طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر أبشر غدًا
قوات الدفاع المدني تواصل استعداداتها في مشعر مزدلفة
سلمان للإغاثة يوفر 25 ألف جرعة من لقاح الحمى الشوكية للحجاج السوريين
6 نصائح ذهبية للطلاب للاستعداد لاختبار دراسي بنجاح
هل يحتفظ رونالدو بلقب الهداف للموسم الثاني تواليًا؟
الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق 15 شخصًا لنقلهم 61 مخالفًا لا يحملون تصاريح الحج
القبض على مقيمين نشرا إعلانات حملات حج وهمية ومضللة
منافسة مشتعلة بين الدوسري وديابي على صدارة صناع اللعب
وزير السياحة يقود ورشة عمل لإطلاق برنامج صيف السعودية 2025
رئاسة الحرمين تعضد مسار الدروس العلمية وتطلق أول بث مباشر صوتي ومرئي
تحتاج القضية الفلسطينية اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى محامٍ جديد أكثر نشاطًا، يستطيع أن يوصل صوت الفلسطينيين إلى العالم، وأن يبرز الحق العربي في القضية، ويكشف ألاعيب الكيان الصهيوني وزيفه بأن له حقًا تاريخيًا في أرض فلسطين.
هذا المضمون خرجت به وأنا أستمع إلى حوار الأمير بندر بن سلطان الرئيس السابق للاستخبارات السعودية في قناة العربية، وبقدر ما كان الحوار ممتعًا، بقدر ما كشف حقائق مهمة، يجب أن يعلمها الأشقاء الفلسطينيون قبل غيرهم، إذا كانوا حريصين على حل قضيتهم وقضية العرب الأولى.
الآراء والتحليلات السياسية التي ساقها الأمير بندر بن سلطان، هي خلاصة خبرات رجل “استثنائي”، له باع طويل في السياسة الخارجية، بحكم منصبه السابق، هذه الآراء ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار، عند إعادة تقييم القضية الفلسطينية، وتحليل أسباب جمودها طيلة هذه العقود.
أتفق مع الأمير بندر تمامًا، عندما ألمح أنه لا علاقة مباشرة بين قرار الإمارات والبحرين بتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، وبين مستقبل القضية الفلسطينية، وأن لكل دولة الحق في تسيير أمورها وفق مصالحها الشخصية، وليس وفق رؤية قادة فلسطين واتهاماتهم مسبقة التجهيز بأن من يرتبط بعلاقة مع إسرائيل، فهو خائن وعميل، ولعلي هنا أزيد على ما قاله الأمير بندر، بأن الحق الفلسطيني لن يعود إلا بتحالف الفلسطينيين أنفسهم، واتحادهم ضد المخططات الإسرائيلية، وليس بمقاطعة العرب لإسرائيل، فمنذ النكبة في عام 1948، وغالبية الدول العربية تقاطع إسرائيل، بما فيها مصر والأردن اللتان رغم أنهما وقعتا اتفاقيتي سلام مع الكيان الإسرائيلي، فماذا أفادت هذه المقاطعة القضية الفلسطينية؟
أتفق مرة ثانية مع الأمير بندر، وأشاركه شعور الحزن والألم من تنكر قادة فلسطين لتاريخ الخليج المليء بالصمود والدعم اللامحدود لقضيتهم سياسيًا وماليًا، وكان من الأفضل لهؤلاء القادة أن يبحثوا عن كلمات وعبارات أقل حدة من “الخيانة” و”الغدر” في وصفهم لاتفاقي التطبيع، ليس لسبب سوى أنهم في حاجة إلى جميع العرب ليقفوا بجانبهم في أزمتهم، وأعتقد أن الخليج ساند ولا يزال يساند القضية بكل ما أوتي من إمكانات وقدرات.
وأكمل ما بدأته، بأن الحق في القضية الفلسطينية واضح وجلي، وليس من المستحيل أن يعود الحق الفلسطيني لأهله، إذا وجد من الفلسطينيين أنفسهم من يدافع عن القضية بحب ووطنية ورغبة حقيقية في الحل، أما أن يتخذوا القضية ذريعة لابتزاز العرب والغرب وإجبارهم على تقديم الدعم المالي، ومن لا يفعل فهو خائن وعميل.. هذا مبدأ خاطئ من الأشقاء الفلسطينيين لا يتماشى مع المنطق.
وكم أعجبني الأمير بندر عندما تمنى من السعودية أن تبحث عن مصالحها، وهي تبذل جهودها في حل القضية الفلسطينية، ليس لسبب سوى أن الفلسطينيين أنفسهم يبحثون عن مصالحهم، بدليل اتجاههم إلى الدول التي تناصب العرب العداء، مثل إيران وتركيا، ورغم ذلك، لم نسمع أن العرب اتهموا الفلسطينيين بالخيانة والغدر.. أليس في هذا ذروة التناقض.
ناصر الخليفه
كلام ذهب