هل من حقك معرفة راتب زميلك ؟ استشاري يجيب

السبت ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٨:١٠ مساءً
هل من حقك معرفة راتب زميلك ؟ استشاري يجيب
المواطن- محمد داوود- جدة

رأى استشاري نفسي الدكتور صالح الأمين أنه ليس من حق أي موظف أن يعرف مقدار راتب زميله، مبينًا أن فضول البعض في معرفة رواتب الآخرين هو سلوك بل ظاهرة منتشرة، وتعتبر للأسف غير صحية، إذ يترتب على ذلك انعكاسات محبطة تؤثر على الإنتاجية، كما تتسبب في ضعف العلاقات الإنسانية بين الزملاء من منطلق عبارة “هو ليس أفضل مني”.

الوظيفة وأفضلية الرواتب:

ويقول لـ”المواطن“: إن تحديد الرواتب عادة يكون حسب الوظائف المخصصة في هيكلة المؤسسة مع الاعتبارات الأخرى المهمة مثل المستوى التعليمي أي الشهادة التي حصل عليها الفرد، مع مراعاة سنوات الخبرة السابقة إن وجدت، وغير ذلك من الاشتراطات الوظيفية، وهذا الأمر قد يعزز جوانب أفضلية الرواتب عند البعض، وقد تخضع تدريجيًّا وفق النظام إلى الزيادة وفقًا لسلم الرواتب.

الاجتهاد في العمل:

واعتبر أن رضا الموظف بالراتب والوظيفة يمنح الفرد الاطمئنان النفسي في دواخله، وأنه مع اجتهاده وعمله الدؤوب سيحقق كل أهدافه، فالأفضل أن يتفرغ الموظف لعمله ويجتهد في أدائه، لا أن يترقب رواتب الآخرين، كما أن سؤال الزملاء عن رواتبهم قد يمهد الطريق إلى فصل العلاقة، إذ يعتبر البعض ذلك تدخلًا في شؤونه الشخصية، فلابد أن يكون الفرد الموظف مؤمنًا برزقه الذي كتبه الله له عبر هذه الوظيفة وبركة الخير فيه.

الرضا بما قسمه الله:

ودعا الدكتور الأمين الجميع بتجنب الأسئلة الشخصية الموجهة للآخرين التي تتعلق بالراتب أو ميزانية البيت والإيجار وغيرها قدر الإمكان حتى لو كانت بحسن النية، لأنها قد تكون بداية لتوتر العلاقات، فالرضا بما قسمه الله للفرد يعتبر سعادة وراحة وصحة، فالواجب أن ينظر الشخص إلى من هو دونه بالنعمة، ولا ينظر لمن هو فوقه، وأن يؤمن بأن الله كفل رزقه حتى لو كان عبر راتبه المحدود.