اليابان تندد بالهجوم الإسرائيلي على قطر
طقس الأربعاء.. أمطار وسيول وبرد على 7 مناطق
ضبط 5 مقيمين لاستغلالهم الرواسب في الشرقية
الأسهم الأوروبية تغلق على تباين
منتخب مصر يتعادل مع بوركينا فاسو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم
وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن
وظائف شاغرة لدى شركة روابي
وظائف فنية وإدارية شاغرة في شركة NOV
وظائف إدارية شاغرة لدى مجموعة الفطيم
وظائف إدارية وفنية شاغرة بشركة المراعي
بداية كان تداول خبر عزم الشركة الوطنية للتوزيع تقليص نقاط توزيع الصحف في أكثر من منطقة بدءًا من شهر يوليو خبرًا صادمًا لمن تعوّد يوميًا على ملامسة وتقليب الورق، وعلى رائحة أحبار المطابع، ومَن تعوّد على تصفّحها بالهواء الطلق خاصة في الأجواء الخلّابة كما هو الحال هذه الأيام في منطقة عسير؛ إلا أن عشاق الصحف الورقية وأنا أحدهم تجاوزوا ذلك على مضض، واستبعدوا أن يحدث، وقالوا لعل وعسى أن يتم التراجع عن القرار خاصة مع ردود الأفعال القوية التي أعقبت بثه.
ومرّ أسبوع ونصف الأسبوع ولم يطرأ ما يعكر الصفو، قبل أن تحدث المفاجأة يوم الخميس الماضي حيث فوجئ مشتركو الصحف في محافظة النماص على سبيل المثال وهي إحدى نقاط التوزيع المستهدفة بالإيقاف بأن الموزع وعلى غير المعتاد لم يجلب الصحف، وعندما تم التواصل معه هاتفيًا، والأفكار بدأت تتطاير هنا وهناك وكابوس التوقف بدأ يتردد ويلوح بقوة وأكثر من أي وقت مضى، مع التمسك ببصيص الأمل ومحاولة طمأنة النفس بظروف الطيران أو غيرها من مُسببات كتعطل المركبة مثلًا .. قبل أن يردّ الموزع على الهاتف.
وعند سؤاله أين جرايد اليوم يا بابو؟
أجاب وليته لم يُجب: “نماص خلاص ما فيه يجي جريدة” !!!
عند ذلك تأكد تمامًا خبر بل كابوس وقف توزيع الصحف على عدد من المناطق، ومن بينها ومع الأسف الشديد مدينة الضباب النماص!
وهو ما أحدث بالتأكيد صدمةً لدى عشاقها في جميع المناطق التي شملها القرار، وللأمانة لم أكن وغيري كثيرون بالطبع يتمنون ويتوقعون أن يأتي مثل هذا اليوم، والذي لا يمكن أن تشاهد فيه الصحف الورقية تزين واجهات الأسواق والمحلات والمكتبات التجارية، رغم الأزمات المالية الطاحنة التي يعلم الجميع أنها تحيق بالمؤسسات الصحفية في الآونة الأخيرة.
ختامًا لسنا هنا بصدد ذكر ما قدمته ولاتزال تقدمه السلطة الرابعة من تثقيف وتوعية ومعرفة لأفراد المجتمع طوال عقود من الزمن هذا بخلاف خدمة الوطن والدفاع عنه وتبني قضاياه ليصبح من الوفاء تدارك الوضع كأن توضع حلول عاجلة يمكنها أن تمنع وصول أزمة توقف التوزيع المحدقة إلى المدن الرئيسية ثم نفاجأ لاحقًا بألّا نجد أي صحيفة ورقية!