مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد يقر الميزانية العامة: 1312 مليار نفقات و1147 إيرادات
كأس العرب 2025.. منتخب المغرب يفوز على جزر القمر بثلاثية
انطلاق فعاليات “بلاك هات” 2025 في الرياض.. بمشاركة تتجاوز 50 ألف مختص
جازان.. تظهر جزرها كحبات زمرد متناثرة ترسم لوحة طبيعية تخطف الأبصار
الذهب يتراجع 1% وسط جني أرباح
ضحايا السيول والانهيارات الأرضية تتجاوز 708 أشخاص في إندونيسيا
ولي العهد يتلقى رسالة خطية من أمير قطر
فيصل بن بندر يؤدي صلاة الميت على عبدالله بن فهد بن عبدالله آل سعود
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 10536 نقطة
استدعاء 459 سيارة MG3 بسبب خلل بمقعد السائق
يُجسّد مشروع “مسجد ومركز القبلتين الحضاري” بالمدينة المنورة التكامل بين العناية الدينية والتطوير الحضاري، ليبقى المسجد منارة إيمانية وتاريخية، تُخلّد ذكرى تحويل القبلة، وتُضيء طريق الزائرين إلى المدينة المنورة عبر العصور.
ويقع المسجد في الجهة الشمالية الغربية من المدينة المنورة بمحاذاة وادي العقيق، ويُعدّ من أبرز المساجد التاريخية التي شهدت حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في عهد النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في السنة الثانية للهجرة، مما منحه مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
وشهد المسجد عبر العصور أعمال ترميمٍ وتجديدٍ متتالية، بدأت منذ عهد الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم-، مرورًا بالدول الإسلامية المتعاقبة، وصولًا إلى العهد السعودي الزاهر الذي أحدث نقلة نوعية في تطوير المسجد وتوسعته، وتواصلت بعد ذلك أعمال العناية والتوسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –أيّده الله– تجسيدًا لما توليه القيادة الرشيدة من عنايةٍ واهتمامٍ بالمساجد التاريخية والمعالم الإسلامية، وحرصٍ دائم على تطوير الخدمات المقدّمة لضيوف الرحمن وزوّار المدينة المنورة.
ونُفذ المشروع تحت إشراف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ليكون نموذجًا معماريًا يجمع بين الأصالة التاريخية والهوية الإسلامية، والتقنيات الحديثة في البناء والخدمات، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للموقع أكثر من (265) ألف مترٍ مربعٍ، فيما تتجاوز مساحة المسجد (3900) مترٍ مربعٍ، بطاقة استيعابية تفوق (20) ألف مصلٍ، مع توفير أكثر من (300) موقفٍ للحافلات والسيارات، إلى جانب تركيب أكثر من (50) مِظلة مزودة بـ (100) مروحة رذاذ، تُسهم في تلطيف الأجواء، وتصميمٍ حديثٍ للممرات والساحات، يُعزّز انسيابية الحركة، ويُهيئ بيئة مريحة للمصلين والزوار.
وفي هذا الإطار، جاء التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– بفتح مسجد القبلتين أمام المصلين على مدار الساعة، تسهيلًا لأداء الصلوات، وتمكين الزوار وضيوف الرحمن من اغتنام الأجر في مختلف الأوقات.
وتأتي العناية ببيوت الله في طليعة اهتمامات المملكة منذ تأسيسها، تجسيدًا لرسالتها السامية في خدمة الإسلام والمسلمين، وامتدادًا لمسيرتها المباركة في تطوير الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، والمساجد التاريخية التي تُمثل شواهد خالدة في التاريخ الإسلامي.
