المذنب أطلس يعبر دون أي تهديد للأرض بعد شائعات بوقوع كارثة
الدحة.. موروث تراثي يجسد هوية الشمال في جناح إمارة الحدود الشمالية بمعرض وزارة الداخلية
الطلح والقيصوم والعوسج والسوسن البري أكثر النباتات المحلية انتشارًا في حائل
أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان الكلى
خلال أسبوع.. ضبط 17880 مخالفًا بينهم 15 متورطًا في جرائم مخلة بالشرف
الصين تصدر إنذارًا باللون الأزرق لمواجهة العواصف
محامية تحذر: البيتكوين من أكثر الأساليب شيوعا في غسيل الأموال
أتربة مُثارة ورياح نشطة على محافظة الجموم
وظائف شاغرة في التركي القابضة
ترامب: عملية “عين الصقر” ضد داعش في سوريا ناجحة
فر آلاف السودانيين من بيوتهم بحثًا عن الأمان، في مكان آخر، بعدما تغيرت حياتهم بين عشية وضحاها، بسبب الحرب المشتعلة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والتي استمرت لأسابيع حتى الآن.
وفتحت السعودية الباب واسعًا أمام نقل واستقبال السودانيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى الفارين من ويلات الحرب، بعدما ضافت بهم السبل في السودان.
ورصدت عشرات التقارير العالمية والمحلية الجهود السعودية في نقل السودانيين والأجانب من السودان إلى جدة، فعندما اندلع القتال في 15 أبريل / نيسان في العاصمة السودانية بين القوات المسلحة في البلاد وعشرات الآلاف من مقاتلي الدعم السريع، كان على سكان الخرطوم اتخاذ خيار سريع ومؤلم وهو البقاء أو المغادرة، وفقًا لشبكة “npr” الأمريكية.
وبالنسبة لأولئك الذين اختاروا مغادرة السودان، اتجه معظمهم شمالًا وعبروا إلى مصر، أما بالنسبة لأولئك الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، توجه الكثير منهم شرقاً إلى بورتسودان، حيث تنقل السفن البحرية السعودية الأشخاص عبر البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية.
وتغيرت الحياة بين عشية وضحاها بالنسبة لأولئك السودانيين، فلم يكن هناك وقت للحصول على جوازات سفر للأطفال حديثي الولادة أو تجديد جوازات السفر منتهية الصلاحية. ولم يكن هناك وقت لطلب التأشيرات أو الحصول على جوازات سفر من السفارات التي أغلقت فجأة وتم نقل الدبلوماسيين جواً. لم يكن هناك وقت لسحب الأموال من البنوك.

وتحولت أربع مدن رئيسية من بينها جدة إلى أماكن استقبال السودانيين الفارين من الحرب، حيث وجد فيها النازحون الأمان والراحة، بحسب تقرير شبكة “npr” الأمريكية.
وبعد فترة وجيزة من اندلاع القتال في الخرطوم، اكتظت مدينة بورتسودان، بآلاف الأشخاص الذين حاولوا مغادرة البلاد. وكان معظم الذين سلكوا هذا الطريق أجانب أو سودانيين يحملون جوازات سفر ثانية من دول أخرى.
وتستغرق الرحلة حوالي 12 ساعة من بورتسودان إلى ميناء جدة عبر البحر الأحمر. وأبدت سلافة عبد الرحمن، ارتياحها وشعورها بالأمان رفقة ابنتها وأحفادها الثلاثة، على متن سفينة حربية سعودية، قامت بإجلاء العالقين والنازحين من السودان . وأجلت السفن السعودية العسكرية حوالي 8500 شخص من بورتسودان.
ويقول محمد كوداك، سوداني بريطاني وأب لطفلين، لدى تواجده في ميناء جدة: “الأمر في بلدي كان صعبًا للغاية، حتى لم أستطع توديع عائلتي، فقد تركت أمي وأبي وأخي هناك”.
وسلطت وسائل الإعلام العالمية، الضوء على الدور الرائد لـ السعودية في جهود الإجلاء، ونهجها في السياسة الخارجية كوسيط في السودان وخارجه. ومن بين الذين تم إجلاؤهم كان هناك ارتياح لوجودهم في السعودية، ولكن أكثر ما يخشونه هو أنهم تركوا وراءهم منازلهم وأسرهم وأصدقاءهم، ولا يعرفون ما إذا كانوا سيعودون إليهم أو يرونهم مرة أخرى أم لا.