مكاسب أولية لزيارة #ولي_ولي_العهد بشهادة خارجية أمريكا ونوابها

الجمعة ١٧ يونيو ٢٠١٦ الساعة ٦:٢٧ صباحاً
مكاسب أولية لزيارة #ولي_ولي_العهد بشهادة خارجية أمريكا ونوابها

منذ اليوم الأول لزيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، وهو يسعى بكل هدوء أن يحقق مكاسب كبرى، وهذا ما فعل في مفتتح الزيارة لدى التقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في منزله بحي جورج تاون بوسط العاصمة واشنطن، حيث تناول معه إفطاراً رمضانياً.
الأحاديث التي دارت في منزل كيري، وصفتها عدة مصادر أميركية وسعودية بأنها كانت ودية ومثمرة٬ حينما لم يغفل المسؤولين السعودي والأمريكي الحديث عن الحادث الإرهابي في أورلاندو٬ وأهمية تكثيف الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية٬ والحاجة إلى تكثيف الجهود والتعاون من أجل القضاء على تلك التهديدات.
أول شهادة من “الخارجية”

لقطات لولي ولي العهد  - واشنطن
وفي منزل الوزير الأمريكي كيري، كان لمتحدث وزارة الخارجية جون كيربي تعليقاً مهماً، وهو يشير إلى نقاشات مائدة ذلك الإفطار بشأن ما دار حول سوريا واليمن وليبيا، حينما نفى وجود أي خلافات بين الجانبين، وقال حرفياً: “إذا سألتموني إذا ما كان هناك فارق فلسفي كبير بين السعودية والولايات المتحدة حيال كيفية المضي قدما على أرض الواقع في سوريا، فالجواب هو لا”، ولم يخفِ بعد ذلك التعليق الذي يشرح حقيقة المساعي السعودية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط كحليفين قويين، الإشادة بالدور السعودي في معالجة القضايا الإقليمية٬ وقال: “السعودية عضو مؤسس في التحالف الدولي ضد داعش٬ ولولا الدور السعودي لما وجدت المجموعة الدولية لدعم سوريا٬ التي تضم نحو 20 دولة٬ وتسعى لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري٬ ولولا القيادة السعودية لما كان الاجتماع الأول لجماعات المعارضة في ديسمبر بالرياض”.
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة مهتمة بملاحقة “داعش” في سوريا٬ وكيفية وقف الأعمال العدائية لـلتنظيم، وقال: “السعوديون هم الشخصيات البارزة والقادة الرئيسيون في مساعدتنا للوصل إلى وقف الأعمال العدائية”.
هذه التصريحات الصادرة من المتحدث الرسمي للخارجية الأمريكية، تأتي كشهادة أولية لصالح أهداف زيارة الأمير محمد بن سلمان، التي لم تنته بعد.
مكاسب غير معلنة
اليوم الثاني للزيارة، كان مختصاً بالمباحثات غير معلنة النتائج، لأن معظمها كانت مغلقة، لكنها توحي بتحقيق مكاسب وإن كانت غير معلنة.
في ذلك اليوم التقى ولي ولي العهد بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، في ولاية فيرجينيا، وكان حتما ملف الإرهاب والتعاون الأمني والاستخباراتي على رأس الأولويات.
ويكفي ما صرح به برينان قبل الزيارة، وهو يؤكد أنه لا توجد أدلة على تورط الحكومة السعودية في أحداث 11 سبتمبر٬ مشدداً على القيمة الإستراتيجية للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية.
شهادة ثانية من نواب “الكونجرس”

ولي ولي العهد بواشنطن 1.jpg7
وفي اليوم الثالث، كانت أجندة ولي ولي العهد ممتلئة بلقاءة مع قادة الكونجرس، وكان على رأس الأجندة مقابلة رئيس مجلس النواب بول رايان، وهو أحد أبرز شخصيات الحزب الجمهوري، وكانت له مواقف بارزة مؤخراً تتناقض مع تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، إذ رفض طرحه لفرض حظر على دخول المسلمين إلى أمريكا، حينما أصر على أنهم “شركاء”.
والتقى أيضاً مع زعيمة الأقلية الديمقراطية نانسي بيلوسي، ومع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس اللجنة السيناتور بوب كروكر٬ ودارت النقاشات٬ وفق عدة مصادر أميركية٬ حول الأزمة السورية٬ والوضع في اليمن٬ وتغلغل “داعش” في ليبيا٬ وسبل مكافحة الإرهاب٬ وكيفية مواجهة تهديدات “داعش”٬ إضافة إلى الملف النووي الإيراني٬ والأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وأيضاً التقرير المكون من من 28 صفحة الذي يدعي وجود علاقة للحكومة السعودية في أحداث 11 سبتمبر. كما عقد الأمير محمد بن سلمان اجتماعاً آخر مع أعضاء لجنة الشؤون العسكرية بمجلس الشيوخ ورئيسها السيناتور جون ماكين٬ ثم اجتماعاً مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب٬ وأعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس النواب٬ إضافة إلى عدة لقاءات منفردة مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ.
رغم أن معظم هذه اللقاءات كانت مغلقة، إلا أن مصادر أمريكية لوحت إلى أن النواب أبدوا ارتياحاً لمكاسب مرحلة الشراكة المقبلة مع السعودية، من خلال كل النقاط التي تم نقاشها، ولعل هذه شهادة ثانية من نواب الكونجرس ولجانه لصالح زيارة ولي ولي العهد.