خطف قيادى أحوازى ونقله بشاحنة إلى طهران

تركيا ساحة خلفية لعملاء المخابرات الإيرانية

الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠ الساعة ٧:٠٦ مساءً
تركيا ساحة خلفية لعملاء المخابرات الإيرانية
المواطن - سليم زايد - الرياض

أكدت المعارضة الإيرانية، أن تركيا تحولت إلى ساحة خلفية لعملاء المخابرات الإيرانية، بعد خطف قيادي أحوازي من تركيا ونقله بشاحنة تابعة لعصابات تهريب إلى إيران.

القيادي الأحوازي الذي خطفته إيران هو حبيب أسيود، أحد قادة جماعة الأحواز المعارضة، والتقرير التالي يرصد ملابسات الخطف والتسليم وعمل المخابرات الإيرانية في تركيا.

ملابسات الحادث:

واختفي المعارض الإيراني المنفي حبيب أسيود، بعدما سافر من منزله في السويد إلى تركيا، في أكتوبر الماضي، دون أن يخبر أيًّا من معارفه.

وقال صديقه فؤاد الكعبي: لم نكن لنقبل سفره بعدما أصبحت تركيا (الفناء الخلفي) لعملاء المخابرات الإيرانية، مبينًا أن أسيود مطلوب من قبل طهران واختفى أسيود بعد وصوله إلى إسطنبول.

وبعد يومين من وصوله لتركيا، أعلنت وسائل إعلام حكومية إيرانية، عن اعتقاله، وقالت: إنه اعترف بتورطه في هجوم إرهابي استهدف عرضًا عسكريًّا قبل عامين في إيران، ولم تكشف عن تفاصيل احتجازه أو مصيره.

وكشف تحقيق تركي أن أسيود سافر من السويد إلى إسطنبول في 9 أكتوبر الماضي، لمقابلة امرأة، يشار إليها باسم “صابرين. س”، سافرت من إيران بجواز سفر مزور، ووصلت إلى المدينة التركية قبل يوم من سفر المجني عليه.

وذكر التحقيق التركي أنه نقل إلى مقاطعة وان شرق تركيا، لتسليمه إلى مهرب بشري، لتهريبه عبر الحدود في اليوم التالي، وعادت صابرين أيضًا إلى إيران.

حملة اغتيالات دولية:

أطلقت الاستخبارات الإيرانية حملة مفتوحة لخطف وقتل قادة المعارضة للنظام، وبدأت في ترصد وملاحقة عدد من الشخصيات المقيمة في الولايات المتحدة وأوروبا، في ظل عمليات القمع المتواصلة لنظام طهران.

وكشف تقرير نشره موقع جھان نيوز عن عملية اغتيال نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب أسيود، الذي تم اختطافه في تركيا قبل أيام.

وأكد الموقع أن الأشهر الأخيرة شهدت تحذيرات لقادة المعارضة من عدم السفر إلى تركيا وعدد من الدول التي تتحالف مع إيران؛ حتى لا يقعوا في شرك المخابرات الإيرانية.

تركيا الفناء الخلفي:

وأكدت المعارضة التركية أن بعد الاعتقال المباشر لزعيم تنظيم جيش العدل عبدالملك ريغي والصحافي روح الله زم، والمعارض جمشيد شارمھد، والآن مع اعتقال حبيب أسيود، أحد قادة جماعة الأحواز المعارضة، تنوعت مجموعة اعتقالات المخابرات الإيرانية إلى حد كبير.

وأوضحت المعارضة الإيرانية أن تركيا أصبحت حليف أمنى قوى لإيران في ھذه الاعتقالات، فما حدث يؤكد أن الأشخاص المعتقلين يخرجون أولًا من مخابئھم في دول أوروبية أو أمريكية، ثم يتم القبض عليھم فجأة أثناء سفرھم إلى إحدى الدول المجاورة لإيران وبالأخص تركيا.

وتوقع الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل السياسي، ھادي أفقھي، أن يواجھ حبيب أسيود حكم الإعدام عندما يعترف خلال عملية استجواب، وقال: “مصير حبيب أسيود سيكون وفق القوانين عندما يعترف، فمصيره الإعدام دون شك”.

وتؤكد الروايات والقصص السابقة أن أسيود سيلاقي المصير نفسه الذي واجھه كل قادة المعارضة الذين اختطفوا من قبل وتم إعدامھم ومنهم.

– عبدالملك ريغي

اختطف في قرغيزستان عام 2010، وجرى إعدامه شنقًا في الـ20 من يونيو من العام نفسه.

– روح الله زم

أعلن الحرس الثوري عن اختطاف الصحفي المعارض منتصف أكتوبر 2019 في دولة مجاورة، فيما أشارت التقارير إلى أن العملية تمت في العراق، وتم إعدامه السبت الماضي.

– جمشيد شارمھد

اعتقل منتصف العام الجاري في طاجيكستان، لكن الأجھزة الأمنية تنفي وتقول: إنه تم اعتقاله داخل إيران.

– حبيب أسيود

استدرج إلى تركيا ومن ثم تم القبض عليه وتسليمه إلى الاستخبارات الإيرانية، وحملت حركة النضال طھران المسؤولية الكاملة عن حياة أسيود، الذي يحمل الجنسية السويدية، ودعت السلطات الأمنية في تركيا إلى الكشف عن ملابسات ھذا الاختطاف.