متعب بن عبدالله يزور موهبة ويطّلع على مسيرة دعم الموهوبين
ضبط مواطن نقل حطبًا محليًا في الرياض
إصدار أول ترخيص لتجربة الغوص مع القرش في محمية رأس حاطبة
قصة مُعلّم من الشمالية يجوب العالم لتعليم اللغة العربية على مدى 3 عقود
طيران ناس يطلق برنامجًا لتعليم العربية لموظفيه من 70 جنسية ويرعى نشرها دوليًا
الإطلالات الجبلية بالمدينة المنورة.. مقوّمات طبيعية تدعم صناعة الوجهات السياحية
مركز 911 يستعرض تجربة حية عبر تقنية الواقع لزوّار معرض واحة الأمن
ارتفاع عدد المراكز اللوجستية في السعودية إلى 23 مركزًا في 2024
الملك سلمان وولي العهد يهنئان أمير قطر
أمطار ورياح شديدة السرعة على منطقة جازان حتى المساء
أعلن المفكر الكبير الدكتور عبدالله الغذامي عودته إلى الليبرالية الصحيحة في مفهومها. وشدد على ضرورة أن تنفرد المرأة بقراراتها، معتبراً أنها بحاجة إلى استرداد هيبتها، مؤكداً ضرورة أن تنفرد المرأة باسمها الأنثوي ويؤنثن جميعاً ألقاب قبائلهن.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها بنادي أدبي الطائف، تحت عنوان “ماذا لو لم يوافق شن طبقة”. وتحولت المحاضرة التي أعادت الغذامي إلى الأندية الأدبية مرة أخرى بعد قطيعة دامت نحو 20 عاماً إلى ساحة للأفكار والنقد، وتعددت فيها المداخلات، من الحضور، وزادت مداخلات النساء اللاتي ملأن قاعة النساء، بمقر النادي كما اكتظت قاعة الرجال بالحضور.
وطالب الغذامي خلال محاضرته بإزاحة سطوة المفهوم الذكوري السائد وأن يكون للمرأة موطأ قدم فيما اسماه “الفقه النسوي”، وهو المصطلح الذي عارضه الدكتور الشيخ فهد الجهني عميد شؤون الطلاب بجامعة الطائف.
وذكر الغذامي في محاضرته أن الرواية في أساسها بلا أب ولا أم، وأن المدوّن هو الأب والأم عندما يقوم بروايتها؛ لتتناقلها الأجيال المتعاقبة، مستشهداً بحكايات ألف ليلة وليلة وغيرها من القصص المشابهة التي لا يعرف حتى الآن مؤلفوها.
وذكر قصة “كيد النساء”، موضحاً أن الكيد فيها كان للرجل باعتباره الخائن، مشيراً إلى أن مدون الرواية- الذي مثل وقتها “مندوباً للثقافة”- كان يريد أن يمرر روايته للرجال؛ لأنهم الشريحة الأكبر لاستقبال وتلقي الروايات.
وكشف المفكر السعودي أن القصة تولد في الحقيقة في أحضان المدونين الذين هيمنت عليهم الثقافة الرجولية مفصلاً بأن رواية “شن وافق طبقة” انتصر لها المدون الجهيمان الذي كرس للمرأة “طبقة” أعطاها مكانتها باعتبارها تتصف برجاحة العقل وليست جسداً فقط؛ ولذلك لاقت ترحيباً لدى الرجل “شن” فتزوجها لعقلها أولا، مع أنها ليست خارقة الجمال ولكنها منتظمة ومرتبة.
وأكد الغذامي أن رواية الجهيمان تدل على أن المرأة كانت حاضرة أولاً بعقلها قبل جسدها، مشيراً إلى أن النساء عليهن الاستقلال بأنفسهن من تبعية الرجل في عدة جوانب منها لقب القبيل، موضحاً أنه استطاع إقناع الدكتورة أمل القثامي بذلك الرأي، أثناء طباعة أحد كتبها الذي أشرف عليه، وهو الكتاب الذي طبع في نادي أدبي مكة المكرمة، ونسبت لقبها للقبيلة الأنثوية.
وفي مداخلة لإحدى الحاضرات سألت “هل الغذامي عاد لليبرالية وأعلن رجعته؟ فرد الدكتور الغذامي بأنه مع الليبرالية الصحيحة في مفهومها الحقيقي وتطبيقها المعتدل وليست كما هو سائد الآن وهي موشومة وعندها مشاكل. واستشاط الغذامي غضباً من سؤال أحد الحضور عن سرقة مصطلح النسق المضمر متسائلاً هل هو للدكتور الغذامي أم أنه لمالك بن نبي؟ وحاول الغذامي استيقاف السائل أمامه، ولكن دون جدوى، وفي النهاية اعتذر الغذامي عن الإجابة عن السؤال.
وأبدى الشيخ الدكتور فهد الجهني اعتراضه على مصطلح الفقه النسائي وقال في تبريره إن هذا المصطلح غير صحيح من حيث الميزان العلمي وإن سلمنا كافتراض بوجود هذا الفقه فسيقابله الفقه الذكوري.


