قرب انتهاء مهلة المرحلة الأولى لتصحيح أوضاع أنشطة نقل المياه اللاشبكية
وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًا بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
المرور يباشر واقعة عبور قائد مركبة أحد الشعاب أثناء جريانه بالرياض
إلغاء قانون قيصر يفتح مرحلة جديدة لتعافي الاقتصاد السوري بدعم دبلوماسي سعودي
ضباب على القريات وطبرجل حتى العاشرة صباحًا
الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك المغرب بمناسبة فوز منتخب بلاده بكأس العرب
قتلى وجرحى في هجوم بقنابل وسكين بمحطتي مترو بتايوان
ضبط وافد حاول دخول السعودية بطريقة غير مشروعة
سلمان للإغاثة يوزّع 1.269 سلة غذائية في صور اللبنانية
الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير قطر بمناسبة نجاح بلاده في تنظيم كأس العرب 2025
وحتى حين يهزم المنتخب هكذا هزيمة لا يعني أن نصل إلى مستوى السخرية والاستهزاء فلو كان الأمر يفلح كذلك لاستقدمنا فطاحل التنكيت والتهكم لكي نحل مشكلة المنتخب .
المنتخب كشف عن حاله المتردي عندما انهار اسمه ومكانه إلى الدرك الأسفل من التصنيف الدولي لمنتخبات العالم .. ما كنا نعرفه ولم نتيقن منه ان المنتخب يدار بطريقة علمية ومنهج مدروس وعلى الرغم من ذلك وصلنا إلى ما وصلنا إليه فكيف لو كان الأمر لا يدار بطريقة ممنهجة وعلمية فأين سنصل ما أتصوره أننا حققنا الانجازات و كنا الأفضل في يوم من الأيام على مستوى آسيا لأننا لم نستخدم طرقا ولا مناهج لا علمية ولا غيرها كان لدينا طاقة لا توجد اليوم هي طاقة الجهد والبذل والعطاء والحب .. كل ذلك افتقدناه حقا لأننا انشغلنا بالمنهج العلمي فضيعنا مشيتنا ومشية التطور ..
المنتخب كشف عن ساقيه وجسده المريض فان كنا نعرف العلل ولم نعالجها فتلك مصيبة وان كنا لا نعرف الخلل ونحن نملك الكثير فالمصيبة أعظم .. مع أن كل من يسمون نقاد رياضيين يغنون على ليلاهم فالكل ينتقد جهة ، أو شخص ، أو طريقة ، أو خيارات ، أو أساليب ، أو أسماء ..
و اتساءل حقا كيف يمكن أن نوجد الحلول ، ونتفق عليها ، ونطبقها ونحن ما اتفقنا على التشخيص ، ولا توافقنا على الأسباب والمشكلات بعينها .. كيف نقتنع بالحلول والرؤى مختلفة ، والأفكار متناقضة ، والميول مختلة .. كيف نكون جادين ونحن نفتقد المهنية ، والاحترافية ، والانضباطية في العمل والقول والنظام .. كيف نتعاطى مع مشكلاتنا ولا نعرف أ بمرجعية واحدة وقادرة نرجع لها فلا نرى تدخلا ولاتداخلا .. كيف نكن صادقين وقلوبنا شتى وألسنتنا تقول مالا نفعل .. كيف نتجاوز مشكلاتنا وكل مرة بعد كل إخفاق يقال لنا القادم أحلى وأفضل ثم يتكرر الأمر .. كيف نتخلص من العقد كلها والأسماء التي تسبب المشكلة هي الأسماء التي تجتمع لحلها ، والأساليب هي الأساليب ، والأدوات هي الأدوات ، والفكر هو الفكر ..؟؟
وأرى أن سياسة الهدم ثم إعادة البناء مطلوبة بشدة فلابد من مسخ الثقافة السائدة ومعالجة أنماط الإدارة القائمة وتغيير الأسماء الأثرية التي تتعاطى مع إدارة المنتخب وشئونه وتبديل العناوين المزخرفة إلى معطيات عملية حقيقية .. نريد حقا أن نرى أشياء مختلفة في الأشخاص والألقاب والخطط والاستراتيجيات .. نريد أن نشعر أن هناك حراك تجاه إنقاذ الكرة السعودية بالعقول وليس بالأموال .. وبالأنفس لا بالطرب .. وبالحاضر والمستقبل لا التاريخ والماضي .. نريد ألا يختار أي جهاز فني لاعبين منضغطين ، ومتشبعين ، أو متمنعين ، أو مستثقلين ، منهكين ومستهلكين في بطولات ، أو مشاركات فيكون المنتخب هو الضحية
المنتخب للأسف نخشى أنه ليس في أيدٍ تهتم به حق الاهتمام .. فالواقع منحنا زخم من الدلائل على ذلك .. فالأردن والعراق واوزبكستان يفوزون بلا خطط مدروسة ولا مناهج علمية فما سر تفوقهم مع قلة حيلتهم وما سر فشلنا مع كثرة حيلتنا .. فغطوا ساقيه واستتروا ..
[email protected]
T:aziz_alyousef