فهد بن سلطان يسلم 448 وحدة سكنية دعمًا للأسر المستفيدة من برنامج الإسكان التنموي
القوات البحرية تعوِّم في أمريكا أولى سفنها القتالية ضمن مشروع طويق
بعد الحالة المطرية أمس.. الأرصاد: لا صحة لبعض مقاطع غرق مواقع بالرياض
مثلث الشتاء.. مشهد فلكي يُزيّن سماء السعودية والعالم العربي الليلة
150 محطة رصد تُسجّل هطول الأمطار في 11 منطقة والرياض الأعلى كمية بـ47,0 ملم
ضبط مخالف أشعل النار في غير الأماكن المخصصة بمحمية طويق
اكتشافات أثرية جديدة في دادان تسدّ الفجوة الزمنية بين الفترتين النبطية والإسلامية
أمطار ورياح على منطقة نجران حتى الثامنة مساء
طرح 37 فرصة استثمارية لتعزيز القطاع الصحي والتجاري في حائل
الهلال الأحمر يرفع جاهزيته للحالة المطرية في الرياض
شهدت القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة حضورًا لافتًا لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي شكّل محورًا للتشاور بين القادة ومرجعية لصياغة المواقف المشتركة في مواجهة العدوان الإسرائيلي والتحديات التي تمر بها المنطقة.
ورغم جدول القمة المزدحم بالجلسات الرسمية، عقد ولي العهد 6 لقاءات ثنائية متتالية مع قادة تركيا وإيران وسوريا والأردن والعراق وباكستان، في مشهد عكس مكانة السعودية كمرجعية سياسية ودبلوماسية على الساحتين الإقليمية والدولية وفي دلالة واضحة على حرص القادة على التشاور معه والاستماع إلى رؤيته، تأكيدًا لمكانة السعودية كقوة مركزية تقود وحدة الصف العربي والإسلامي.
وجرى خلال اللقاءات بحث أوجه العلاقات السعودية مع الدول الشقيقة، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وهذه اللقاءات لم تكن مجرد بروتوكولات دبلوماسية، بل جسدت حرص القادة على التشاور مع ولي العهد والاستماع إلى رؤيته في هذه المرحلة الحساسة، بما يؤكد أن السعودية هي نقطة الارتكاز التي تتشكل حولها مواقف المنطقة.
وجاءت مشاركة ولي العهد استنادًا إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي جاءت امتدادًا لخطابه الأخير في مجلس الشورى، حين شدد على وقوف المملكة إلى جانب قطر “في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد”، وعلى التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن غزة، وهو ما أضفى على الحضور السعودي بُعدًا سياسيًا يتجاوز مجرد المشاركة ، ليشكل رسالة واضحة بأن الرياض تتحرك بخطاب ورؤية وموقف .
كما برزت اللقاءات الثنائية في الدوحة كمنصات لترتيب الصف العربي والإسلامي، إذ بحثت الملفات الأمنية والسياسية والإنسانية ذات الصلة بالعدوان الإسرائيلي والتهديدات التي تواجه المنطقة ، وتقاطعت الرؤى حول أهمية تعزيز التضامن وتنسيق المواقف. وقد حملت تلك اللقاءات دلالات على أن المملكة ليست مجرد شريك في النقاشات، بل لاعب محوري يملك القدرة على توجيه بوصلة القرارات.
وعكست اللقاءات الثنائية التي أجراها ولي العهد في الدوحة أن السعودية ليست طرفًا عابرًا في المشهد، بل قائدًا يرسم اتجاه الموقف العربي والإسلامي، ويعزز التضامن في مواجهة العدوان الإسرائيلي، كما شكلت تلك اللقاءات منصات لتوحيد الصف والتأكيد على أن الموقف السعودي بات الركيزة التي تُبنى عليها القرارات.