آلية الدخول لخدمة مزاد اللوحات الإلكتروني
حكومة ميلوني.. ثالث أطول حكومة في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية
معرض الجامعات الأمريكية يختتم جولته في المملكة بحضور لافت من الطلبة السعوديين
السعودية ترحب بتوقيع باكستان وأفغانستان على وقف فوري لإطلاق النار
السعودية تواصل استعداداتها لتنظيم بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ
ضبط 6,043 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
سناب شات السعودية تستعرض تجارب الواقع المعزّز في منتدى Joy Forum 2025
مؤتمر MESTRO 2025 يناقش الذكاء الاصطناعي بعلاج الأورام
حرس الحدود ينقذ مواطنًا تعرض لوعكة صحية في عرض البحر
انطلاق هاكاثون الذكاء الاصطناعي AgentX لتمكين الكفاءات الوطنية
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم المسلمين بتقوى الله، واتباع أوامره، واجتناب معصيته، وأن يحاسب المرء نفسه، مبينًا أن نصيب الإنسان من الدنيا عُمرُه، فإن أحسن اغتنامه فيما ينفعه في دار القرار فقد ربحت تجارته، وإن أساء اغتنامه وأكثر المعاصي والسيئات بارت بضاعته وخسر الدنيا والآخرة.
وبيّن فضيلته في خطبة الجمعة أن تعاقب الشهور والأعوام على العباد من نعم الله الغِزار، إذ قال الله سبحانه وتعالى “وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ”.
وأضاف القاسم أن نعمتين إن لم يغتنمها المرء فهو خاسر وسيندم عليها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ” رواه البخاري.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله أقسم في آيات عديدة من كتابه بأجزاء من الوقت بالليل والنهار والفجر والصبح والعصر والضحى، مبينًا أن الليالي والأيام خزائن للأعمال، ومراحل للأعمار، تبلي الجديد، وتقرب البعيد، أيامٌ تمرّ، وأيام تمضي، وأجيال تتعاقب على درب الآخرة، فهذا مقبل وذاك مبدر، وهذا صحيح وآخر سقيم، والكل إلى الله يسير.
قال عليه الصلاة والسلام : “كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها” رواه مسلم وذكر أن العام يرحل بما أودع العباد فيه من أفعال، وستعرض عليهم أعمالهم يوم القيامة، لقول الله عزّ وجل :”يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ” فانظر في صحائف أيامك التي خلت، ماذا ادخرت فيها لآخرتك، واخلُ بنفسك، وحاسبها حساب الأمين، فمضي الليل والنهار يباعدان من الدنيا، ويقربان من الآخرة، فطوبى لعبد انتفع بعمره، ووقف مع نفسه وقفة حساب وعتاب، يصحّح مسيرتها، ويتدارك زلّتها، يتصفّح في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محمودًا أمضاه، وإن كان مذمومًا تاب منه، لأنه مسافرٌ سفر لا يعود.
وحضّ فضيلته على محاسبة النفس والاطلاع على عيوبها ونقائصها ومثالبها لأن ذلك يلجمها عن الغيّ، وإلى معرفة العبد نفسه وأن مآله، إلى القبر يورثه تذللًا وعبودية لله، فلا يعجب بعمله مهما عظم، ولا يحتقر ذنبًا مهما صغر.
ومضى قائلًا: فإذا جالست الناس فكن واعظًا لقلبك، فالخلق يراقبون ظاهرك، والله يراقب باطنك، ومن صحّ باطنه بالمراقبة والإخلاص، زيّن الله ظاهره بالصلاح والفلاح، مبينًا أن التعرّف على حق الله وعظيم فضله ومنّه، وتذكّر كثرة نعمه وآلائه يدعو إلى الله، ويدرك المرء معه تقصيره على شكر النعم، وأنه لا نجاة إلا بالرجوع إليه، وأن يطاع فلا يعصى، وأن يشكر فلا يكفر.
وبيّن الشيخ عبدالمحسن القاسم أنه ما ابتعد من ابتعد عن الله إلا بغفلته ونسيانه عن محاسبة الله له، قال سبحانه “إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا” مبينًا أن من يقع في السيئات ويتّكل على عفو الله ورحمته فقد خادع نفسه فالكريم لا يقابل بالأعمال السيئة، قال سبحانه “يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ”.
وحثّ فضيلته على أهمية معاهدة النفس على المحافظة على الصلوات الخمس في المساجد جماعة مع المسلمين، والتزوّد من العلم النافع، والسعي في نشره وتعليمه، وحفظ اللسان عن المحرمات من الكذب والغيبة والبذاءة والفحش، والتحلّي بالورع في المطعم والمشرب، واجتناب ما لا يحلّ، والحرص على برّ الوالدين، وصلة الأرحام وبذل المعروف للقريب والبعيد، ،تطهير القلب من الحسد والعداوة والبغضاء، والحذر من الوقيعة في أعراض المسلمين، والاجتهاد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأداء حقوق الأولاد والزوجة، وغضّ البصر عن النظر إلى المحرمات، قال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”.