معلومات عن رئيس المخابرات التركية حليف إيران وممول القاعدة وداعش

الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٦:١٢ مساءً
معلومات عن رئيس المخابرات التركية حليف إيران وممول القاعدة وداعش
المواطن – سليم زايد – الرياض

“رجل الظل”، بل المحرك لعدائية تركيا داخليًا وخارجيًا، إنه هاكان فيدان مدير المخابرات التركية، صاحب السجل العدائي في تصفية المعارضة ودعم التنظيمات الإرهابية.

رجل أردوغان الأول، تمكن في الفترة الماضية عقب عملية الانقلاب المزعوم، من إدخال تعديلات كبيرة في تكوين جهاز المخابرات، وأقنع أردوغان بتجميع جميع أجهزة المخابرات في الخارجية والأمن والجيش تحت جهاز المخابرات العامة تحت قيادة مركزية بإدارته، الأمر الذي أزعج الأوساط في الأمن والجيش.

قراءة أكثر دقة

ففي قراءة أكثر دقة في شخصية “رجل الظل الدموي”، قال الباحث في معهد أمريكان إنتربرايز مايكل روبين، أن عدائية السياسة التركية يمكن العثور عليها من خلال النظر إلى شخصّية هاكان فيدان رئيس المخابرات والتمعّن فيها بدلًا من دبلوماسييها.

وقال روبن، بحسب لصحيفة ناشيونال إنترست، إن سجلّ شخصيات مثل رئيس وكالة المخابرات الوطنية التركية هاكان فيدان كان أكثر كشفًا عن النوايا الحقيقية للبلاد.

عام 2003 وبعد تعيينه في وكالة التعاون والتنسيق التركية، منحه أداؤه مكانة خاصة في نظر أردوغان.

وخلال تلك الفترة، تم استخدام وكالة التعاون والتنسيق التركية للتأثير على السياسة من خلال أحزاب الأقليات التركية في منطقة البلقان، وإنشاء جماعات ضغط مؤيدة لأردوغان في القوقاز وآسيا الوسطى وإفريقيا.

فيدان، تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وهو الحليف الوثيق لأردوغان، حيث عمل مستشارًا للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء آنذاك، قبل أن يتم تعيينه رئيسًا لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2010.

استقال فيدان لفترة وجيزة من المنصب في عام 2015 لتولي منصب رئيس الوزراء؛ المرشح البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، قبل أن يعرقل أردوغان هذه الخطوة.

رئيس المخابرات التركية حليف إيران والقاعدة

وقال روبين إن فيدان معجب بإيران وساعدها كثيرًا في بناء شبكات تجسس على أوروبا من الأراضي التركية، كما أشرف أيضًا على تدفق الأسلحة إلى الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وقدم الدعم إلى تنظيم داعش.

وذكر أنّ هذه الأمثلة تثبت أن فيدان “يمثل تركيا الحقيقية أكثر من الصورة التي عُرضت خلال وفود الكونجرس إلى إسطنبول أو حفلات المستشارية التركية”.

 

رئيس المخابرات التركية

وأضافت المصادر أن جميع القرارات التي تنطوي على تدخلات عسكرية في الدول العربية التي اتخذها أردوغان كانت بناءً على أوامر مباشرة من “فيدان”، في مقدمتها العملية العسكرية في شمال سوريا ضد الأكراد، وقبلها عملية غصن الزيتون، وتدخل الجيش التركي في مدينة عين العرب “كوباني” السورية.

علاوة على أن القرارات الاقتصادية التي اتخذها كذلك في الآونة الأخيرة من رفع أسعار المحروقات والسلع الأساسية، كانت بإيعاز مباشر من فيدان.

حملة الاعتقالات

وأكد روبين أن “فيدان” هو من أقنع أردوغان بالقيام بحملات اعتقال واسعة لتصفية الجيش من المعارضين لسياسته، وجعل الجيش بمثابة تابع للرئيس وليس للشعب، حيث تم القبض على أكثر من 6000 جندي وضابط وفرد أمن على مدار 4 سنوات، وما تبعها من حملات قمع واعتقال طالت جميع المعارضين وعلى رأسهم حركة الخدمة التركية.

كما استخدم “فيدان” البعثات الدبلوماسية لتصفية المعارضة في الخارج، حيث كشفت وثيقة لوزارة الخارجية التركية عن قيام البعثات الدبلوماسية التابعة لها في واشنطن، بمطاردة المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان.

وذكرت الوثيقة، التي نشرها موقع “نورديك مونيتور” السويدي، أن البعثات الدبلوماسية التركية بالولايات المتحدة تواصل رصد منتقدي أردوغان بالتوازي مع حملة المطاردة المستمرة ضدهم في تركيا.


وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلًا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.

إقرأ المزيد