“العامري” عضو الوفد الرئاسي في مشاورات #الكويت لـ”المواطن”: الانقلابيون يريدون “الشرعنة”

الثلاثاء ٢ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٢:٢٤ مساءً
“العامري” عضو الوفد الرئاسي في مشاورات #الكويت لـ”المواطن”: الانقلابيون يريدون “الشرعنة”

أكد مسؤول يمني رفيع، أن الحكومة اليمنية تسعى إلى السلام وتتمنى أن تعود عصابة صالح والحوثي إلى رشدها وأن تترك طريق الغي والضلال التي اتخذته.

وأوضح الدكتور محمد العامري، وزير الدولة وعضو الوفد الرئاسي في مشاورات الكويت -في تصريح خاص لـ”المواطن“- أن الحكومة تتمنى أن تعود عصابة صالح والحوثي إلى رشدها وفي حالة لم ترجع -وهو الحاصل- فإن شعبنا اليمني من حقه أن يدافع عن نفسه وعن كرامته من هذه العصابة التي تمثل أجندة المشروع الإيراني الفارسي في اليمن.

وأشار “العامري”، الذي يرأس أيضًا حزب الرشاد، إلى أن الحوثيين وصالح أثبتوا للعالم بأسره أنهم لا يريدون السلام وإنما جاءوا للكويت من أجل شرعنة الانقلاب، موضحًا أن السلام ليس موجودًا في أجندتهم وعلى المجتمع الدولي أن يحدد هذه العصابة ويعلن أنها هي من قامت بعرقلة عملية السلام في اليمن، داعيًا في الوقت ذاته المجتمع الدولي والعالم إلى أن يتعاطوا بجدية مع جماعة الحوثي وصالح في حالة لم تنصع ولم تستجب لمنطق العقل والحكمة.

ووصف “العامري” لـ” المواطن” إعلان الانقلابيين المجلس السياسي في صنعاء لغرض إدارة البلاد، بأنه تكريس وتجذير للانقلاب، معتبرًا أن المجلس هو عبارة عن فقاعة إعلامية، موضحًا أن جماعة الحوثي وصالح يتمنون الحصول على اعتراف دولي بحيث تصبح سلطة موازية لسلطة الحكومة الشرعية.

وأشار إلى أن الاتفاق الذي قدمته الأمم المتحدة في الكويت قضى بإبطال المجلس السياسي، واصفًا دلالات المجلس بأنه عبارة عن رسالة للداخل والخارج بأن هناك تحالفًا بين الحوثي وصالح، موضحًا أنه أيضًا توريط واعتراف لجماعة صالح بأنها مشاركة في كل الانتهاكات التي حدثت في اليمن والتي كانت في كل مرة تتنصل عن أي تحالف بينها وبين جماعة الحوثي والتي رمت عليهم كل الجرائم والانتهاكات التي حدثت في اليمن.

وقال “العامري”: “المجلس السياسي غير دستوري وغير شرعي، ومن العجيب أن ينص المجلس على أنه سيلتزم بالدستور؛ فأي دستور سيلتزمون به وهم أصلًا جماعة غير دستورية وغير قانونية، وهم عبارة عن مليشيات وعصابة مجرمة وليس لها أي توصيف قانوني”.

ونوه العامري في تصريحه لـ” المواطن” إلى أن إعلان المجلس هو محاولة يائسة من قبل جماعة الحوثي وصالح كرسالة يريدون إيصالها للمجتمع الدولي بأن المجلس السياسي قادر على إدارة البلاد في الوقت الذي تسيطر الشرعية على ما نسبته 75 في المائة من البلاد.

وكشف “العامري” أن هناك بوادر تصدعات في جبهتي الحوثي وصالح “وإن كانوا في الظاهر كأنهم جبهة واحدة” إلا أن هناك خلافات وانشقاقات بينهما، موضحًا أن الحوثيين قاموا بتصفية الموالين لصالح من المؤسسات العسكرية والمدنية وتم تعيين بدلًا منهم موالين لهم.