إغلاق 124 منشأة وإتلاف 6 أطنان مواد غذائية فاسدة بحي منفوحة في الرياض
إغلاق شاطئ اللؤلؤ في جدة مؤقتًا لمدة أسبوعين
ضبط مواطن ومقيم لممارستهما صيد الأسماك بدون تصريح
أمطار باكستان تقتل أكثر من 700 شخص
القوات البحرية تتسلم قيادة قوة الواجب المختلطة (CTF-150) من نظيرتها النيوزلندية
إحباط تهريب 230 ألف قرص إمفيتامين في تبوك
إقفال طرح أغسطس من الصكوك المحلية بـ 5.313 مليارات ريال
مجلس الوزراء يوافق على نظام الحرف والصناعات اليدوية
اتصال هاتفي بين ولي العهد وبوتين
النصر إلى نهائي كأس السوبر بعد فوز مثير على الاتحاد
تذكرت مضامين كتاب الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، الذي أصدره بعنوان الدبلوماسية الدينية- المملكة العربية السعودية نموذجًا- وأنا أجول في المؤتمر الدولي التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مكة المكرمة الأحد، تحت شعار “تواصل وتكامل”، وأهمية هذه الدبلوماسية الدينية التي جاءت امتدادًا لجهود المملكة في نشر الوسطية والاعتدال التي نصّ عليها الدين الإسلامي الحنيف، ونشر رسالتها السامية في جمع الصف ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وسعدت كثيرًا خلال لقاءاتي مع عدد من أصحاب الفضيلة والعلماء والمشايخ ضيوف المؤتمر من مفتين وعلماء ومفكرين أفاضل الذين أكدوا على أهمية الدبلوماسية الدينية الوسطية السعودية، ودور المؤتمر لتعزيز روابط التواصل والتكامل بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم لتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، فضلًا عن حماية المجتمعات من الإلحاد والانحلال، ونشر مبادئ الرحمة، تجربة فريدة للسعودية.
وليس هناك رأيان أن الدبلوماسية الدينية المتسامحة والوسطية تعد تجربة فريدة للسعودية في الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن بعيدًا عن الغلظة ونشر مبادئ الرحمة والحفاظ على القيم الإسلامية النبيلة.
وسنحت لي فرصة حضور بعض جلسات اليوم الأول وسعدت بالطرح الوسطي وما ورد في المحاور الرئيسة للجلسات مثل الحديث عن جهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية والتواصل والتكامل بينها الواقع والمأمول وتعزيز الجهود لتبني قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والاعتصام بالكتاب والسنة النبوية تأصيلًا وجهودًا الحد من أعمال العنف ومشاعر الكراهية بين شعوب العالم.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن المؤتمر يهدف لتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.
فيما قال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: في إقامة المؤتمرات الدولية والبرامج التوعوية ومحاربة التطرف الديني والغلو هو خير برهان على دوره الريادي في نشر الوسطية والاعتدال في مختلف أقطار العالم الإسلامي.
لقد أحسن الشيخ العريفي صنعًا عندما تحدث في كتابه عن مجالات الدبلوماسية الدينية السعودية التي تضمنت إبراز الفهم الصحيح للإسلام وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، فضلًا عن تعاونها مع المؤسسات والمراكز الإسلامية حول العالم، أو عن طريق إقامة المؤتمرات والندوات داخل المملكة، أو المشاركة فيما يقام منها خارج المملكة، ويكون لعلماء المملكة ودعاتها مشاركة ومساهمة فعالة.
ولا شك أن مفهوم الدبلوماسية الدينية يحمل الكثير من المضامين الإيجابية وخير نموذج على ذلك ما تنتهجه المملكةً أهمية الدبلوماسية الدينية والحوار بين الأديان كأداة دبلوماسية تهدف إلى نشر قيم السلام والتسامح والتأثير في السياسات الخارجية للدول.
إن دور الدبلوماسية الدينية في تيسير الحوار ودعم قيم التسامح أضحى من أنجح الأساليب في فهم الخطاب؛ لكونه يتصف بالحكمة وفهم ثقافة الاخر وعدم الإقصاء، بعيدًا عن أي منافسات سياسية، أو طائفية أو عرقية، قبيل خروجي من قاعة المؤتمر قابلت الشيخ العريفي وسألته: ما هو جديد مؤتمركم، رد علي مشيرًا بيديه إلى الضيوف قائلًا: هذه هي الدبلوماسية الدينية.