الأسر النازحة في غزة تشكر السعودية على إنشاء مخيم آمن يعيد الطمأنينة لها ولأطفالها
فلكية جدة: ظاهرة الليل القطبي في ألاسكا ستستمر 66 يومًا
شاطئ الهرابة يكشف تنوّع التكوينات الطبيعية على ساحل الوجه
3 زلازل متتالية تضرب قضاء بهاباد في إيران
مواقف الرياض تفّعل المواقف المدارة المجانية لسكان أحياء السليمانية وشرق العليا
مكة المكرمة وجدة الأعلى حرارة اليوم بـ34 مئوية
ضبط مواطن رعى 30 متنًا من الإبل في محمية الإمام تركي
إحباط محاولة تهريب أكثر من 52 ألف حبة إمفيتامين مُخبأة داخل ألواح خشبية بميناء ضباء
خطيب المسجد النبوي: ابتلاءات الحياة لا يتجاوزها العبد إلا بالصبر
خطيب المسجد الحرام: تجنبوا أذى الناس باللسان واليد فهما من أقبح الأخلاق
يؤكد الأطباء، أن النوم ليس رفاهية، بل هو ضرورة بيولوجية للحفاظ على توازن الجسم والعقل. وكما يقول الخبير في صحة النوم، مطاع غسان القج، فإن “ثلث حياة الإنسان يقضيها في النوم، وإذا أصلح هذا الثلث، أصلح الثلثين المتبقيين”.
فالنوم الجيد لا يحسن فقط من الأداء الذهني والجسدي، بل يؤثر مباشرة على الصحة النفسية، إذ يقلل من التوتر والاكتئاب، ويحسن المزاج العام.
حرمان الجسم من النوم الكافي يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة قد تتجاوز مجرد الشعور بالإرهاق.
يؤكد القج خلال حديثه، أن قلة النوم تسبب اضطرابات في الجهاز العصبي، ضعف التركيز، وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري.
كما أن من ينامون أقل من ست ساعات يوميًّا معرضون أكثر للإصابة بالسمنة، وذلك بسبب تأثير قلة النوم على هرمونات الجوع والشبع.
ليس ذلك فحسب، بل إن اضطراب النوم ينعكس على المظهر الخارجي أيضًا. فكما يقول الدكتور القج: “قلة النوم لا تجعلك فقط تشعر بالتعب، بل تؤثر على ملامح وجهك، وتجعلك تبدو أكبر سنًّا وأكثر إرهاقًا”.
وفقًا للدكتور القج، يحتاج الإنسان الطبيعي إلى ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًّا. إلا أن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى البعض بأنهم قادرون على الاكتفاء بأربع أو 5 ساعات فقط. هذا السلوك قد يبدو غير مؤثر في البداية، لكنه على المدى الطويل يسبب تدهورًا في الصحة البدنية والعقلية.
الكثير من الأشخاص يعانون من صعوبة في النوم رغم شعورهم بالتعب. يعود ذلك إلى عدة أسباب، من أبرزها:
التعرض للضوء الأزرق قبل النوم: حيث تؤثر الأجهزة الذكية على إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم.
القلق والتوتر: إذ يشكل التفكير المفرط قبل النوم أحد الأسباب الرئيسية للأرق.
بيئة النوم غير المريحة: فدرجة حرارة الغرفة، وجود الضوضاء، ونوعية الفراش تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم.
لتحسين جودة النوم، يوصي القج باتباع النصائح التالية:
الحفاظ على جدول نوم منتظم: النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًّا يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية.
تهيئة بيئة النوم: يفضل أن تكون درجة حرارة الغرفة بين 18- 22 درجة مئوية، مع تهوية مناسبة واستخدام ألوان هادئة في الغرفة.
الابتعاد عن الأجهزة الذكية: تجنب استخدام الهاتف أو مشاهدة التلفاز قبل النوم بساعة على الأقل.
ممارسة عادات استرخاء: مثل قراءة كتاب، أو شرب مشروبات دافئة مثل اليانسون والبابونج، التي تحتوي على مواد تساعد على النوم.
تجنب المنبهات قبل النوم: كالقهوة والشاي، حيث تؤثر مادة الكافيين على القدرة على الاسترخاء والدخول في النوم العميق.
النوم والصحة النفسية
يؤكد القج أن النوم الجيد هو أحد المفاتيح الرئيسية للصحة النفسية، حيث إن “قاسم النجاح والسعادة بين الأشخاص المبدعين والرياضيين ورجال الأعمال هو النوم الصحي”، وفقا لـ”سكاي نيوز عربية”.
فالأرق المزمن مرتبط بالاكتئاب، القلق، واضطرابات المزاج، مما يجعل النوم عاملًا أساسيًّا لتحقيق التوازن العاطفي والنفسي.
النوم الجيد يساعد على تحسين الذاكرة، تقوية جهاز المناعة، وزيادة القدرة على اتخاذ قرارات سليمة. لذلك، لا تدع قلة النوم تسرق صحتك وسعادتك، وابدأ من اليوم في تحسين جودة نومك للحصول على حياة أفضل وأكثر توازنًا.