من كلمات إبراهيم خفاجي وترددت كلماته لأول مرة في عيد الفطر

قصة النشيد الوطني بعد موافقة الشورى على نظام العلم

الثلاثاء ١ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٣:١٤ صباحاً
قصة النشيد الوطني بعد موافقة الشورى على نظام العلم
المواطن - الرياض

“سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَا.. مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء.. وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ.. يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ” الجميع يحفظ كلمات النشيد الوطني السعودي لكن القليل منا فقط هو من يعرف قصة النشيد الذي تردد في سماء المملكة لأول مرة في أول أيام عيد الفطر المبارك يوم الجمعة 1 شوال، 1404 هـ/ 29 يونيو، 1984.

قصة النشيد الوطني السعودي

وتعود قصة كلمات النشيد الوطني للمملكة، إلى زيارة رسمية، قام بها الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله لجمهورية مصر العربية، إذ استقبله وقتها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وفي أثناء ذلك أعجب الملك خالد بكلمات النشيد الوطني المصري، وحينها لم يكن هناك نشيد وطني متعارف عليه للمملكة.

فسأل الملك خالد وزير إعلامه المرافق له في الزيارة محمد اليماني، قائلًا: “لماذا لا يصاحب السلام الملكي السعودي نشيد وطني؟” لتبدأ ولادة الفكرة والبحث عن مؤلف لها.

وخاطب الدكتور اليماني، كبار شعراء المملكة البارزين، طالبًا منهم تحقيق رغبة الملك خالد؛ منبهًا بأن يكون متوافقًا في وزنه ولحنه مع موسيقى السلام الملكي السعودي المعروف الذي لحنه الملحن المصري عبدالرحمن الخطيب بتوجيه من الملك فاروق ملك مصر؛ ليكون هدية بمناسبة زيارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله إلى مملكة مصر في عام 1365هـ 1945م”.

تكليف إبراهيم خفاجي

كان الأمير عبدالله الفيصل هو من اقترح على القيادة وأصحاب الشأن تكليفَ الشاعر المكي إبراهيم خفاجي، بكتابة النشيد الوطني السعودي؛ وذلك لمعرفته الشخصية بقدرة خفاجي على ذلك.

وبينما كان خفاجي يقضي إجازته في القاهرة؛ بحث عنه السفير السعودي في مصر آنذاك أسعد أبو النصر، وعندما اهتدى إلى عنوانه ترك له إشعارًا بمراجعة السفارة السعودية في القاهرة لأمر مهم، وما أن علم خفاجي بالرغبة الكريمة وتشريفه بهذه المهمة الوطنية حتى استعد لها، ولكن شاءت إرادة الله تعالى وفاة الملك خالد فتأخر تنفيذ الفكرة.

وقال خفاجي إنه قد بلغته رغبة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، الشروع في تنفيذ فكرة الملك خالد، وبلّغه اشتراط الملك فهد أن يكون النشيد خاليًا من اسم الملك، وألا تخرج كلمات النشيد عن الدين والعادات والتقاليد.

كتابة النشيد وتوزيعه

استمرت محاولات الشاعر الراحل، ستة أشهر في إعداد نص النشيد، ثم سلّم النص للموسيقار سراج عمر العمودي، الذي كلّف بتركيب نص النشيد وتوزيعه على موسيقى السلام الملكي.

وتم تقديم النشيد لوزير الإعلام في وقتها علي الشاعر، في صورته النهائية؛ فقام بدوره وقدمه للملك فهد بن عبدالعزيز الذي أجازه بعد سماعه له وإعجابه به، وأمر بتوزيع نسخ منه على جميع سفارات المملكة.

وكان يوم الجمعة، أول أيام عيد الفطر المبارك 1404هـ/ 1984م هو يوم ميلاد النشيد الوطني الحالي، إذ سمعه الشعب السعودي والعالم بعد أن بثته إذاعة وتلفزيون المملكة في افتتاحية برامجهما ذلك اليوم.

تعديل نظام العلم

وفي وقت سابق اليوم وافق مجلس الشورى على مشروع تعديل نظام العلم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/3) وتاريخ 10/ 2/ 1393هـ؛ المقدم من عضو مجلس الشورى سعد العتيبي استنادًا للمادة (23) من نظام المجلس.