الإطلالات الجبلية بالمدينة المنورة.. مقوّمات طبيعية تدعم صناعة الوجهات السياحية
مركز 911 يستعرض تجربة حية عبر تقنية الواقع لزوّار معرض واحة الأمن
ارتفاع عدد المراكز اللوجستية في السعودية إلى 23 مركزًا في 2024
الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير قطر
أمطار ورياح شديدة السرعة على منطقة جازان حتى المساء
استقرار أسعار الذهب اليوم
بدء تداول أسهم الرمز للعقارات في السوق السعودية اليوم
حساب المواطن يوضح الموقف حال إضافة تابع بتاريخ 10 ديسمبر
فتح باب القبول في برامج الدبلوم بالكلية التطبيقية بجامعة نجران
إخلاء طبي لمواطن من إندونيسيا لتلقي العلاج بالسعودية
لا يخلو أي مجتمع من محترفي الدجل والاحتيال من السحرة والمشعوذين ممن انبروا لتضليل الناس عن جادة الطريق وإفساد البيوت والأُسر عبر أساليب وممارسات سلبية تدعي علاجَ المرض وجلب السعادة ودفع الضرر وتقريب العلاقات الحميمية بين الأزواج.
في المقابل ينجرف بعضُ ضعاف النفوس من الرجال والنساء لتيار السحر والدجل بحثاً عن علاج مزعوم وطوق نجاة كاذب دون النظر في العواقب الدينية والدنيوية المترتبة على ذلك.
الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان -عضو هيئة كبار العلماء- يوضح الرؤيةَ الشرعية في هذا الجانب، ويؤكد أنّ الذهاب للسحرة فيه خطورة كبيرة على المسلم، فقد يذهب إليهم بدينه ويرجع ولا دينَ له، إذ إنّ معظم هؤلاء السحرة يستخدمون الشياطين، وهي لا تخدمهم إلا إذا وقعوا في الشرك الأكبر والكفر بالله تعالى، وقد قال الله عز وجل في سورة البقرة: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) إلى قوله (حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ) الآية، واستدل العلماءُ بهذه الآية على أن تعاطي السحر -الذي يكون عن طريق الشياطين- كُفر بالله عز وجل، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً”.. رواه مسلم، ويقول عليه الصلاة والسلام: “مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ” حتى ولو كان ذلك للعلاج، إذ إنّ معظم من يذهب للسحرة إنما هو لأجل العلاج وقد سُئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النُّشْرَةِ فقال: (هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ) وَالنُّشْرَةِ يتعاطاها أهل الجاهلية، وهي سؤال الساحر ليحل السحر بسحر مثله أو من ساحر آخر، والواجب على من علم بأحد يمارس أعمال السحر والشعوذة إبلاغ أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للأخذ على يده وإزالة هذا المنكر.
أمام ذلك قطعت الرئاسةُ العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الطريقَ أمام ممارسات السحرة والمشعوذين والتصدي بقوة لأساليبهم وحيلهم الكاذبة في المجتمع ومحاربة هذه الآفة الخطيرة وأنشأت وحدة مركزية في الرئاسة العامة تحت مسمى (وحدة مكافحة السحر والشعوذة) لها مهام واضحة وتعمل وفق آليات محددة في الحدّ من ممارستهم.
واعتمدت الرئاسةُ في هذ الصدد نحو أربعين مركزاً متخصصاً لمكافحة السحر والشعوذة في مختلف مناطق المملكة، وخصصت لها أعضاء يتمتعون بكفاءة عالية وتدريب متخصص في التعامل مع قضايا السحر والشعوذة.
كما وضعت الرئاسةُ نافذةً لأرقام تلك المراكز على موقعها الإلكتروني www.pv.gov.sa، وأخرى لاستقبال البلاغات إلكترونياً التي يمكن من خلالها تحديد الفرع المراد إيصال البلاغ أو الشكوى إليه ونوعها ومضمونها والتعامل مع تلك البلاغات بسرية تامة.
ولم تقف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند هذا الحد فحسب بل أطلقت دورات تدريبية مكثفة لتدريب أعضائها الميدانيين في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها على مكافحة السحرة والمشعوذين، تتناول هذه الدوراتُ محاورَ مهمة في تعريف الأعضاء الطرقَ المناسبة في كيفية التعامل مع الأعمال السحرية وطرق حلها وإبطالها، والعلامات البارزة في الساحر وكيفية التفريق بين الساحر والكاهن والمشعوذ، وتوعية المجتمع بخطرهم وغيرها من المهارات المطلوبة في هذه القضايا.
[soliloquy id=”85435″]