اقتران القمر مع المريخ في سماء الشمالية
اختلاس كهرباء من مسجد في القويعية
فيصل بن فرحان يصل إلى ألمانيا في زيارة رسمية
صدور نتائج أهلية حساب المواطن للدورة الـ 94
الجنيه الإسترليني يرتفع مقابل الدولار وينخفض مقابل اليورو
رصد بقع شمسية عملاقة من سماء عرعر
جَدَاد النخيل في المدينة المنورة.. آخر مراحل جني التمور
جماهير النصر.. سور عالٍ لا يُخترق
مشاهد البرق والشلالات تزيّن سماء الباحة وطبيعتها
شرطة الرياض تباشر بلاغ امرأة تعرضت لاعتداء من رجلين و4 نساء
تحتفظ حرفة “الندافة” بمكانتها في منطقة الحدود الشمالية، بوصفها إحدى الحرف اليدوية الأصيلة التي ارتبطت بذاكرة المجتمع المحلي، وجسدت جانبًا من مهاراته في صناعة الأدوات المنزلية التقليدية.
وأوضح الحرفي نضال فيصل العبيد أن الندّاف هو الحرفي الذي يقوم بتنظيف القطن والصوف وجَلبَبتهما وتنعيمهما باستخدام أدوات تقليدية، ليُعاد تشكيلهما في صناعة المفارش واللحف والوسائد التي طالما زينت بيوت أهالي المنطقة قبل انتشار الصناعات الحديثة.
وبين العبيد أن التطور الصناعي أوجد بدائل جاهزة، ومع ذلك لا تزال هذه الحرفة حاضرة لدى عدد من الأهالي في عرعر ومحافظات المنطقة، حيث يواصل الحرفيون ممارستها بمهارة، مستندين إلى خبرات توارثوها عن آبائهم وأجدادهم، لتلبية احتياجات المهتمين بالمقتنيات التراثية أو الباحثين عن المنتجات الطبيعية الصحية.
وتُعد منطقة الحدود الشمالية من المناطق الرعوية التي يكثر فيها امتلاك المواشي، وخاصة الأغنام، مما جعلها تزدهر بإنتاج الصوف وتوفره بكميات كبيرة، وهو ما ساعد على استمرار حرفة الندافة ووفّر لها مادة أساسية تدعم حضورها وانتشارها في المجتمع المحلي.
وتتميز منتجات الندافة بجودتها العالية وطابعها اليدوي الأصيل، إضافة إلى اعتمادها على مواد طبيعية صديقة للبيئة، مما يجعلها مطلوبة في المعارض التراثية والمهرجانات الوطنية التي تحتفي بالهوية السعودية وموروثها الشعبي.
وفي الوقت الحاضر، تطورت أساليب ممارسة الندافة لتواكب احتياجات العصر، حيث استعاض بعض الحرفيين عن الأدوات التقليدية بآلات بسيطة تساعد في تنفيض الصوف وتسويته بسرعة أكبر، مع المحافظة على روح الحرفة وخصوصيتها. وأصبحت صناعة الفرش واللحف تمر بمراحل أكثر تنظيمًا، تبدأ بانتقاء الصوف، ثم تنظيفه وتمليسه، قبل أن يُحشى داخل أقمشة منسوجة محليًا، ليخرج المنتج في صورة أكثر متانة وأناقة تلبي الذوق الحديث دون أن تفقد أصالتها.
وتأتي جهود هيئة التراث ووزارة الثقافة في دعم الحرف اليدوية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال برامج تهدف إلى تمكين الحرفيين، وتطوير منتجاتهم، وتسويقها بما يعزز حضورها محليًا ودوليًا، ويحوّل هذه المهن إلى صناعات واعدة.