ويتكوف يكشف تفاصيل اجتماع ميامي حول غزة
تحذير من أسرّة التسمير… تُسرّع الشيخوخة وتسبب السرطان
بريطانيا تكشف عن شركات جندت كولومبيين للقتال بالسودان
زيلينسكي: الاتفاق مع أمريكا ليس حول تقسيم الأراضي
العثور على كنز أثري ثمين في تونس
الجاسر يقف على حركة السفر في مطار الملك خالد الدولي
نقل 3 مواطنين من القاهرة لتلقي العلاج في المملكة
لقطات توثق عودة العمليات التشغيلية بمطار الملك خالد الدولي
في فصل الشتاء.. نصائح لتعزيز المناعة والوقاية من أمراض البرد
القبض على 4 إثيوبيين لتهريبهم 80 كيلوجراما من القات بعسير
أعتقد أن حادث شارلي إيبدو في باريس القشة التي قصمت ظهر الإعتدال في العالم .
وسواء كان من يقف خلف ذلك العمل فرع القاعدة في اليمن كما إدعت وكون أحد المنفذين تدرب في معسكراتها هناك ، أو أن داعش هي التي تقف وراءه لأن أحد الإرهابيين الثلاثة ظهر في فيديو يبايعها فيه ، أو أنه عمل فردي بدافع الغضب ، فلا يمكن تبريره أو الدفاع عنه ، وهو بكل المقاييس عمل متطرف إرهابي .
لكن وفي الجهة المقابلة لا يمكن تصنيف الرسوم التي نشرتها الصحيفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلا في خانة التطرف والإرهاب ، حتى وان كان قانون الدولة يجيزه، فأي قانون يجيز الإساءة لشخص واحد هو ظالم فضلا عن ثلث العالم !!
وقد استبشر المتطرفون حول العالم بتلك الحادثة خيرا ، لأنها استطاعت وبامتياز أن تخلط الأوراق وتعمي الرؤيا أمام عامة الناس وبسطاؤهم .
وهذا بالضبط ما يريده المتطرفون .
لذلك رأينا في جانب المسلمين من يدافع عن منفذي تلك العملية الإرهابية ،ناسين أو متناسين أن الإرهاب باسم الإسلام قتل ولازال يقتل من المسلمين آلاف الأضعاف مما قتل من غيرهم، وحول عدد من دول الإسلام إلى ساحات معارك استبيحت فيها الدماء والأعراض والأموال وعطلت التنمية، بل واعادت تلك الدول عشرات السنين للوراء .
في الجهة المقابلة التطرف الغربي تمادى في الإساءة بأن اعادت صحيفة المانية الرسوم المسيئة ،ليحرق الصحيفة مجهولون ، وتنطلق مظاهرات وتعقد ندوات وتكتب مقالات تطالب بإخراج المسلمين المهاجرين من أوروبا وتحجيم الإسلام فيها .متجاهيلن أن المسلمين يقتربون من ثلث سكان أوروبا وأنهم عماد اقتصاد بعض الدول الاوروبية بل كل أوروبا . وان ألمانيا مثلا لو خرج منها المسلمون سوف تنهار تماما .
كما أنهم يتعامون عما يفعله الإرهاب في دول الإسلام وأنه أكثر مما يحدث في أي مكان آخر في العالم ،وأن العبء الأكبر لمحاربته يقع على عاتق الدول الإسلامية المعتدلة ، كما أن جزءا من ذلك الإرهاب هو نتيجة مباشرة لبعض السياسات الغربية كقضية فلسطين القديمة الجديدة والحالة السورية والتلاعب بها وما نتج عنها ،ثم القوانين التي لا تحمى مشاعر المسلمين ودينهم أمام متطرفي الحريات .
العالم الآن رهين أفكار المتطرفين وأفعالهم فهل ينجحون في احتلاله تماما ، أم أن عقلاء العالم سيتداركونه كي لا ننجرف لحرب عالمية ثالثة لم تعد بعيدة إن لم تحل مسببات التطرف والإرهاب .
@abdulkhalig_ali تويتر
[email protected]