المحالة ومعاناة الجماهير.. الحل ما زال غائبًا

الجمعة ١١ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٩:٥٢ مساءً
المحالة ومعاناة الجماهير.. الحل ما زال غائبًا
بقلم : سعيد عبيد عسيري

على الرغم من عقد ورش عمل عديدة، والتي تنفذها هيئة تطوير عسير بالتنسيق مع مكتب فرع وزارة الرياضة، ونخبة من رياضيي عسير، في إيجاد حلول لظاهرة عزوف الجماهير عن الحضور لمدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة لمساندة ناديي أبها وضمك، والحصول على مكافأة مليون ريال الخاصة بالحضور الجماهيري؛ لكننا لم نشهد تغيرًا ملموسًا على أرض الواقع، وتبقى معاناة الحضور الجماهيري مستمرة، والحل ما زال غائبًا.

الأمر الذي جعل الجماهير تسجل معاناتها منذ سنوات طويلة، وعندما تفكر في حضور إحدى المباريات؛ فإنك تقع في جملة من الأزمات وفي مقدمتها سوء بيئة الملعب، والتي لا تشجع على الحضور؛ بسبب سوء التنظيم وإجراءات الدخول المعقدة بتواجد أعداد كبيرة من المنظمين عند بوابة الدخول الرئيسية، مما يسبب تكدس السيارات والجماهير، بالإضافة إلى كثرة نقاط الفرز المتكررة، وحصر دخول جماهير الدرجة الموحدة عبر بوابة واحدة (البوابة الجنوبية) وقطع مسافة طويلة مشيًا على الأقدام حتى الوصول إلى المدرجات، وصعوبة وصول المأكولات والمشروبات لها، وضعف خدمة الإنترنت في المدينة الرياضية.

ويتوجب على الأندية تطوير الخدمات المقدمة للجماهير بالتعاقد مع شركات ذات خبرة وجودة عالية من أجل جذب الجماهير وراحتهم، وإعادة اختيار كفاءات في مجال التسويق والإعلام، وتخصيص ميزانية جيدة للتسويق، وذلك بإقامة ورش عمل متخصصة بالتسويق الرياضي بالتعاون مع جهة متخصصة، وتغير الهوية بما يواكب التسويق الحديث مع تنوع الاستثمار وإنشاء متاجر إلكترونية، وتنفيذ الفعاليات المصاحبة للمباريات داخل المدينة الرياضية بدلًا من خارج الملعب، والاستفادة من رابطة دوري الأحياء وتفعيل دورها، وغرس حب النادي في نفوس الصغار بزيارة نجوم الفريق للمدارس وإهداء تذاكر المباريات لهم.

ويقع على إدارة المدينة الرياضية جزء كبير من المسؤولية في إيجاد مواقف من الجهة الجنوبية من الملعب، تخدم مدرجات الدرجة الموحدة، والاستفادة من الجهة الشرقية كمواقف وفتح بوابات لها وعمل حزام دائري، وجلب مقاهٍ ومطاعم بعد فتح مجال الاستثمار في المواقع الخاصة بالمدينة الرياضية، وعمل البوابات الإلكترونية، وتغير مقاعد الدرجة الممتازة والأولى، وتحسين خدمة الإنترنت.

وأخيرًا.. لا نحمّل الجماهير المسؤولية الكاملة عن عزوفها في مساندة ناديي أبها وضمك، لنتساءل ماذا قدمت الأندية لجذب الجماهير على الحضور؟ وماذا عمل فرع وزارة الرياضة في استكمال المراحل المتبقية من تطوير المدينة الرياضية؟

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • يحيى بن أحمد محمد آل مرضمة

    السلام عليكم
    مقال رائع جداً .. وفقت أخي الكريم أبو بسام
    وبحول الله المسئولين في المكتب ومجالس أندينا
    على قدر كبير من المسئولية وتلمس احتاجات الجماهير
    ووالبحث عن أسباب العزوف الجماهيري …
    (( فل نجعل مدينتنا الرياضية بيئة جاذبة ))
    للجميع تحياتي وتقديري 💚🌹

  • فهد ال مانع

    مشكور استاذ سعيد على الموضوع الهام الطريق الى الملعب وصول الجماهير الى المعلب معانه فعلاً ونطلب حلول عاجله

  • عبدالله

    مقال رائع وموضوع مهم في حل عزوف الجماهير والكاتب ذكر جميع النقاط التي تسبب العزوف الجماهيري وذكر بعض الحلول التي يجب أن تؤخذ في الحسبان