رياح نشطة وأتربة مثارة على منطقة تبوك حتى الـ7 مساءً
السفير الصالح يتفقّد صالة مبادرة طريق مكة في مطار محمد الخامس
المياه تدعم الموسم السياحي في عسير بمشروعين كُلفتهما 60 مليون ريال
717 ألف حاج يصلون إلى السعودية عبر كافة المنافذ
هزة أرضية جديدة في مصر
مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن
سلمان للإغاثة يُسيّر الدفعة الـ 17 من الجسر البري الإغاثي لمساعدة الشعب السوري
اليوم أول الجوزاء والليلة كنة الثريا
توقعات بطقس شديد الحرارة اليوم مع رياح وغبار على عدة مناطق
وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS
أكد الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان، المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي بالجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج، أهمية استتابة الشاعر الفلسطيني أشرف فياض المحكوم عليه بالإعدام حكمًا ابتدائيًّا من قبل محكمة أبها بعسير؛ لتهمة الإلحاد، بما ورد له من نصوص في أحد كتبه؛ فإن تاب وأعلن توبته وإلّا فالحكم النهائي يكون للقضاء.
وكشف “اللحيدان” لـ”المواطن“، في تعليق له حول ما يتم تداوله بشكل كبير، أنه “فيما يتعلق بالفكر العام والثقافة العامة فالأصل أن تنضبط بالعقل السليم الموافق للنص الصحيح، والإنسان إن يتغيّر بهذا، فإنه حينئذٍ يفترض افتراضات قد يخرج من خلالها عن المألوف شرعًا”.
وبيّن أن الشعر نوع من الثقافة ونوع من الأدب، فإذا خرج عن إطارهما أصبح في إطار آخر لعدة أسباب؛ منها ما هو بسبب تربية معوجّة في طفولة مبكرة، أو بسبب قراءة غير ناضجة ١٠٠% أو بسبب صحبة سيّئة، أو أنه يريد من خلال الثقافة والشعر لفت النظر إليه، وكل هذه الاعتبارات لا تساوي شيئًا إذا كانت النصوص تخالف العقل الصحيح السليم أو النص الصحيح.
وأضاف بقوله: “ما يجري ويجري في الفكر والثقافة ويخرج صاحبهما عن المألوف شرعًا على النص الصحيح فإنه حينئذٍ لابد من النظر في وضعه وحيثيات طرحه؛ فالقضية ترفع للقاضي أولًا إذا حررها ونظرها وأبدى رأيه الشرعي، خاصةً في القصاص فإنها تنظر من ثلاثة قضاة، ثم تنظر ثالثًا من محكمة الاستئناف، ثم تُنظر رابعًا من خلال المحكمة العليا، فإذا اتفقت هذه المراحل الأربع على حكمٍ واحد فإنها حينئذٍ تُرفع لولي الأمر، ويعطي رأيه النهائي، ثم تعاد للمحكمة العليا ليطبق رأيه بعدما قرأ الحكم الشرعي ونظره. وهذه الحال تنطبق على كل شخص يوجب أمره القيام بمثل هذا”.
وأوضح أن الردة لا تأتي اعتباطًا؛ فهناك ردةً معنوية وردةً لفظية، وردة عملية، والردة في المجمل إنما تكون من خلال ضيق الأفق وعبادة الذات، لكن يجب أن تحرر المسألة.
واستشهد “اللحيدان” بما ورد في كتابه “حال المتهم في مجلس القضاء” الذي ذكر فيه قرابة السبعة شواهد للمتهم في مجلس القضاء، وهي اعتبارات مهمة في ذاتها، سواءٌ كان الجاني سليم العقل أو مريض العقل أو مريض النفس. فذلك الحكم على الشيء وإقراره فرعٌ على التصّور المطلق وفرع على التصوّر المقيّد والتصوّر العام والتصوّر الخاص.
وما يخص استتابة الشاعر أشرف فياض ذكر “اللحيدان” أنه إذا عرض بشخص أخذ عليه أمر المروق من الدين باللفظ أو العمل، فإن عامة العلماء جعلوا المراحل ثلاثًا هي:
١. مرحلة الجهالة.
٢. مرحلة التأويل.
٣. مرحلة القصد.
وفي كل الحالات الثلاث يستتاب فيها أولًا، ويبيَّن له الأمر بهدوء وسكينة وطول بال؛ فإن تاب وأعلن التوبة وإلّا فالحكم النهائي يكون للقضاء.