة، وبالتالي تؤدي إلى مجتمع معافًى وخالٍ من هذه الأمراض المعدية والأوبئة التي تسببها، لكن ما سر إعطاء بعض التطعيمات للأطفال بأكثر من جرعة لنفس اللقاح؟

وقال استشاري الأطفال الدكتور خلف علي في تصريحات إلى “المواطن“: إنه يتم إعطاء بعض التطعيمات أكثر من جرعة واحدة من نفس اللقاح وهو أمر ضروري إذ يجب الحرص على إكمال جميع الجرعات المقررة حسب جدول التطعيم؛ لأن مناعة الطفل لا تكتمل إلا بذلك، حيث إن الجرعة الأولى عادة تحفّز الجهاز المناعي بشكل طفيف ومؤقت، ولا تؤدي إلى تكوين الأجسام المضادة الكافية لمقاومة الميكروبات إلا بعد إعطاء الجرعات اللاحقة المكملة.

وتابع أن بعض الأمراض تحتاج إلى جرعات منشطة على فترات زمنية منتظمة، ومن أمثلة ذلك أمراض الدفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال، فالتطعيمات عبارة عن إعطاء الطفل مواد تحتوي على شكل مخفف من الميكروب المسبب للمرض المراد التحصين ضده، وذلك عن طريق الحقن أو بالفم مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة لمقاومة المرض المعني، بحيث عندما يتعرض الجسم مرة أخرى لنفس الميكروب تقوم هذه الأجسام المضادة بالتصدي له ومحاربته، ومن ثم حماية الطفل من المرض ومضاعفاته.

وختم بقوله: إن تحديد الأعمار التي يتم فيها التحصين يعتمد على معرفة الأعمار الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض ومضاعفاتها، وبناء على ذلك يتم تحديد العمر المناسب للتطعيم والفواصل الزمنية المناسبة بين الجرعات، لذلك ينبغي الحرص على الالتزام بالمواعيد المحددة في جدول التطعيم؛ لأن هذه الأمراض قد تصيب الطفل في هذا العمر، خصوصًا أن جهازه المناعي لم يكتمل نموه بعد، وإذا أصيب بها في هذا العمر الصغير تكون مضاعفاتها أخطر.