الأسهم الأمريكية تتراجع متخلية عن مستوياتها القياسية لقطات لجريان السيول في عسير بعد الأمطار الغزيرة أسعار الذهب في السعودية تواصل الارتفاع توقعات الطقس.. الوطني للأرصاد يحذر من ارتفاع درجات الحرارة بمكة والمدينة المنورة اليوم الصين تستعرض روبوتات الكلاب القاتلة الأرصاد: متوقع درجات حرارة مرتفعة في حج 1445 توضيح من برنامج ريف بشأن دعم منتجات الشموع ضبط وافد لترويجه لحملة حج وهمية بغرض النصب والاحتيال السديس: توجيه مراعاة أوقات الصلاة يعكس تأصل تعظيم شعائر الله في نفوس قيادتنا ترتيب دوري روشن بعد فوز الطائي والرائد وتعثر الاتحاد
قالت مجلة فوربس إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أخطأ في تقديره عندما كشف مؤخرًا عن خطته المكونة من عشر نقاط لإحداث ثورة صناعية خضراء في بريطانيا.
وتابعت الكاتبة إلين. ر. والد في تقريرها أن النقطة الأولى من خطة بوريس جونسون هي تحويل المملكة المتحدة في طاقة الرياح كالسعودية في النفط، الأمر الذي يتضمن بناء ما يكفي من القدرات البحرية لتشغيل كل منزل بالطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وأضافت: تبدو هذه خطة كبيرة وجريئة، ولكن في الواقع، يعتبر وضع السعودية هدفًا للوصول أمر غير ممكن ولا يمكن الوصول إليه.
وأبرزت الكاتبة ومؤلفة كتاب سعي المملكة العربية للربح والسلطة، عن تاريخ واستراتيجية أرامكو السعودية، وعضوة مجلس الطاقة العالمي الذي يجمع قادة الفكر والخبراء في مجال الطاقة، الأسباب وراء ذلك فيما يلي.
1- قالت إلين: لا تزال طاقة الرياح في بريطانيا تعاني من المشكلات الفنية، وذلك على عكس السعودية، موضحة: الرياح اللازمة لتشغيل توربينات الرياح لا تهب دائمًا، وفي الواقع، عانت بريطانيا مؤخرًا من نقص في طاقة الرياح مما استدعى تشغيل محطات الفحم القديمة لضمان حصول الشبكة الوطنية على طاقة كافية لتلبية الطلب على الكهرباء.
وتابعت: من الخطر جدًا الاعتماد كثيرًا على شكل واحد من أشكال الطاقة، لا سيما ذلك النوع الذي يعتمد فيه العرض على عوامل لا يمكن السيطرة عليها مثل الطقس.
وأضافت: هناك كذلك حاجة إلى قفزات كبيرة في تكنولوجيا تخزين الطاقة من أجل ضمان عدم وجود ثغرات في توليد طاقة الرياح تترجم إلى انقطاع التيار الكهربائي على مستوى الدولة، وبعبارة أخرى، فإن التكنولوجيا ليست متاحة بعد لجعل حلم جونسون حقيقة.
2- الأمر الثاني الذي يجعل من الصعوبة مقارنة طاقة الرياح في بريطانيا، بالنفط والغاز في السعودية هو أن الرياض تصدر بالفعل معظم النفط الذي تنتجه، كما أنها تستخدم النفط والغاز المنتج محليًا لتزويد البلد بالكامل بالطاقة وأيضًا تغذية صناعة البتروكيماويات القوية وتغذية النقل المحلي والجوي.
وتابعت: أما جونسون فيريد إنتاج ما يكفي من الرياح لتشغيل كل منزل محليًا، لكن هذا لا يكفي لتكون مثل السعودية، فلكي تكون مثلها ستحتاج المملكة المتحدة إلى تصدير كميات هائلة من طاقة الرياح أيضًا.
3- وأردفت: تنجح السعودية جزئياً بسبب مواردها الطبيعية الاستثنائية، حيث تمتلك بشكل فريد ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم وبعض أفضل أنواع النفط جودة، لكن بالنسبة للرياح فهو أمر متوفر في جميع أنحاء العالم، هذا يعني أن الدول الأخرى لن تحتاج إلى طاقة الرياح البريطانية.
كما أن بريطانيا، كما سبق وتم الإشارة، تعاني أحيانًا من مشكلة عدم هبوب الرياح بطاقة كبيرة كافية لتشغيل التوربينات، كما تفتقر كذلك إلى أي تقنية احتكارية خاصة.
واختتمت إلين مقالها على فوربس قائلة: يُعد حلم زيادة النسبة المئوية لاستخدام طاقة الرياح التي تعد جزءًا من مزيج الطاقة في بريطانيا هدفًا قيمًا، لكن محاولة مقارنة ذلك بأن تصبح المملكة المتحدة في طاقة الرياح كالسعودية في النفط في غضون عشر سنوات مجرد مبالغة.