ترامب لولي العهد: سنستمر في خدمة بلدكم العظيم بأفضل صورة ممكنة
ترامب يغادر قصر اليمامة بعد القمة السعودية الأمريكية وولي العهد في مقدمة مودعيه
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11532.27 نقطة
القمم الخليجية الأمريكية.. تكامل المصالح وتقارب الرؤى
ولي العهد وترامب يرأسان القمة السعودية الأمريكية ويوقّعان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين
إعلان نتائج القبول المبدئي لوظائف بقطاعات وزارة الداخلية
مشروع تظليل وتبريد الساحات المحيطة بمسجد نمرة
ضبط مخالف استخدم حطبًا محليًا في أنشطة تجارية بمكة المكرمة
كبير مستشاري البيت الأبيض: الشراكة مع السعودية تُمكننا من بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار
ولي العهد يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قصر اليمامة بالرياض
أكد الكاتب والإعلامي د. أحمد الجميعة أن هناك مؤشرات كثيرة لبناء الثقة في الآخر، مضيفا “يهمني الحديث عن جانب الثقة في محيط العمل؛ لأنها الأهم والأخطر في حياة الإنسان”.
وأضاف الجميعة في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “الجاذبية الشخصية وأزمة الثقة في علاقاتنا!” أن أول هذه المؤشرات أن الشخص الذي لا يتحدث على الطاولة لا تثق به مطلقاً لأنه سيكذب عليك ويغدر بك، والشخص الذي يخاف حتماً لديه شيء يخفيه فلا تثق به لأنه جبان.
وتابع “الشخص الذي تتغيّر لغته في الحديث من موقف لآخر لا تثق به ولا تمنحه اهتماماً لأنه منافق، والشخص الذي لا يعتقد أن القمة تتسع للجميع لا تثق به لأنه باختصار أناني، والشخص الذي يجب أن يعمل بمفرده وينزوي في مكان بعيد لا تثق به لأنه لا يريد أن ينكشف أنه تافه، وغيرها الكثير من المؤشرات التي نحكم من خلالها على مستوى الثقة في الآخر، ولكن يبقى الأهم أن الجاذبية الشخصية تجاهك مصدرها ثقة الناس بك؛ فلا تفسدها أبداً.. وإلى نص المقال:
أهم مؤشرات الجاذبية الشخصية تجاهك هي ثقة الناس بك، وهذه الثقة ليست أقوالاً أو سلوكاً، ولكنها أيضاً شعور داخلي يتنامى بالاطمئنان إليك، والراحة معك، والرضا والقبول لأفكارك وحديثك، والأهم مواقفك الإنسانية مع الجميع، وهذا يعني باختصار أن تكون مؤثراً، وعميقاً، وصانعاً للحظة الانطباع الأولى التي تتشكّل معها الحقيقة.
في الحياة نواجه الكثير من الأشخاص، ونتبادل الأحاديث والمواقف معهم، سواءً في العمل أو الدراسة أو السفر أو حتى في المناسبات والأماكن العامة، ولكن لا ننجذب إليهم، ولا نشعر بالراحة معهم، وهذا تفسيره عدم الثقة بهم، والسؤال: لماذا أصبحت هذه الثقة صعبة في منحها للآخرين؟، ولماذا نتأخر كثيراً في منحها؟، ونبذل الكثير من المواقف وبناء المؤشرات حتى نمنحها لمن يستحقها؟.
اليوم بناء الثقة مع الآخرين ليست لها علاقة بالقرب الأسري أو العملي أو حتى نوعية المصالح التي تجمع الناس ببعضها؛ فربما قريب لك من الدرجة الأولى لا تثق به، ولكن مهم جداً أن نبادر في بناء هذه الثقة، ووضع المؤشرات لها في علاقاتنا مع الآخرين، ونختبر بعضنا، ونضيف إلى رصيد هذه الثقة المكاسب التي يتم تحقيقها؛ لأن العيش دون ثقة هو مرض نفسي خطير وعميق في انفصام الشخصية وانعزالها، وانحسار تأثيرها في المجموع.
أسئلة كثيرة تراودنا في بنا هذه الثقة، أهمها: كيف نبني مؤشرات الثقة في الآخرين؟، وهل هذه المؤشرات تختلف بحسب نوعية العلاقة الشخصية أو العملية أو الأسرية؟، وهل المواقف السلبية السابقة مع الآخرين مؤثرة في بناء هذه الثقة؟، وما حجم تأثيرها في العلاقات الجديدة؟، ولماذا أصبحنا نخاف أن نثق في الآخر؟، وهل الثقة أصلاً تتجزأ من موقف لآخر؟.. هذه الأسئلة وأكثر بمجرد طرحها بهذه الطريقة تعطينا انطباعاً أوليّاً أن هناك أزمة ثقة في علاقاتنا، وهناك صراعاً داخلياً ربما بعدم الاندفاع والاستعجال في منح هذه الثقة، ومحاولة الإبقاء عليها كعملية تراكمية، والزمن كفيل بتحديد مسارها عطفاً على المواقف والأحداث.
هناك مؤشرات كثيرة لبناء الثقة في الآخر، ولكن يهمني الحديث عن جانب الثقة في محيط العمل؛ لأنها الأهم والأخطر في حياة الإنسان، وأول هذه المؤشرات أن الشخص الذي لا يتحدث على الطاولة لا تثق به مطلقاً لأنه سيكذب عليك ويغدر بك، والشخص الذي يخاف حتماً لديه شيء يخفيه فلا تثق به لأنه جبان، والشخص الذي تتغيّر لغته في الحديث من موقف لآخر لا تثق به ولا تمنحه اهتماماً لأنه منافق، والشخص الذي لا يعتقد أن القمة تتسع للجميع لا تثق به لأنه باختصار أناني، والشخص الذي يجب أن يعمل بمفرده وينزوي في مكان بعيد لا تثق به لأنه لا يريد أن ينكشف أنه تافه، وغيرها الكثير من المؤشرات التي نحكم من خلالها على مستوى الثقة في الآخر، ولكن يبقى الأهم أن الجاذبية الشخصية تجاهك مصدرها ثقة الناس بك؛ فلا تفسدها أبداً.