بدء تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على نماذج الذكاء الاصطناعي
استئناف حركة القطارات على خط سكة حديد رئيسي في ألمانيا بعد نشوب حرائق
الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض الصدفية
محافظ الطائف يطمئن على مصابي عربة الألعاب
توقعات الطقس اليوم: أمطار وسيول وغبار على 7 مناطق
الخارجية الفرنسية: سنواصل مع السعودية حشد الدول للاعتراف بفلسطين
خطوات تقديم شكوى ضد مكتب استقدام عمالة
مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 290 سلة غذائية للنازحين من السويداء إلى درعا
أجواء الباحة الممطرة والضبابية ترسم مشهدًا سياحيًا ساحرًا
24 فرقة إسعافية تباشر عملها داخل الحرم المكي ليوم الجمعة
تزخر منطقة الباحة بالعديد من القرى التاريخية التي تحتضن بيوتًا حجرية عريقة، شكّلت على مدى قرون نموذجًا فريدًا للهندسة المعمارية التقليدية في جنوب المملكة، وعكست قدرة الإنسان على التكيف مع البيئة الجبلية والاستفادة من مواردها الطبيعية.
وتتميز هذه البيوت، المبنية من الصخور المحلية، بمتانتها وتصميمها الذي يراعي الظروف المناخية، حيث تُشيّد جدرانها السميكة لتوفير العزل الحراري صيفًا وشتاءً، وتُدعّم بأسقف خشبية من أشجار العرعر والسدر، مع فتحات نوافذ صغيرة للحفاظ على اعتدال درجة الحرارة.
ولا تزال قرى مثل ذي عين، والأطاولة، والموسى، ودار عوضه، ونزل العايد، وغيرها، تحتفظ بعدد من هذه المباني التي تحولت إلى معالم سياحية وثقافية، تجذب الزوار والباحثين عن الأصالة، إضافةً إلى كونها شواهد حية على الحرف اليدوية والمهارات المعمارية التي توارثها الأهالي جيلًا بعد جيل.
وأوضح المشرف على أحد القرى التراثية في الباحة محمد سعد الزهراني، أن البيوت الحجرية ليست مجرد مساكن، بل تمثل ذاكرة مكانية وثقافية للمجتمع المحلي، وتحمل بين جدرانها قصصًا وحكايات عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي عاشها الآباء والأجداد، مبينًا أنها تعكس عمق الانتماء للأرض، وتُبرز إبداع الإنسان في توظيف المواد الطبيعية لبناء مساكن تلائم تضاريس المنطقة ومناخها.
وأكّد الزهراني أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على هذه المباني التاريخية وترميمها بأساليب تحافظ على هويتها المعمارية، مشيرًا إلى أن صون هذا الإرث يسهم في دعم التنمية السياحية، ويشكل مصدر إلهام للمعماريين المعاصرين لاستلهام عناصر التصميم التقليدي في المشاريع الحديثة.