الإطلالات الجبلية بالمدينة المنورة.. مقوّمات طبيعية تدعم صناعة الوجهات السياحية
مركز 911 يستعرض تجربة حية عبر تقنية الواقع لزوّار معرض واحة الأمن
ارتفاع عدد المراكز اللوجستية في السعودية إلى 23 مركزًا في 2024
الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير قطر
أمطار ورياح شديدة السرعة على منطقة جازان حتى المساء
استقرار أسعار الذهب اليوم
بدء تداول أسهم الرمز للعقارات في السوق السعودية اليوم
حساب المواطن يوضح الموقف حال إضافة تابع بتاريخ 10 ديسمبر
فتح باب القبول في برامج الدبلوم بالكلية التطبيقية بجامعة نجران
إخلاء طبي لمواطن من إندونيسيا لتلقي العلاج بالسعودية
تعودت المملكة على الهجوم من الإعلام الغربي وبعض مسؤوليه؛ حتى لم يعد يعنيها الأمر، وربما تستغرب غيابه، أو تراجع حدته في بعض الأوقات.
ونحن كمواطنين نتفهم بعض أسباب الهجوم على سياسة المملكة التي يراها الغرب تتنافى مع قيمه ومبادئه، كقضية الإعدام مهما كان مبرره، الذي يرفضونه تمامًا تحت مسمى حقوق الإنسان، والجدل في هذا الموضوع عقيم جدًّا، ولن يوصل إلى نتيجة، فإن كانوا يشمئزون من قتل القاتل، فنحن نشمئز من تركه حيًّا بعد أن أزهق أرواحًا بريئة، ونشمئز أكثر من زواج المثليين الذي لا تقبل به حتى الحيوانات.
وحتى تضخيم بعض القضايا وتصويرها أكبر من حجمها بكثير جدًّا لم يعُد يستفز الحكومة السعودية، والدليل أنها لم تعُد تصدر بيانات عنها كما كانت في السابق، كما لم يعُد يستفز حتى الإعلام السعودي المشغول بالرياضة.
لكن، وخلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي تعرضت المملكة لهجوم شرس غير مسبوق بسبب وبغير سبب، وأُلصقت بالمملكة تهم ظالمة لا يسندها أي دليل، بل إن كل الأدلة تثبت عكس ما يدّعي الإعلام الغربي تمامًا، وأعني هنا رعاية الإرهاب ودعمه.
كان الأمر حتى تلك النقطة المجحفة سيكون متفهمًا لأسباب أيدلوجية وسياسية واقتصادية، لكن الذي لا يمكن قبوله ولا تفهمه هو الكذب والتشويه الذي حدث بعد إعدام عدد ممن ثبت عليهم قضايا إرهابية وجنائية، وخصوصًا ما أثير عن الإرهابي نمر النمر من أنه سجين رأي فقط.
ليس الأمر مقبولًا ولا متفهمًا؛ لأنه تدخُّل في الشؤون الداخلية للمملكة؛ فهذا دأبهم، ولا لأنهم تدخّلوا في أخص الخصوصيات لأي دولة في العالم وهو القضاء، غير المقبول ولا المتفهم أنهم تعاموا عن كل الأدلة الثابتة على نمر النمر من تسجيلاته هو والمنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تثبت تورطه في الدعوة للعنف، والخروج على الدولة، والبيعة لدولة عدوة واعتبار حاكمها هو حاكمٌ للمنطقة التي يعيش فيها، ودعوته لانفصالها عن الدولة السعودية، بل والتورط بتشكيل عصابات مسلحة لتنفيذ تلك الدعوات، وفي حمل السلاح ومهاجمة رجال الأمن وقتلهم حتى وقت القبض عليه. كل تلك الأدلة القطعية المنشورة للجميع تعامى عنها الغرب المنافق وركز على أن “النمر” كان يطالب ببعض الحقوق العادلة.
هذا الغرب المنافق الذي تجوب قاذفاته سماء المنطقة تصب النار على كل شيء بدعوى مكافحة الإرهاب الذي ناله جزء يسير جدًّا من شرره، قتل بتلك القاذفات الظالم والمظلوم دون تفريق، قتل الداعشي والسجين عنده، وقتل العجائز في الأسواق والأطفال في الشوارع.
هذا الغرب المنافق الذي يقاتل داعش والقاعدة ويترك حزب الله وعصائب الحق وبشار، وجميعهم يرتكب نفس الجرائم والفظائع، وربما كان الأخيرون أكثر إجرامًا وإرهابًا، وما قضية مضايا التي ظهرت أمس إلا آخر الحلقات في سلسلة طويلة من جرائم حزب الله والنظام السوري.
ماذا يريد منا الغرب المنافق أن نفعل؟! هل يريدنا أن نكون حنونين على الإرهاب حتى نصبح كالعراق الذي تتقاسمه الأحزاب والميليشيات كغنائم حرب، وتعبث به إيران كما تشاء؟! أو أن نصبح كسوريا التي غدت أرضها ميدانًا لكل مجرمي العالم، وساحة للصراعات الدولية القذرة. أو يريدنا كلبنان يتحكم فيه حزب ويرهنه تحت إمرة الولي الفقيه، يحرك بوصلته بالاتجاه الذي يخدم مصالحه، وإن كانت على حساب دماء أبنائه ومصالحهم؟! أو يريدنا أن نصبر على نمر النمر حتى يغدو حوثيًّا كحوثي اليمن يعيث في الوطن فسادًا ليرضى عنه سيده في قم.
ماذا يريد الغرب المنافق منا؟! أن نستسلم لفوضاه الخلاقة حتى نصبح لقمة سائغة يشكلها كما يشاء!!
شرعنا ونظامنا سواء أعجب الغرب أو لم يعجبه، قَبِل به أو لم يقبل، هو الدرع الحصين الذي حمى العالم من كوارث الإرهاب، يقر بذلك المنصفون من قادة ومسؤولي الغرب نفسه. ولن نقبل أن تكون قيمهم ومنظماتهم سيفًا مسلطًا على رقابنا يفرضون به علينا ما يريدون، وسنمضي بحزمنا.
تويتر @abdulkhalig_ali