ويتكوف يكشف تفاصيل اجتماع ميامي حول غزة
تحذير من أسرّة التسمير… تُسرّع الشيخوخة وتسبب السرطان
بريطانيا تكشف عن شركات جندت كولومبيين للقتال بالسودان
زيلينسكي: الاتفاق مع أمريكا ليس حول تقسيم الأراضي
العثور على كنز أثري ثمين في تونس
الجاسر يقف على حركة السفر في مطار الملك خالد الدولي
نقل 3 مواطنين من القاهرة لتلقي العلاج في المملكة
لقطات توثق عودة العمليات التشغيلية بمطار الملك خالد الدولي
في فصل الشتاء.. نصائح لتعزيز المناعة والوقاية من أمراض البرد
القبض على 4 إثيوبيين لتهريبهم 80 كيلوجراما من القات بعسير
جُبلت النفوس الكريمة على حب الوطن، والحنين إليه، وتمجيده، والتغني بإنجازاته، والتذكير بحقوقه على أبنائه، فاتخذت الدول يومًا أو أكثر جعلتها من أيامها الخالدة ومناسباتها الوطنية التي تتوقف عندها طويلًا مستذكرة ماضيها ومشرئبة أعناقها نحو مستقبلها.
ونحن في المملكة العربية السعودية نحمد الله على أفضاله الكثيرة علينا، ومنها أن هذه البلاد الطاهرة لم يدنسها غبار محتل، بل طيبها غبار جهاد وكفاح منذ ما يزيد على ثلاثة قرون، أرسى دعائمها وأسس قواعدها الإمام محمد بن سعود في مدينة (دولة) الدرعية وهو النموذج السياسي لدولة المدينة آنذاك، وسار على نهجه أبناؤه الأئمة حتى تولى أمرها وقاد الملك المؤسس رحمه الله- ملحمة التوحيد، وأسس الدولة الوطنية مترامية الأطراف، ولم يكتف المؤسس بهذا الإنجاز بل توجه فورًا إلى ملحمة جديدة تمثلت في التوطين والتعليم، وتأسيس البناء الإداري، واختيار الرجال ذوي الكفاءات وتكليفهم بمهام التنفيذ، حتى أضحت المملكة العربية السعودية اليوم في مصاف الدول الكبرى، وأحد العشرين الكبار، رسام السياسة الاقتصادية العالمية.
أصبح لنا يوم محفور في ذاكرة الوطن، نقشت وسمًا خالدًا في ذاكرة الأجيال تتوارثه جيلًا بعد آخر، لا تنمحي ذكراه بزوال مناسبته، بل هي حاضرة في الوجدان، والهمم العالية التي تعانق القمم مع كل صباح باذلة جهدها وخبرتها، وروحها في سبيل رفعة هذا المجد ورقيه، وتميزه، والدفاع عنه، فالطالب في مدرسته، والمعلم بحرصه على تقديم العلم والمعرفة والتربية الوطنية لطلابه، والعامل في مصنعه ومزرعته، ومكتبه، والطبيب في مستشفاه، والباحث في مختبره، ورجل الأمن، والمرأة، في ميادينهم، وغيرهم من أبناء الوطن في ماراثون وطني ليس له خط نهاية، من أجل دارنا السعودية.
يوم بدأنا كان يوم التأسيس ومضينا يدًا بيد جاهد الأجداد والآباء بالغالي والنفيس حفاظًا على هذا الكيان العظيم الذي نتفيأ ظلاله وننعم بخيراته، وحملونا أمانة ومسؤولية عظيمة تليق بقدسية ومكانة وطننا فهو أمانة في أعانقنا من جيل لجيل، ومصدر لفخرنا وعزنا وقوتنا وأمننا، علينا أن نتذكر أولئك الرجال العظام من التأسيس إلى التوحيد ونحفظ لهم حقهم ونرعى إرثهم الذي لم يتحقق إلا بالدم والتعب والجهد والمشقة، لهم منا الدعوات بالرحمة والمغفرة ولهم منا عهد أرواحنا ترخص في سبيل وطننا.