نصائح للحماية من لسعة البرد
هل نشاطم وسجلك الرقمي يؤهلك لدخول أمريكا؟
العُلا تحتفي بفعالية “الطنطورة” ضمن تقليد ثقافي سنوي غدًا
آرسنال يفوز على إفرتون ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي
ليفربول يفوز على توتنهام في قمة الجولة الـ17 من الدوري الإنجليزي
مقتل 10 أشخاص في إطلاق نار بجنوب أفريقيا
زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية
الكاف: كأس الأمم الأفريقية سيقام كل أربع سنوات
طقس الأحد.. ضباب ورياح نشطة على عدة مناطق
“ابتكارات مساعي”.. جمعية تحتضن الأفكار وتحولها إلى مشاريع مؤثرة
في بداية مرحلته الدراسية الجامعية، شاءت قدرة الله – عز وجل – بأن يتعرف على شخص، تطورت العلاقة معه بمرور المحاضرات، وتتابع الأيام، إلى زمالة دراسية، وتوطدت بينهما أكثر فأكثر.
وما زاد من قوتها ومتانة تلك العلاقة ،هو أن ذلك الزميل كان يعتمد عليه كثيراً بالاستعانة بمذكراته، وكذلك بما يدونه من تعليقات يتناولها الأساتذه في محاضراتهم! والدافع خلف ذلك الاعتماد، هو ثقة ذلك الزميل بصاحبنا من حيث حسن الخط، وجودته، وكذلك حرصه على الحضور المستمر للمحاضرات، وتدوين ما يقال ويشرح خلالها.
للدرجة التي وصل بها حاله أنه حتى مع حضوره وتوثيقه في دفاتره لما يُذكر، لم يكن ينظُر لمذكراته. بل إن آخر نظرة يلقِ بها عليها هي مع انتهاء وقت المحاضرة. حيث كان لا يستذكر دروسه ولا يؤدي واجبته إلا من ماخطته يد زميله! ولم يكن يقصر معه في أي شيء، لدرجة أنه وصل في بعض الآحيان أن يقدم له ما يفوق أستطاعه! وكان يهتم لامره ولمشواره الدراسي!
إن ماذكر آنفاً هو في كفه، وما يردده ذلك الزميل لصاحبنا من عبارات وكلمات في كفة أخرى! فكثيراً ما كان يدندن ويتغنى بعبارة ( أنا لا أنسى فضل أحد علي ما حييت، وشكري لهم وتقديري لصنيعهم هو أقل ما يمكن تقديمه)! صاحبنا لم يكن حينها يعير هذا الثناء أي اهتمام، فمنطلقه أنا هذا واجب و علي تقديمه عرفاناً بحق الصحبة والزمالة.
ومن باب حب الخير للغير. كُتب لهم التخرج واجتياز تلك المرحلة الدراسية. ومعها مباشرة انتهت تلك الزمالة المزيفة!فقد اختفى ذلك المدندن، بعد أن حقق مصلحته، وأضحى هو وكلماته كسراب يحسبه الضمأن ماء! تألم قليلاً بسبب ذلك التصرف وحز في خاطره ذلك النكران، وأين ذهبت تلك العبارات الرنانة؟ وكيف تحولت فجأة لكلمات جوفاء!
وما خفف عليه وطأة الأمر، هو أنه لم يكن من الأساس يفعل ذلك بمقابل! فطلب التوفيق من الله بمساعدة الغير هو الوقود والمحرك له لفعل ذلك! و من المؤكد قوله بأنه لن يسلم أحد من هكذا أشخاص! وقد يكون دخولهم في حياتك من غير سابق موعد، ولا تعلم عن نواياهم أيضًا.
وإذا حصل ووقعت في شِراكهم لا تنسى أن الله – عز وجل – لا ينسى جميل صنعهُ شخص لآخر. ولتثق بأنه سيكون لك دوراً مهماً في حياته، حتى و لو حاول دناءة تجاهل ذلك. ولن تتركه نفسه ينسى صنيعك على الرغم من سعيه الحثيث لتناسيه!
وختاماً، من النبل وحسن الخلق الاحسان للغير ومساعدتهم قدر الاستطاعة!
*كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية.
@TurkiAldawesh