تعكس الجهل بحقيقة العفو وضعف اليقين بما عند الله

فيديو.. الشيخ الطيار يوضح حكم المبالغة في الديات

الإثنين ٢٥ يناير ٢٠٢١ الساعة ٤:٢٥ مساءً
فيديو.. الشيخ الطيار يوضح حكم المبالغة في الديات
المواطن - الرياض

أكد عضو الإفتاء بمنطقة القصيم الشيخ الدكتور عبدالله الطيار أن ظاهرة المبالغة في الديات ظاهرة غريبة مقيتة تتعارض مع قيم المملكة ورسالتها القائمة على التسامح والعفو، مشيرًا إلى أن الدية حق مشروع لأهل القتيل لكن المبالغة فيها مرفوض شرعًا.

العفو والقصاص

وقال الشيخ الطيار جاءت الشريعة الإسلامية بالمحافظة على الضرورات الخمس، وتحريم الاعتداء على النفس البشرية بغير حق، ورتبت الشريعة على هذه الجريمة حكم القصاص لصيانة الدماء والقضاء على الضغائن والأحقاد.

وتابع فضيلته أن القصاص حق لأولياء المقتول وولي الدم مخير بين القصاص أو العفو، قال الله تعالى: ” فمن عفا وأصلح فأجره على الله”، والعفو عن القاتل لا يسقط حق المقتول يوم القيامة، ‏وعلى الرغم من ترغيب الشارع الحكيم بالعفو إلى أن كثيرًا من أولياء الدم في هذا الزمان أصبح همهم الأكبر هو الحصول على دية كبيرة من أجل العفو، فسادت ظاهرة غريبة مقيتة وهي المبالغة في الدية حيث تجد بعضهم يطلب ملايين الريالات أو عددًا من السيارات مقابل العفو وإن كان أخذ الدية مشروعًا إلا أن المرفوض هو المبالغة فيها.

أسباب المبالغة في الديات

وقال الشيخ الطيار إن وراء المبالغة في الديات أسبابًا كثيرة منها :

  • أولًا : الجهل بحقيقة العفو وضعف اليقين بما عند الله من أجر لمن عفا عن أخيه المسلم.
  • ثانيًا : مساهمة كثير من أهل الخير بأموالهم لعتق رقبة القاتل فيستغل أهل المقتول ذلك بالمزايدة وطلب الأموال الكثيرة فأصبح الأمر وكأنه تجارة بين أهل القتيل وأهل القاتل.
  • ثالثًا : دفع إحدى القبائل مبلغًا كبيرًافي الدية لتقتدي بها باقي القبائل ‏ويصبح ذلك عرفًا.

وتابع فضيلته : ومما أؤكد عليه في هذا الشأن ما يلي:

  1. الدية حق لأولياء المقتول لكن المبالغة فيها مرفوض شرعًا.
  2. القصاص والدية شرعا حفظًا للأرواح وأمن المجتمع وليس للمباهاة ولا لتحميل الناس ما لا يطيقون.
  3. من الصور السلبية إقامة المخيمات طلبًا للتبرع لتسديد الدية أو طلب العفو وهو ما يتعارض مع ‏رسالة هذه البلاد وقيمها.
  4. الغالب في الدية أن القاتل لا يدفع شيئًا وإنما أولياؤه وأهل الخير الحريصون على البذل، وربما أخذوا من أموال الزكاة فيفقد الفقير حظه من هذا المال.

إقرأ المزيد