ترامب خلال لقائه ستارمر في لندن: بوتين خذلني
شاهد روعة منظر الشلالات والسيول شرق الريث
المرور: 8 خطوات لنقل اللوحات عبر منصة أبشر
إطلاق كود المنصات بهوية اليوم الوطني السعودي الـ95
شفاعة أمير الباحة تنقذ رقبة مواطن قبل يوم من تنفيذ القصاص
العدل الدولية: اليوم الموعد النهائي لامتثال الكيان الإسرائيلي إنهاء وجوده بفلسطين
فائض الميزان التجاري غير النفطي بين السعودية ودول الخليج 12 مليار ريال
فيديو طريف.. شباب جازان يتزلجون في مياه الأمطار
مفاجآت في واقعة سرقة السوار الأثري المصري
فيصل بن فرحان يبحث التطورات الإقليمية وانتهاكات الاحتلال مع نظيره المصري
يتوقف كثير من المراقبين والمتأملين أمام ظاهرة التسلل المريب والمخيف، لطوابير من المجهولين الذين يخترقون الحدود السعودية، عبر منافذها البرية والبحرية، وبطريقة غير نظامية أو رسمية، ثم يذوبون داخل المدن والضواحي بلا حسيب ولا رقيب!
ويستمر هذا التدفق المرعب والخطير في جنح الظلام بتداعياته اليومية وهم يعبرون الأودية والسواحل والجبال بالعشرات وربما المئات، وكأن هذا الاقتحام بريء من الاعتداء على حرمة الوطن وأمنه واستقراره!
ومع هذا التدفق الصريح لهذه الكتائب المجهولة، والتي تجوب البراري والقفار.. تمكنت رغم مخالفاتها المعلنة لأبجديات الأنظمة والقوانين من تسجيل الكثير من التجاوزات والمخالفات الشرعية في أعمالها اليومية، وفي طليعتها الاحتراف والمتاجرة في صناعة وترويج المسكرات والمخدرات وربما الجرأة في بيع الأسلحة و”الرصاص”.. حتى أضحت هذه التجارة المخيفة والمخلة بالأمن والحياة رابحة ورائجة بين المتعاطين والمتنفذين وأصبحت لهم مواقعهم ومنصاتهم الإستراتيجية لترويج منتجاتهم وفسادهم والبعيدة عن الرصد والرقابة والمتابعة!
هذه الجرأة في اختراق الحدود والعبور أمام السكان والمواطنين واستيطان ضواحي المدن والقرى وممارسة البيع والشراء في الممنوع والمرغوب أفضت إلى انحراف وتدمير شريحة كبرى من الشباب والفتيات، وساهم هذا التسلل المجهول إلى زرع الرعب بين السكان والعابرين والانتقال بأسرهم وأعراضهم إلى الأماكن الوارفة بالأمن والاطمئنان داخل الأحياء المكتظة بالهدوء والاستقرار!
إن هذه الظاهرة الموجعة والمسكونة بالتوقف والحيرة والمثقلة بالمزيد من التأمل والتساؤلات تحتاج وبحق من الأجهزة المعنية إلى من يتصدى لها ويفرمل انتشارها وتدفقها وعبثها بأمن الوطن والمواطن.. وتحتاج إلى استحضار مهم لحجم مخاطرها ومعالجتها قبل استفحالها والوقوف على مكامن خللها وجعلها الهاجس الأهم في تطويق وضبط المقدرات الوطنية والثروات البشرية.
ويكفينا قناعة بخطر هذا التسلل المخيف وما خلفته هذه العمالة المجهولة من قصص وحكايات، وهي ممهورة بالأحداث والوقائع، أن جلها تسجل وتأتى بفعل صناعة الخمور وترويجها واحتلالها ضواحي المدن والقرى وترويع السكان والمقيمين.
شاردة..
رغم هذا الألم.. إلا أن مسلسل التسلل لم يزل يعبر الجبال والوهاد وبلا هوادة!