ضبط مخالف لنظام البيئة بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
هلال شهر رجب يزيّن سماء السعودية والوطن العربي
“السجل العقاري” يبدأ تسجيل 533,672 قطعة عقارية في 4 مناطق
هجوم احتيالي يستهدف حسابات واتساب
المرور يطرح مزاد اللوحات المُميزة عبر أبشر
هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم فعاليات معرض جدة للكتاب 2025
الشمس تتعامد على معابد الكرنك بمصر معلنة بداية فصل الشتاء
جدول دروس الحصص للأسبوع الـ 17 عبر قنوات عين ومدرستي
نصائح للحماية من لسعة البرد
هل نشاطم وسجلك الرقمي يؤهلك لدخول أمريكا؟
لم تخيب المملكة آمال العالم فيها، واستثمرت منصة مجموعة العشرين الاقتصادية خير استثمار، وتحدثت بلغة جديدة وسهلة، لا تخلو من إنسانية مفرطة، وهي تُقيم الوضع الشامل الذي وصل له العالم بعد نحو عام من ظهور فيروس كورونا المستجد على وجه الأرض.
استمعت إلى كلمة خادم الحرمين في اجتماع قادة مجموعة العشرين مرات عدة، وفي كل مرة يتأكد لي أنه- يحفظه الله- كان حكيمًا وفطنًا إلى أبعد مدى، وهو يوازن في الكلمة بين التفاؤل والأمل في غد أفضل، وبين الانتباه والحذر من أي مفاجآت غير سارة قد تحدث دون أن ندري.
التفاؤل في حديث المليك ليس من قبيل رسائل التطمين التي غالبًا ما يرسلها قادة العالم إلى شعوبهم، وإن لم يكن لها أساس من الصحة، وإنما هي رسائل تقوم على واقع معاش ودلائل حقيقية، بإمكانية تجاوز الجائحة وتداعياتها، أراد خادم الحرمين أن يبعثها إلى الجميع، لبث حالة من الاطمئنان في نفوس الجميع، هذا الاطمئنان تبحث عنه شعوب المعمورة، لتنطلق منه إلى تحقيق أهدافها، بعد عام صعب ومرهق مع الجائحة.
وتجلت حكمة خادم الحرمين عندما أتبع التفاؤل، بتحذير من أن المشهد لا يشير إلى زوال الجائحة نهائيًّا، وأن الأمر يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة تجنبًا لظهور فيروسات وأوبئة أخرى، تربك حسابات العالم من جديد، وتلقي به إلى التهلكة، وهي رسالة واضحة المعالم بأن على العالم أن يدرس خطواته بحكمة وعناية، وأن يحسب حسابًا كل كبيرة وصغيرة قبل أن يقرر أمرًا ما.
الرسالة الأساسية التي حفلت بها كلمة خادم الحرمين الشريفين أن دول العالم تستطيع تجاوز الجائحة إن هي أرادت ذلك، عبر التنسيق والتعاون فيما بينها للوصول إلى حلول سريعة وعاجلة للأزمة، دون أن تتوقف عجلة الاقتصاد كما كان في السابق، ووصلت الكلمة في التفاؤل إلى أبعد من ذلك، عندما دعا- يحفظه الله- إلى فتح الحدود بين الدول للتجارة البينية والأفراد، مع توخي الحذر من أي انعكاسات سلبية جديدة قد تطرأ على صحة البشرية.
ولعل ما لفت الانتباه حقًّا أن الرياض ومن خلال قمة العشرين، أبدت التزامًا استثنائيًّا تجاه استقرار العالم وأمنه، وتحدثت بلغة صريحة ومباشرة، في ترجمة حقيقية وفعلية لما يجول في خاطر الدول والأفراد الحالمين بالتخلص من هذه الجائحة اليوم قبل الغد، هذا الالتزام عزز ثقة العالم في المملكة وفي خادم الحرمين شخصيًّا، في أنها خير ما يمثل العالم بجميع شعوبه وطوائفه.
ولا يمكن تجاهل الجانب الإنساني في حديث المليك، عندما ركز على أهمية توفير اللقاحات لشعوب الأرض كافة دون تمييز، باعتبار أن الجميع في مركب واحد، ولابد أن يصل هذا المركب بكل ركابه إلى بر الأمان، وإلا كان الخطر قائمًا، ويهدد البشرية، إنسانية الملك استبقت التوقعات التي تقول إن اللقاحات- في حال توفرها- قد تستحوذ عليها الدول الغنية في البداية، وتنسى الدول الفقيرة، وهذا يتنافى مع المبادئ القويمة التي ينبغي أن يتصف بها العالم في تعامله مع الجائحة.