الوفاة لم تكن بسبب كورونا ولم يكن يعاني أيضًا من أي اكتئاب أو حزن

المبتعث عبدالرحمن الحمدان توفي قبل تخرجه بـ3 أشهر والأم تروي فاجعة الليلة الأخيرة

الثلاثاء ١ يونيو ٢٠٢١ الساعة ١:٠٤ صباحاً
المبتعث عبدالرحمن الحمدان توفي قبل تخرجه بـ3 أشهر والأم تروي فاجعة الليلة الأخيرة
المواطن - الرياض

سردت والدة المبتعث السعودي عبدالرحمن الحمدان عن فاجعة وفاته قبل تخرجه من الجامعة بـ3 أشهر.

وقالت الأم بحسب “العربية. نت”: إن الأسرة تلقت اتصالًا من جامعة نيويورك التي كان يدرس فيها، لتعزيهم وتخبرهم بمنح الابن درجة البكالوريوس في علوم الحاسب من كلية الفنون والعلوم بعد رحيله بثلاثة أشهر.

الليلة الأخيرة: 

عبدالرحمن الحمدان كان الشاب المتفائل المحب للحياة، الذي يسعى دائمًا لتحقيق ذاته من خلال أفكاره الخلاقة التي كان يعلمها للآخرين، بهذا الحديث وصفت والدته مسيرة ابنها، لتسرد بعدها حكايات آخر يوم من حياته، تقول: “في الساعات الأخيرة من يوم وفاته، قام عبدالرحمن بطهي وجبة البرياني لأصدقاء والده، بعد دعوتهم إلى المنزل لكونه محبًّا للطهي، حيث تناول وجبة العشاء معهم، فابني محب للأكلات الهندية ويجيد طبخها، وكعادته وفي كل أسبوع يقوم بتقديم وجبة لنا من صنع يده”.

تفاصيل مؤلمة:

وعن تفاصيل الليلة المؤلمة، هدأ صوت والدة عبدالرحمن قليلًا وهي تسرد لحظات الوفاة والوداع الأخير: “عاد إلى المنزل بعد لقاء صديقه، وقام بتقبيلي قبلة الوداع وقال: أنتظر متابعة أحد البرنامج، وسأقوم بتبديل ثيابي وسأعود للجلوس معك. ودخل غرفته وأغلقها، وبعد فترة افتقدنا غيابه، وبعد نصف ساعة صعد والده ليجده متوفى في غرفته، بعد أن تدخل الدفاع المدني لفتح الباب، ورحمة من ربي أنه أغلق الباب حتى لا أراه متوفى أمام عيني”.

الدراسة عن بُعد: 

وتابعت الحديث: “الوقت الذي قضاه ابني معنا في السعودية قبل وفاته، كان بمثابة البلسم لأسرتنا، بعد أن أمضى حوالي ستة أشهر مع الأسرة بعد عودته من أمريكا بسبب جائحة كورونا، وتحوله للدراسة عبر الإنترنت، وهذه المدة عوضتنا عن سفره وبُعده خلال ابتعاثه للدراسة”.

وأكدت أن سبب وفاته لم يكن بسبب فيروس كورونا، ولم يكن يعاني أيضًا من أي اكتئاب أو حزن، وإنما كان سعيدًا بكل ما كان يقدمه للمجتمع ولأصدقائه، وكان بارزًا في مجال البحث العلمي والذكاء الاصطناعي والمحاكاة والبرمجيات”.

مسابقة العشرة آلاف دولار: 

وواصلت الأم سرد القصص عن ابنها الراحل، تقول: “شارك ابني في مسابقة، وقبل أسبوعين من وفاته زف لي خبر فوزه بمسابقة قدمها لعمل مشروع تجاري في أمريكا، وأخبرني بقبول البرنامج لمشروعه ودعمه بحوالي 10 آلاف دولار أمريكي، وهذا طبعه منذ الصغر، فقد كان متميزًا وفصيحًا ومحبًّا للخير”.

يشار إلى أن الحمدان حصل على العديد من الجوائز العلمية في مسابقات عالمية ومحلية، وكان أحد البارزين في مجال البحث العلمي فيما يخص الذكاء الاصطناعي والمحاكاة والبرمجيات.

وأكد أحد أقرباء الراحل أنه قارب على إنهاء مشروع التخرج في مجال تخصصه في علوم الحاسب من كلية الفنون والعلوم، قبل أن يتوفى فجأة، ويوارى الثرى في مدينة جدة، قبل تخرجه بـ3 أشهر.