أسلحة #سيلفي هزمت #داعش واعادت فهم العلاقات الدولية مع المملكة

الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٦:٥١ مساءً
أسلحة #سيلفي هزمت #داعش واعادت فهم العلاقات الدولية مع المملكة

حينما ينكمش العدو الذي يحاول تهديد امنك الوطني والقومي ليعيد توجيه فوّهة بندقية تهديده الى جنده الذين من حوله ويتوعّد من يؤيد او يشاهد بطولاتك بأشد العقوبات فأمسك على ذلك الزناد وبقوة وطوّر من هذا السلاح الذي بيدك.
تنظيم داعش الارهابي لم يروّج لنفسه ويجلب مؤيدوه من صغار السن بالسلاح واخذهم من منازلهم بالقوه لصفوفه انما اعتمد كثيرا على مقاطع الفيديو التي اخترقت حدود الاوطان واصابت عقول الجهله حتى حشد منهم قوته .
ورغم توجيه الشباب وتحذيرهم من هذا التنظيم وحثهم من قبل الدعاه ووسائل الاعلام في نشرات الاخبار والتقارير لم تهزم وسائل اعلام داعش مثل ما هزمت اليوم بنفس السلاح بعد مسلسل سيلفي الذي استطاع المقاتل ناصر القصبي كما وصفته وسائل اعلام اجنبيه هو والمؤلف خلف الحربي ان يقلب الطاوله في وجه التنظيم ويخلط ياوراقه السياسيه.

رصاصة سيلفي :
قناة الـ cnn وصفت حلقتي بيضة الشيطان بالمعركة الكوميديه الناجحة وهي لاتقل ضراوة عن الاسلحه التقليدية والغارات الجوية اذ ان سلاح التهكم السخرية الغير مكلف ومُسلّحوها فقط من مؤلف حذق وفنان متمكن بخفة دم وقليلا من الشجاعه أقلقت مجموعة الاغتصاب الجماعي والتعذيب ، وناشري أشرطة الفيديو لقطع رؤوس الرهائن أو حرقها وهي على قيد الحياة. لتضعها هذه الاسلحه والادوات الساخره في اشبه ما يكون على حقل الغام تهدد بالانقلابات والتفكك من داخلها.

داعش يتوعد جنوده بالاعدام :
وبخلاف ما رصدته “المواطن” من ردود افعال مؤيده وعريضه تسلل الخوف الى تنظيم داعش اول امس ليضطر الى اصدار بيانات رسمية حملت عبارات حاده وشديده يُحذّر جنوده فيها من مشاهدة المسلسلات الكوميديه برمضان .
ونقلت وكالة الانباء الألمانية ( أ . د . ب ) نقلا عن سكان محليون شعروا بهواجس خوف دّبت في سياسات داعش اذ نادى قياديون في مكبرات الصوت بمساجد واسواق مدينتي الفلوجه والرمادي بعدم مشاهدة مثل هذه المسلسلات التي زعموا انها تخالف الشريعه وتنشر الرذيله وتشوّه التنظيم محذرة الاهالي من مشاهدتها والا الاعدام سيجز رقاب المخالفين .
ويرى مراقبون ان هذا التوجس والخيفة والتدرج في العقوبات لحدود تصل الاعدام فهي ردة فعل قاسية عكسية بالطبع لتواجه تمردا او شيئا من هذا القبيل في صفوفه مما دفع التنظم لهذا خشية انقلاب الفكر وتحديد المصير بعد تعريتهم بشكل كوميدي ادار موجات العقول لتردداتها الصائبه.

اعادة العلاقات الاقليمية والدولية :
سياسيا كشف الكاتب العراقي سرمد الطائفي في الصحيفة السياسية انه قبل حلقتي سيلفي عن داعش كان كثيرا من العراقيين يستغربون ان السعودية تنتج نقدا كهذا لداعش وللتشدد الجهادي! ولم ينتبهوا الى فهم جيرانهم بشكل صحيح وهو طريق حاسم لاعادة تعريف علاقاتهم الاقليمية والدولية، ويذهب الى ان سيلفي كشف اننا كشعوب من شيعة وسنه وغيرها من الاقليات امام تحدي الآن لنقد وتقزيم كل المتطرفين.

اصداء دولية :
وصلت اصداء سيلفي الى دول عربية ودولية وعلق الكاتب احمد عدنان في مقالة له بالرؤية الاماراتية ان الفن تكمن جماليته في تحريك الساكن وتشريح الكامن وتجسيد .
ويضيف ان، القصبي ضرب فأوجع، وقوة الفن هنا تحققت في أن ما أنجز في ثلاثة أيام يوازي ما فعلته النخب لمحاربة التطرف في عقود. قبل 11 عاماً كما تحدثت الكاتبه هيفاء الحبابي في الوطن السعودية عن دوائر التأثير .
ووصف داؤود الشريان في الحياة السعودية ان سخرية سيلفي موجعه حقا للتنظيم، وتناولت سعدية المفرح في مقالة لها بالتقرير الحديث بطريقتها تحت عنوان وكم سكروباً بيننا كما انحازت صحف كويتيه ومصريه واجنبية لذات الاهتمام والاشاده.

الشرقي في عين العاصفة :
لم يكن مخرج المسلسل اوس الشرقي بعيدا عن عاصفة التهديد التي نالت من رفقائه القصبي والحربي وبقية طواقم العمل اذ واجه سيلا من الهجوم والتهديد بالويل والثبور من خصومه الداعشيين بيد ان كل دقيقة تأتيه بتهديد ردا على حلقة واحدة قال انها ارعبتهم ويضيف “الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين” .
الى ذلك كشف القصبي والحربي في حوار تلفزيوني على العربية بأنه لن توقفهم تهديدات القتل والتكفير وذلك لسمو ما يقدمونه من جهاد علني لمواجهة هؤلاء القتله والارهابيين خوفا على الابرياء والاوطان منهم .